قريع: "للأقصى رب يحميه، وللقدس شعب يفديها"

القدس- معا - أشاد عضو اللجنة التنفيذية في منظمة التحرير الفلسطينية أحمد قريع بدور الشباب المقدسي وجميع المقدسيين الذين تصدوا للهجمات "الشرسة" التي شنها المستوطنون بموافقة ودعم من حكومة الاحتلال خلال الايام الماضية على المسجد الاقصى في ذكرى ما يسمى "خراب الهيكل"، وكانت ذروة هذه الهجمات اقتحامهم للمسجد الأقصى بالمئات ومطالبتهم بإعادة بناء الهيكل.

ووجه ورئيس دائرة شؤون القدس قريع تحية "لوقفة أهلنا البطولية المشرفة في القدس، والتي نعتز بها جميعاً، هذه الوقفة التي أثبتت للعالم كله بأن الشعب الفلسطيني مصمم على حماية مقدساته والتصدي للعدوان عليها بكافة الامكانيات وبصدره العاري، وسيظل رافضاً لكل الخطوات والمشاريع التي تستهدف القدس والمقدسات الاسلامية والمسيحية فيها، والتي تستهدف شعبنا الصامد المرابط في القدس والعمل على تهجيره واقتلاعه من أرضه".

وندد قريع بقمع سلطات الاحتلال للمسيرة التضامنية السلمية وسط المدينة المقدسة وفي باب العامود وإعتدائهم على المصلين اثناء خروجهم من صلاة التراويح يوم أمس، وكذلك اعتدائهم على الصحافيين والإعلاميين والأطفال والنساء بوحشية وترك العنان لفرق الخيالة أن تدوس على الأطفال.

وأضاف قريع "أن القرار الذي اتخذته حكومة إسرائيل اليوم بإغلاق باب المغاربة أمام الحركة السياحية جميعها، وامام دخول المستوطنين، بعدما دعت الجمعيات الإستيطانية جميع اليهود في كافة الأقطار الى التواجد في التاسع من اب حسب التقويم العبري والذي يصادف اليوم الثلاثاء لإعادة بناء الهيكل المزعوم، ما هو الا اعتراف بصمود المقدسيين وثباتهم دفاعاً عن قدسهم ومقدساتهم وعن المسجد الاقصى المبارك مسرى نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، في وجه الهجمات والمخططات التي وضعت لاقتحام المسجد في ذكرى ما يسمى خراب الهيكل المزعوم".

وشدد قريع على ان وحدة وتماسك الشعب الفلسطيني في رفضه للاحتلال الاسرائيلي وممارساته، ودفاعه عن حقوقه ومقدساته، هي الآلية القادرة على مواجهة هذا الاحتلال في ظل غياب عربي واسلامي ودولي عن قضية القدس ومقدساتها.

وطالب قريع بتوفير كافة أشكال الدعم للقدس ومقدساتها ولدعم صمود أهلها الصامدين المرابطين دفاعاً عن القدس وعن المقدسات العربية والاسلامية.