الناشطه الشبابية انعام كانمبو من متضامنة مع الأسرى الى معتقلة
نشر بتاريخ: 16/07/2013 ( آخر تحديث: 16/07/2013 الساعة: 16:00 )
رام الله - معا - لا زالت قوات الاحتلال الاسرائيلية تحتجز في سجن هشارون، وبعد أن نقلتها من مركز تحقيق المسكوبية، الأسيرة إنعام محمد صالح كانمبو مواليد: 11/6/1969، من البلدة القديمة في مدينة القدس، وبالتحديد من منطقة باب المجلس، والتي اعتقلت خلال مسيرة نددت بوفاة الأسير أبو حمدية في سجون الاحتلال.
الأسيرة إنعام كانمبو، الابنة الرابعة في العائلة التي تنحدر من أصول إفريقية استقرت في منطقة القدس منذ عقود، والتي لم تكمل من الدراسة سوى المرحلة الابتدائية، عرف عنها بمشاركتها ودعمها للأسرى الفلسطينيين على الدوام، فما من نشاط أو مظاهرة أو خيمة اعتصام نظمت للأسرى، إلا وشاركت إنعام بها، وهي عضو في جمعية الجالية الإفريقية.
أما اعتقال إنعام، فذكر شقيقها علي، لمركز أحرار لدراسات الأسرى وحقوق الإنسان، إنها اعتقلت بتاريخ: 2/4/2013، أثناء مشاركتها في مسيرة غضب نددت باستشهاد الأسير ميسرة أبو حمدية في سجون الاحتلال الاسرائيلي قبل أشهر بعد أن فتك مرض السرطان بسائر جسده ورفض الاحتلال علاجه، وكانت تلك المسيرة والتي انطلقت من منطقة باب العمود في القدس، مشتعلة بالغضب العارم لاستمرار ممارسات الاحتلال ضد الأسرى في السجون، وخاصة المرضى.
ويقول علي:" بينما كانت المسيرة تعم شوارع مدينة القدس وكالعادة، حدثت اشتباكات بين جنود الاحتلال والمشاركين في المسيرة، واعتقل الاحتلال 15 من المشاركين كانت إنعام من بينهم، وقد انهال عليها جنود الاحتلال بالضرب والشتائم ووجهت لها تهمة الاعتداء على أحد الضباط الاسرائيليين".
علي.. أكد خلال حديثه، إن شقيقته استدعيت لدى سلطات الاحتلال أكثر من مرة، وكان يجري معها تحقيق لساعات بل أيام، وكان الاحتلال في غالب المرات يوجه لها تهماً عارية عن الصحة.
الأسيرة إنعام مكثت أسابيع في معسكر المسكوبية للتحقيق، ومن ثم تم نقلها لسجن الأسيرات (هشارون)، وهي لا زالت موقوفة حتى الآن، وقد عقدت لها ستة محاكمات، وفي كل مرة كانت تؤجل، وكانت سلطات الاحتلال تعد لها لوائح اتهام مختلفة في كل مرة.
ويؤكد علي، شقيق الأسيرة كانمبو، إن الاحتلال الاسرائيلي كان يعتزم في بداية الأمر وعند اعتقال شقيقته عقابها بالحبس المنزلي، إلا أنهم تراجعوا عن ذلك بحجة أن الحبس المنزلي لها ( لا يكفي لمعاقبتها)، وإنهم لا زالوا ينظرون في قضيتها الالتماس المقدمة ضدها.
وتواجه عائلة الأسيرة إنعام صعوبة في زيارتها وفي التواصل معها من داخل الأسر، لا سيما وإن سلطات الاحتلال تشدد على الأسرى المقدسيين وتمارس تمييزاً واضحاً ضدهم من حيث عدة أمور من أبرزها الزيارات.
أما الوالدة والإخوة، فيبدون قلقاً وتخوفاً على مصير ابنتهم في الأسر، ورغم الجهود والمطالبات الحثيثة التي بذلوها للمطالبة بالإفراج عنها، إلا أن أياً منها لم ينجح، مطالبين الجهات المعنية بالتحرك والعمل من أجل الإفراج عنها وعن كافة الأسيرات.
من جهته قال فؤاد الخفش مدير مركز أحرار لدراسات الأسرى وحقوق الإنسان أن الاستهداف لنساء وبنات القدس بات أكبر وأكثر في الفترة الأخيرة وهناك تعمد لإعتقال الناشطات الميدانيات في المسيرات والمظاهرات المدافعة عن حقوق الشعب الفلسطيني.