الإثنين: 14/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

اللواء الرجوب ينعى المناضل احمد ابو السكر

نشر بتاريخ: 17/07/2013 ( آخر تحديث: 17/07/2013 الساعة: 13:29 )
بيت لحم - معا - نعى اللواء جبريل الرجوب نائب أمين سر حركة فتح عميد الاسرى المناضل الكبير احمد ابو السكر الذي انتقل الى رحمته تعالى يوم امس عن عمر يناهز 78 عاما والتي قضاها مناضلا وطنيا صلبا في مواجهة الاحتلال وظلام سجنه وسجانه.

وقال اللواء الرجوب في بيان وصل معا ان ابو السكر كان واحدا من الطلائعيين الاوائل الذين انخرطوا في صفوف العاصفة في نهاية الستينيات من القرن الماضي، وقام بكل الواجبات الكفاحية التي اسندت اليه، وقد تميز داخل الاسر بوعيه التنظيمي المستنير وثقافته السياسية والوطنية التي أثرت حياة الاسر والاعتقال بصلابتها النادرة وقوة بأسها الشديد وحماية تنظيماتها الاسيرة، ورص صفوفها من حول مباديء الثورة وأهدافها النبيلة، فكان هو الاب الحاني لأجيال كفاحية متواصلة، تورد بعضها على مكابس الدم خلف جدران الاعتقال، وتعالى بعضها الاخر في مدارج الضوء شهيدا طاهرا يسجل على صفحات التاريخ قصة فلسطين الخالدة، وشعبها العربي العظيم الذي لن يموت.

وأضاف البيان "ان المناضل الكبير احمد ابو السكر وفي الوقت الذي شكل فيه الرمزية الثورية لأبناء حركة فتح داخل الاسر، فانه شكل بصموده الطويل رمزية الشعب الفلسطيني وحركته الوطنية المناضلة، واصرارها على خيارها الصعب في كل الاحوال والظروف، فمثل بذلك المبدأ والعقيدة والقسم الذي أقسمه الشعب الفلسطيني على نيل حقوقه، وبذل المهج والارواح لتحيا فلسطين وتعود الى أحضان امتها حرة عربية، ولو كره المجرمون".

وقال الرجوب " اننا ونحن نودع هذه القامة الوطنية الخالدة التي حفظت عنها اجيال فلسطين خارطة الوطن الحبيب، وعرفت من خلالها دروب الاحرار والمناضلين، وصبر الاسرى والمعتقلين، فإننا نؤكد أمام روحه الطاهرة اصرارنا على المباديء والاهداف التي أفنى عمره الطويل دفاعا عنها، معاهدين الله وشعبنا العظيم على المضي في دربه الكفاحي، درب الشهداء الاكرمين، درب القامات العالية التي خطها رمز وطنيتنا الفلسطينية الشهيد القائد الرمز ياسر عرفات، وعسجد الشهداء الاكرمين منارات الوطن والامة ورايات الفتح العظيم، على أبواب عاصمتنا القدس الشريف، ومدائن الأجداد الأوائل من البحر الى النهر، ومن نخيل غزة الى سفوح الجليل. فإلى جنات الخلد أيها المناضل الوطني الكبير، مع الانبياء والشهداء والصديقين، وحسن أولئك رفيقا. وإنّا لله وإنا اليه راجعون".