د. البرغوثي يدعو الى التعامل مع الحكومة الفلسطينية ورفع الحصار ووقف العدوان الاسرائيلي
نشر بتاريخ: 24/04/2007 ( آخر تحديث: 24/04/2007 الساعة: 20:01 )
رام الله- معا- استقبل وزير الاعلام د. مصطفى البرغوثي وزير الدولة للشؤون الخارجية الدنماركي اوريك فيدل سبيرو. حيث تناول اللقاء بحث الاوضاع في الاراضي الفلسطينية والموقف الاوروبي الاخير الذي اتخذ بألامس فيما يتعلق بالحكومة الفلسطينية.
ودعا الوزير البرغوثي بضرورة التعامل مع الحكومة الفلسطينية بشكل كامل ومواصلة الدعم السياسي والمالي للسلطة الفلسطينية من اجل اخراج شعبنا من ازمته الراهنة ورفع الحصار المفروض عليه.
واشاد وزير الاعلام بالعلاقات الفلسطينية الدنماركية معرباً عن آمله في ان تستمر وتتوطد بما يخدم مصالح الشعبيين.
ورحب البرغوثي بالموقف الاوروبي وخاصة ما ذكره بيان الاتحاد الأوروبي حول المطالبة بالإفراج عن النواب والوزراء الفلسطينيين المختطفين وإمكانية استئناف المساعدات المباشرة لها، وتقييمه الايجابي لإنشاء مركز مالي موحد لحكومة الوحدة الوطنية يضمن الشفافية الكاملة في عملها ومطالبة الاتحاد الاوروبي اسرائيل بوقف النشاط الاستيطاني وبناء الجدار، وبالإفراج الفوري عن أموال الضرائب الفلسطينية وتحويلها للحكومة الفلسطينية وفتح المعابر بشكل دائم، وكذلك تأكيده على أن الهدف النهائي للعملية السياسية يجب أن يكون إنهاء الاحتلال الذي بدأ عام 1967 وإنشاء دولة فلسطينية.
واستعرض البرغوثي برنامج حكومة الوحدة الوطنية خاصة ما يتعلق بانهاء الاحتلال الاسرائيلي من خلال عملية سلام عادلة وشاملة وكذلك مبادرة تبادل الاسرى ومبادرة التهدئة الشاملة الى جانب المبادرة العربية.
واكد البرغوثي ان اسرائيل لا زالت ترد على كل تلك المبادرات بطريقة سلبية من خلال عمليات الاغتيال والاجتياحات والتهديد باجتياح قطاع غزة مما يدفع بالمنطقة نحو دائرة العنف مشيرا الى أن جيش الاحتلال الاسرائيلي نفذ 128 عملية اجتياح قتل خلالها 23 فلسطينياً بينهم 3 اطفال منذ منتصف الشهر الماضي.
واطلع البرغوثي الوزير الدنماركي على مواصلة اسرائيل احتجاز رواتب الموظفين الفلسطينيين والتي تقدر بـ 600 مليون دولار تشكل 70% من دخل السلطة الفلسطينية الأمر الذي انعكس على كافة مناحي الحياة لا سيما قطاع الصحة والتعليم والاقتصاد حيث بات متعذرا على المرضى الحصول على العلاج.
وطالب البرغوثي بالضغط على اسرائيل من اجل الالتزام بالتهدئة والشروع في مفاوضات الحل النهائي لانهاء 40 عاما من الاحتلال.
واشار البرغوثي الى ان اسرائيل ترفض منذ عام 1996 الخوض في مفاوضات الحل النهائي وتواصل الاستيطان وبناء جدار الفصل العنصري ومصادرة وتهويد الاراضي الفلسطينية.
واعرب البرغوثي عن شكره لوزير الدولة للشؤون الخارجية الدنماركي على زيارته للاراضي الفلسطينية والتي تشكل تطوراً ايجابياً نحو التعامل البناء مع الحكومة الفلسطينية.
واشار وزير الاعلام الى ان هناك علاقة خاصة تربط الوزير الدنماركي مع القضية الفلسطينية من خلال والده الذي شارك في وضع اول خارطة لدولة فلسطينية عام 1947.
من جانبه اكد الوزير الدنماركي دعم بلاده لحل الدولتين من خلال اقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة الى جانب دولة اسرائيل.
واضاف ان بلاده ستعمل على دفع عملية السلام وانه سيجري مباحثات في اسرائيل بالاضافة الى لقاءاته مع المسؤولين الفلسطينيين والعمل على استئناف عملية السلام.
واعتبر سبيرو اللقاءات التي عقدت بين عباس واولمرت بأنها خطوة هامة لفتح الآفاق امام عملية السلام.
واشار الى اهمية الاسراع في انجاز تبادل الاسرى والافراج الفوري عن الصحفي البريطاني المختطف الن جونستون.
واعرب الوزير الدنماركي عن تفهمه للضائقة الاقتصادية التي يعيشها الفلسطينيون والانعكاسات السلبية للجدار الذي شاهده لدى مروره عبر حاجز قلنديا في طريقه الى رام الله.
وقدم الوزير الدنماركي تهانيه للوزير البرغوثي على توليه حقيبة الاعلام مشيداً بالدور الهام الذي يقوم به لخدمة قضية شعبه العادلة وللدور الذي ساهم به في انجاز الوحدة الوطنية الفلسطينية