الرئيس الشاب يزور مسقط رأسه كفر الديك ويلتقي بالفعاليات
نشر بتاريخ: 17/07/2013 ( آخر تحديث: 17/07/2013 الساعة: 01:02 )
سلفيت -معا- زار الرئيس الشاب حسين الديك مسقط راسه بلدة كفر الديك ، وفي مستهل الزيارة التقى بمجموعة شبابية في مكان يرمز الى رمزية نضالية وكفاحية في تاريخ البلدة عرفت في كفر الديك عبر سنوات النضال والكفاح ضد الاحتلال وهي ((شجرة البلوط )) التي كانت ملجأ للمطاردين خلال الانتفاضة الاولى .
والتقى بعدد من شباب البلدة واستمع الى الواقع الذي يعيشونه والطموحات الموجودة لديهم، ولمس الديك ان شباب البلدة لديهم حماس كبير للعطاء والعمل التطوعي ولكن المشكلة تكمن في عدم وجود حاضنة لهؤلاء الشباب تحتضنهم وتحتضن طاقاتهم وابداعاتهم ، فغياب المؤسسات الشبابية والاهلية في البلدة يعد المشكلة الكبرى التي يعاني منها شباب كفر الديك .
وعبر الشباب عن احباطهم من الواقع الموجود ومن بعض المؤسسات الموجودة في البلدة ولكنها مؤسسات شكلية وغير فاعلة ولا تخدم الشباب وهي عبارة عن كيانات قائمة فقط وليس لها اية نشاطات هادفة لتستغل طاقات الشباب وابداعاتهم .|229044|
ومن ثم توجه الديك الى رجال الاصلاح والقضاء العشائري في كفر الديك والذي يعملون في لجان القضاء العشائري على مستوى الوطن ، حيث تحدث اعضاء تلك اللجان عن الدور الكبير الذي يقومون به في الاصلاح داخل المجتمع الفلسطيني ويقع على عاتقهم دور كبير في حماية المجتمع والنسيج الاجتماعي الفلسطيني من الفتن والمشاكل اذ ان هذه اللجان تقوم في بعض الاحيان بحل مشاكل مضى عليها سنين في ادراج المحاكم النظامية ولم تحل ولكن بجهود اهل الخير ولجان الاصلاح فقد تم حل تلك المشاكل وانهائها .
وكان من ابرز رجال القضاء العشائري في كفرالديك الذين التقى بهم الرئيس الشاب الحاج سمير علي احمد والسيد مصلح الديك والحاج اسماعيل قاسم، واثنى الرئيس الشاب على دور القضاء العشائري في حفظ السلم الاهلي في المجتمع الفلسطيني وصرح ان هذا الدور الهام للقضاء العشائري يعتبر دور داعم ومكمل لعمل الهيئات والمؤسسات الرسمية في الوطن.
وزار الرئيس الشاب بيت عزاء لال علي احمد وقدم واجب العزاء للعائلة بوفاة عميد اسرتهم الحاج ا عبد سليمان على احمد.|229042|
واجتمع الرئيس الشاب بمجموعة من العمال العاطلين في البلدة وتحدثوا عن معاناتهم اليومية وتحدث صالح يعقوب صالح عن معاناته المستمرة منذ بداية الانتفاضة الثانية اذ فقد عمله داخل اسرائيل ومنذ ذلك التاريخ لم يتمكن من الحصول على أي عمل سواء في البلدة او في أي مدينة فلسطينية ولا يوجد له أي مصدر للرزق مع العلم انه معيل لاسرة تتكون من عشرة افراد وليس لديه تامين صحي ويوجد لديه طفلة مريضة تبلغ من العمر عشر سنوات ولا يستطيع علاجها ،
وذكر انه توجه الى كافة الجهات ليحصل على تامين صحي ليتمكن من علاج ابنته ولكنه لم يلق اذان اصاغية من احد، ومن جانبه ذكر غسان سعيد وهو احد العمال العاطلين انه عاطل عن العمل منذ سنوات حيث ان لديه ابناء يدرسون في جامعة النجاح الوطنية وليس لديه القدرة على اكمال تعليمهم بسبب العوز والحاجة وعدم توفر العمل اذ يقوم ابناءه بدراسة فصل وتاجيل فصل اخر من اجل تدبير أي اقرض او مبلغ مالي من ي جهة او مؤسسة لاكمال درساتهم ، وفي موسم حراثة الارض يذهب طالب الجامعة ليحرث الارض ليوفر قسط الجامعة ليكمل دراسته.
وتساءل الرئيس الشاب اين الجهات الرسمية ؟؟ اين وزارة الصحة ؟؟ كيف لا يملك مواطن فلسطيني تامين صحي ؟؟ ونحن نسمع ان الملايين تنفق على القطاع الصحي الفلسطيني ، لماذا لا يتوفر لهذا المواطن الفلسطيني تامين ما يعرف بتامين انتفاضة ؟؟ واين مكتب العمل واتحاد نقابات العمال ؟؟؟ الذين نسمع الكثير عنهم وعن مؤتمراتهم وتصريحاتهم ؟؟
ووعد الرئيس الشاب ان ينقل رسالة هؤلاء العمال الى الجهات المختصة عبر وكالة معا الاخبارية .
ومن ثم التقى الرئيس الشاب بمجموعة من العمال الذين يعملون داخل اسرائيل وتحدثوا عن رحلة المعاناة اليومية من خلال مرورهم عبر الحواجز الاسرائيلية وخاصة معبر قلقيلية الذي يجتازونه يوميا، السيد زياد يوسف حسن احد العمال الذين يغادرون البلدة يوميا الساعة الرابعة فجرا ويصلون الى عملهم في اسرائيل الساعة الثامنة صباحا اربع ساعات من المعاناة حتى الوصول الى مكان العمال حقا انها رحلة عذاب ولكن لا يوجد بديل كيف يستطيع العامل تدبير اموره فيما لو ترك عمله داخل اسرائيل بهذه العبارات تحدث زياد.
وبعدها تحدث حمدان قصول عميد ال قصول في الوطن والخارج عن واقع بلدة كفر الديك وعن المعاناة اليومية التي يعانيها السكان وخاصة اصحاب الاراضي المزروعة باشجار الزيتون اذ ان السرطان الاستيطاني مستمر في اراضي البلدة اذ اصبحت معظم اراضي البلدة عرضة للمصادرة لصالح مستوطني بدوئيل وعالي زهاف المجاورتين للقرية.