وفاة عميد الاسرى احمد ابو السكر بنوبة قلبية
نشر بتاريخ: 16/07/2013 ( آخر تحديث: 17/07/2013 الساعة: 10:53 )
بيت لحم - معا - توفي عميد الاسرى الفلسطينيين احمد جبارة ابو السكر عن عمر يناهز (78عاما) بعد اصابته بنوبة قلبية مساء اليوم الثلاثاء.
ونعى رئيس دولة فلسطين محمود عباس والقيادة الفلسطينية، مساء اليوم الثلاثاء، إلى أبناء شعبنا، المناضل عميد الأسرى المحررين عضو المجلس الثوري السابق لحركة 'فتح'، عضو المجلس الاستشاري للحركة، أحمد جبارة (أبو السكر)، الذي انتقلت روحه الطاهرة إلى ملكوت ربها في هذه الأيام المباركة من هذا الشهر الفضيل بعد مسيرة نضالية حافلة بالعطاء المتميز والعمل النضالي المخلص من أجل فلسطين وحرية شعبنا وكرامته.
وقال في بيان النعي 'لقد خسرت فلسطين وشعبنا برحيل هذا المناضل ابنا بارا ومناضلا وفيا مخلصا ومتفانيا في الدفاع عن حقوق شعبنا، كرس جل حياته من أجل استقلال هذا الشعب ودفع سنين عديدة من حياته في سجون الاحتلال من أجل أن ينبعث فجر الحرية على ثرى فلسطين الطهور'.
وتقدم الرئيس بخالص التعازي إلى أسرة الفقيد ومحبيه ورفاق وتلاميذ الراحل الكبير، داعيا الله عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته وأن يحشره مع زمرة الذين أنعم الله عليهم من الأنبياء والصديقين والصالحين والشهداء وحسن أولئك رفيقا.
ويشار إلى أن جنازة عسكرية ستجري مراسمها الساعة العاشرة والنصف من صباح يوم غد الأربعاء للفقيد أبو السكر بمجمع فلسطين الطبي بمدينة رام الله، ومن ثم سينقل جثمانه ليوارى الثرى في مسقط رأسه بلدة ترمسعيا شمال رام الله.
ونعت حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" – مفوضية التعبئة والتنظيم عميد الاسرى المحرر احمد ابو السكر والذي توفي، اثر نوبة قلبية حادة ألمت به في أحد مستشفيات مدينة رام الله.
وقالت حركة فتح في بيانها ان أحمد جبارة أبو السكر من مواليد العام 1936م, من سكان قرية ترمسعيا شمال مدينة رام الله، متزوج وله ثلاثة أولاد وثلاث بنات، هاجر إلى أمريكا الجنوبية في سن مبكرة من عمره في خمسينيات القرن العشرين، وعمل في غير حقل وحقل في دول أمريكا اللاتينية، انتقل في العام 1965م للعمل في الولايات المتحدة واستقر به المقام في ولاية نيوجرسي، وهناك تطورت أعماله التجارية لدرجه أنه أصبح قادراً معها على استقبال واستضافة العديد من الوفود الفلسطينية والعربية المناصرة للقضية الفلسطينية، وذات يوم من أيام العام 1969م استقبل وفداً فلسطينياً قادماً من بيروت برئاسة أبو خالد الذي تطورت علاقة تنظيمية وشخصية قوية بينه وبين أحمد أبو السكر.
وابو السكر اسير فلسطيني محرر قضى مايقارب 28عاما في سجون الاحتلال ، وقد افرج عنه في العام 2003 بطلب شخصي من الرئيس الراحل ابو عمار. ولقب بعميد الاسرى كونه كان صاحب اطول فترة اعتقال في التاريخ.
أبو السكر منفّذ أشهر العمليات العسكرية المعروفة باسم الثلاجة والتي وقعت في ميدان صهيون وسط تل أبيب في يوم الجمعة 5/7/1975 وأسفرت في حينها عن مقتل 13 اسرائيليا وإصابة 78 آخرين بجروح مختلفة و اعتقل لاحقاً عليها أثناء عودته من الأردن على جسر اللنبي .
و تعرّض أبو السكر لتحقيقٍ قاس لمدة خمسة أشهر متواصلة استخدمت فيها وسائل التعذيب الجسدي و النفسي دون جدوى من نيل الاعتراف و أصدرت محكمة رام الله العسكرية حكمها المؤبد و 30 عاماً أخرى بعد اعتراف آخر من بلدة الزاوية عليه .
تنقل أبو السكر في السجون وآخرها في سجن عسقلان . ورفضت سلطات الاحتلال الإفراج عنه في عمليات تبادل الأسرى التي تمت سابقاً على الرغم من كبر سنه وطول سجنه ومعاناته من الأمراض التي ترافقه مثل مدة الحكم عليه بالسجن .
وخاض أبو السكر في سجونه 13 إضراباً عنة الطعام عدا عن مئات الأيام المتفرقة من إضرابات احتجاجية و تضامنية.
شاهد الفيديو: