الخميس: 28/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

اوقاف جنين تحث الصائمين على جعل اهتمامهم بغذاء الروح

نشر بتاريخ: 16/07/2013 ( آخر تحديث: 16/07/2013 الساعة: 14:26 )
جنين - معا - دعا الشيخ محمد الكيلاني مدير اوقاف محافظة جنين المواطنين الى تعظيم الشهر واستغلال كل الوقت في طاعة الله عز وجل، والحرص على صلاة الجماعة وقراءة القران والتسبيح والتهليل، والاهتمام بغذاء الروح والبعد عن كل ما يعكر صفو واجر الشهر الفضيل كون الصوم عبادة من اجل العبادات, وقربة من أشرف القربات, وطاعة مباركة لها آثارها العظيمة الكثيرة العاجلة والآجلة, من تزكية النفوس وإصلاح القلوب وحفظ الجوارح والحواس من الفتن والشرور, وتهذيب الأخلاق، وفيها من الإعانة على تحصيل الأجور العظيمة, والفوز بأعالي الدرجات، ناهيك بعمل اختصّه الله من بين سائر الأعمال كما في الحديث القدسي كلُّ عملِ ابن آدمَ له، إلا الصومَ فإنه لي وأنا أجْزي به.

وقال ان مديرية اوقاف محافظة جنين تسير وفق البرنامج الشامل الذي وضعته في مجال الوعظ والارشاد للرجال وللنساء والدروس الدينية عقب الصلوات، وهي ماضية في تحصين المواطن وتعليمه احكام دينه وصيامه، وزكاته، وعبادته، وتشهد مساجد المحافظة قاطبة سلسلة من الدروس الدينية التي تهم الانسان في حياته وما بعدها وهي اشبه بخلية النحل يتذاكر بها العباد شؤون دينهم من احكام صيامهم وتعبدهم، وحلالهم وحرامهم، واحكام البيع والشراء والصدقة، وصلة الارحام وغيرها من المواضيع الهامة الكثيرة.

واضاف ان العبد عليه بتهيئة النفس لهذا الشهر الكريم، ويستعد بتوبة نصوح يدخل بها هذا الشهر تائباً مستغفراً منيباً إلى ربه، وعزيمة صادقة، وقال كثير من المسلمين قبيل رمضان بمدة يستعدون لرمضان بما لذ وطاب من الطعام والشراب وللأسف أن المسلمين ينفقون في شهر رمضان على الاكل أكثر مما ينفقونه في سائر الشهور مع أنه شهر الصيام والمفروض أن الإنسان يحاول فيه أن يريح معدته من الأكل ولكنه للأسف يأكل أكثر مما يأكل في غيره، وهناك من يقضون ليلهم في الشراب والطعام ويقضون نهارهم في النوم، هؤلاء أضاعوا تماماً الحكمة من هذا الشهر الكريم، فرمضان مدرسة تربوية يتدرب بها المسلم المؤمن على تقوية الإرادة في الوقوف عند حدود ربه في كل شيء ، والتسليم لحكمه في كل شيء، وتنفيذ أوامره وشريعته، وترك ما يضره في دينه أو دنياه أو بدنه من كل شيء، ليضبط جوارحه وأحاسيسه جميعاً عن كل ما لا ينبغي بتدربه الكامل في هذا الشهر المبارك ، ليحصل على تقوى الله في كل وقت وحين.واضاف الكيلاني رمضان فرصة للتقوى ليصبح العبد من المتقين الأخيار، ومن الصالحين ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمْ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ) فلَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ تعليل لفرضية الصيام ؛ ببيان فائدته الكبرى، وحكمته العظمى.فنحن نوصي انفسنا، والمواطنين أن يقيسوا أنفسهم، وينظروا مدى تأثرهم بهذه العبادة، فإذا رأوا أن نفوسهم قد ألفتها، و قد أحبتها، وانهم قد استفادوا منها فائدة مستمرة في ليلهم و نهارهم، و في شهرهم و شهورهم، فإن ذلك دليل على حسن آثاره على هذا العبد، وإذا لم يتأثروا، بل رجعوا بعد رمضان إلى تفريطهم وإهمالهم رجعوا إلى المعاصي، والذنوب التي كانوا يقترفونها قبل رمضان، فإن هؤلاء لم يستفيدوا من صيامهم، ولم يكن رمضان لهم فرصة للتقوى.

وقال ان رمضان الخير والمغفرة فرصة ثمينة للعبد لينال مرضات الله ويعود نفسه على الصبر وتحمل الشدائد ويشعر باخوانه المسلمين، ويهذب النفس ويضبط تصرفاتها ويقوي من عزيمتها وبذلها في الانفاق والتصدق والمساعدة والايثار، وحب الخير للناس.