الإثنين: 25/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

مؤسسة الأقصى تحذّر من مخطط لإقامة منشآت سياحية على مقبرة مأمن الله

نشر بتاريخ: 17/07/2013 ( آخر تحديث: 17/07/2013 الساعة: 13:43 )
القدس - معا - حذّرت "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث" من مخطط جديد لإقامة فنادق ومنشآت سياحية وتجارية وعقارية على أجزاء من أرض مقبرة مأمن الله الاسلامية التاريخية في القدس.

واعتبرت الأمر انتهاكاً صارخاً لحرمة الأموات ومساسا خطيرا بمشاعر المسلمين في كل أنحاء العالم، واستمرارا لجرائم واعتداءات المؤسسة الاسرائيلية وأذرعها التنفيذية بحق أكبر وأعرق مقبرة اسلامية في فلسطين.

وأكدت المؤسسة في بيان لها وصل معا نسخة عنه أنها لن تألوا جهدا للتصدي لهذا المخطط، مشيرة أن صحيفة "معاريف" الاسرائيلية نشرت صبيحة اليوم على موقعها الالكتروني خبرا يفيد بأن بلدية الاحتلال بدأت بوضع الخطط ورسم المخططات لبناء فنادق ومنشآت سياحية وتجارية وعقارية على أجزاء من مقبرة مأمن الله، في الجهة الجنوبية الوسطى منها، وفي الجهة المقابلة للموقع الذي يُبنى فيها الآن ما يسمى بـ " متحف التسامح" الذي يقام على أنقاض مقبرة مأمن الله-، وأشارت الصحيفة ان لجنة المالية في البلدية رصدت مبلغ 200 الف شيقل (نحو 75 الف $ أمريكي ) من أجل تخطيط المشاريع المذكورة، بالتعاون مع شركة "عيدن الاسرائيلية".
|229075|
وبينت المؤسسة ان الموقع المُزمع اقامة الفنادق والمنشآت الأخرى عليه هو جزء من أرض مقبرة مأمن الله، التي استولت عليها المؤسسة الاسرائيلية وجرفت مئات القبور فيها، ثم أقامت عليه مدارس وملاعب للاسرائيليين، وهو نفس الموقع الذي أعلنت وزارة القضاء الاسرائيلي مؤخرا أن مخطط اقامة مجمع المحاكم الاسرائيلية عليه قد ألغي، إذ كانت "مؤسسة الاقصى" قد بادرت قبل أشهر الى حملة دولية ومحلية لتصدي لجميع المخططات الاسرائيلية ضد مقبرة مأمن الله.

وقالت "مؤسسة الاقصى": " ان صحّ الخبر المنشور في "معاريف" فإن هذا المخطط يدلّ على أن أذرع الاحتلال الاسرائيلي ومنها بلدية الاحتلال في القدس تستهدف بشكل خاص مقبرة مأمن الله، وتسعى الى تدميرها بالكامل، وتحويلها الى مناطق سياحية، بهدف تهويد كامل مساحة المقبرة، وطمس المعالم الاسلامية والعربية في مدينة القدس"، وأضاف البيان:" إن تنفيذ مثل هذا المخطط سيؤدي الى جرف مئات ان لم يكن آلاف رفات الأموات، وتدمير اجزاء كبيرة من المقبرة".

وذكرت المؤسسة أن مقبرة مأمن الاسلامية التاريخية بالقدس، هي أكبر وأعرق مقبرة اسلامية في فلسطين والقدس، بلغت مساحتها نحو 200 دونم، دفن فيها عدد من صحابة رسول الله – صلى الله عليه وسلم- والتابعين والفقهاء والأعيان وخطباء المسجد الاقصى، وتوالى الدفن فيها حتى عام 1948، اذ سيطرت عليها المؤسسة الاسرائيلية وحوّلت أجزاء كبيرة منها الى حديقة عامة تحت اسم " حديقة الاستقلال"، وقامت بمد شبكة المياه وشبكة التصريف الصحي، وبناء "متحف التسامح"، ومؤخرا أقيم مقهى وحديقة للكلاب على أجزاء منها، وكشفت "مؤسسة الاقصى" قبل نحو نصف سنة، بالوثائق والخرائط عن نية بلدية الاحتلال تنفيذ ثمانية مشاريع جديدة على أجزاء واسعة من مقبرة مأمن الله.