السبت: 28/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

حسام حسن بين موروثات الجوهري وتكتيك عدنان حمد

نشر بتاريخ: 16/07/2013 ( آخر تحديث: 16/07/2013 الساعة: 19:07 )
بقلم : بهاء فيصل ابو شرخ

كثيرا أتابع البطولات الأوروبية الكبيرة ومنها بكل تأكيد الدوري الألماني ولا زالت كلمة المعلق المصري الكبير عصام عبده موجودة براسي ....فكان عصام يقول " الياباني ياباني " وبالفعل هذا ما كنت اتاكد منه وريدا رويدا من خلال متابعة المحترفين اليابانيين في الدوري الألماني .....ما ارمي إليه من خلال هذه المقدمة هو أن هذه المقولة لا تليق إلا باليابانيين ولا تنطبق على غيرهم .

لا احد ينكر التطور الكبير الذي عاشته ولا زالت الكرة الأردنية منذ إشراف المرحوم محمود الجوهري على الأمور الفنية كونه كان مدربا ثم مستشارا للاتحاد الأردني لكرة القدم وحتى وصول العراقي عدنان حمد إلى رأس الإدارة الفنية للمنتخب الأردني . لكن وبشكل مفاجئ استقال عدنان حمد بعد أن أوصل النشامى إلى الملحق الأسيوي وجعلهم في مواجهة الاوزبك ومنذ تقديمه لاستقالته تداعت الأقلام الرياضية للحديث عن خليفته في تدريب المنتخب الأردني حتى جاء القرار المفاجئ بتعيين المصري حسام حسن كمدير فني لمنتخب النشامى .

هذا القرار كان مستغربا بالقدر الذي كان مفاجئا فكيف يقع الاختيار على شخصية لم تمر بتجربة التدريب على مستوى المنتخبات لقيادة منتخب بات قاب قوسين أو أدنى من تحقيق انجاز تاريخي بكل معنى الكلمة .

لربما ركن الاتحاد الأردني لنقطتين مهمتين في هذا القرار .....
أولهما هو تصريح المرحوم محمود الجوهري الذي قال فيه " بأن حسام حسن سيكون مدربا عالميا " ولكن مسئولي الاتحاد غفلوا عن نقطة في غاية الأهمية وهي أن حسام حسن لم يكن مع الجوهري في سلك التدريب وبالتالي لربما كان المرحوم الجوهري يرغب في أن يكون حسام معه ولكن قدرة الله ومشيئته سبقت هذه الفكرة .

أما ثاني النقاط فهي الشخصية التي يتمتع بها حسام " على الأقل من وجهة نظر الأردنيين " والتي تؤهله لقيادة كتيبة النشامى والسيطرة عليها ولكنهم بكل تأكيد أخفقوا بإغفال الجانب السلبي في شخصية حسام حسن والتي قد تنعكس سلبا على مردود المنتخب .

حسام حسن مصري الجنسية لكنه بكل تأكيد لا يملك ما كان يملكه الجوهري من فكر كروي حصد الأردنيون ثماره بان أصبحوا من أصعب أرقام المعادلة الكروية في القارة الصفراء . والشيء الأكثر أهمية بان حسام وتجربته مع الأندية التي دربها وأبرزها الزمالك لا تشفع له لقيادة المنتخب الأردني .
القرار الأردني كان صعبا ولربما جاء متسرعا لعدم وجود فرصة كافية لفتح باب المفاوضات مع مدرب عالمي وبالتالي يمكن القول بان التفكير بحسام حسن كان لحظيا " وهو ما سيكون ذا تأثير كارثي على الأردنيين " .

دعوني انسخ ما كتبته في بداية مقالي والصقه هنا ولنغير مقولة عصام عبدو لتصبح كالتالي " ليس كل مصري مدربا " . لا اكتب هذه الكلمات لانتقاص قدر حسام حسن ولكن لأكتب وجهة نظري في هذه الخطوة وكيف ستؤثر على المنتخب الأردني وأظنني قد فعلت ولو بشكل مقنن في حديثي أعلاه.
في النهاية لا يمكن لأحد أن يحكم إلا بعد أن نرى مردود المنتخب تحت قيادة حسام حسن " وان كنت شبه متأكد " بأنه لن يستطيع أن يضيف شيئا للمنتخب الأردني فلا هو يملك شخصية الجوهري الكروية ولا تكتيك المدرب السابق عدنان حمد الذي لربما غير الكثير بناءا على القاعدة القوية التي أنشاها الجوهري .

مباراة الملحق ليست ببعيدة والحكم وقتها سيكون منطقيا وبالتوفيق لحسام حسن وكتيبة النشامى .