اعتصام تضامني دعما لمطالب الأسرى المضربين عن الطعام في رام الله
نشر بتاريخ: 17/07/2013 ( آخر تحديث: 17/07/2013 الساعة: 13:57 )
رام الله- معا - في إطار مواصلة حملتها التضامنية نظمت الهيئة الوطنية العليا لشؤون الأسرى اعتصام أمام مقر الصليب الأحمر في رام الله نصرة لقضية الأسرى العادلة، ودعما الأسرى الأردنيين والفلسطينيين المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال.
وشارك فعاليات هذا الاعتصام التضامني الحاشد واصل أبو يوسف أمين عام جبهة التحرير الفلسطينية وعضو اللجنة التنفيذية للمنظمة، وسلطان أبو العينين عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، وعيسى قراقع وزير الأسرى، وممثلو فصائل العمل الوطني، وأعضاء من المجلس التشريعي، وأعضاء قيادة الهيئة العليا، والاتحادات والأطر النقابية النسوية، وممثلي مؤسسات المجتمع المدني، ومؤسسات حقوقية والإنسانية وحشد من أهالي الأسرى الفلسطينيين والأردنيين.
ورفع المشاركون في الاعتصام، صور الأسرى ويافطات وشعارات منددة بسياسة الاحتلال الإجرامية وإجراءات إدارة سجونه التعسفية، وما يواجهه الأسرى من إجراءات وممارسات قاسية، وإهمال طبي، وأحكام جائرة، وشعارات أخرى تطالب بالإفراج الفوري عن جميع الأسرى الفلسطينيين والعرب دون قيد أو شرط.
وتوجه أبو يوسف بتحية الإكبار لصمود الأسرى في معركتهم البطولية ضد الاحتلال وسياساته العدوانية وإجراءات إدارة سجونه الفاشية.
وقال أبو يوسف إن الأسرى بتضحياتهم العظيمة يسطرون ملحمة مشرفة من تاريخ نضال شعبنا التحرري ، وان قضية حريتهم هي أولوية وطنية، وشعبنا وقيادته الوطنية لن تتراجع عن هدف الإفراج عنهم جميعا دون قيد أو شرط، وتقديم المجرمين والقتلة قادة الاحتلال للمحاكم الدولية لمقاضاتهم على جرائمهم المتواصلة باعتبارهم مجرمي حرب.
من جهته أشاد اللواء سلطان أبو العينين بإرادة الأسرى وعزيمتهم وهم يخوضون معركة العزة والكرامة والحرية بصدورهم العارية وأمعائهم الخاوية، في مواجهة مجرمي وجلادي الاحتلال.
وقال أبو العينين أن هذه الإرادة المؤمنة بعدالة قضيتها لابد أن تنتصر على الاحتلال والظلم، وحتما ستشرق شمس الحرية عليهم وعلى شعبنا مهما طغى الاحتلال، وكشف عن بشاعته وحقده وإجرامه المتواصل.
ومن ناحيته حذر الوزير قراقع من مواصلة التنكر وسياسة إدارة الظهر التي تمارسها حكومة الاحتلال وإدارة سجونها المجرمة لمطالب الأسرى العادلة.
وقال قراقع إن مواصلة هذه السياسة المتعمدة، إضافة لما يواجهه الأسرى من إهمال طبي وتعذيب نفسي وجسدي، سيؤدي إلى نتائج كارثية تصيب أبناء الحركة الأسيرة المناضلة، وبشكل خاص المضربين عن الطعام منهم منذ أكثر من 70 يوما، والأسرى المرضى اللذين يتردى وضعهم الصحي يوما بعد يوم.
ودعا قراقع إلى تدخل دولي فاعل وعاجل لإنقاذ حياة الأسرى الأبطال قبل فوات الأوان.
من جانبه دعا أمين شومان رئيس الهيئة العليا جماهير شعبنا إلى مواصلة الفعاليات التضامنية مع الأسرى، وتكثيف المشاركة في هذه الفعاليات الوطنية، التي تزيد من عزيمة الأسرى، وترفع من معنوياتهم، وتقربهم من تحقيق أهدافهم ومطالبهم العادلة والمشروعة وفي مقدمتها الإفراج عنهم دون قيد أو شرط .
وقال شومان لن نتراجع عن مواصلة فعالياتنا الوطنية، وسنوظف جهدنا وبمشاركة كافة الأطر والهيئات والقوى الوطنية ومؤسسات المجتمع المدني وكافة المؤسسات ذات العلاقة، لضمان تحقيق أوسع التفاف شعبي ضاغط بكافة المستويات على الاحتلال، لإرغامه على التراجع عن سياساته الإجرامية بحق الأسرى، ودفعه لتلبية مطالبهم، والإفراج عنهم باعتبارهم مناضلون من اجل حرية شعبهم.
بدورها تحدثت رشا الريماوي ابنة الأسير الريماوي الذي يواصل إضرابه المفتوح عن الطعام منذ 77 يوما في سجون الاحتلال، مطالبة حكومة الاحتلال بوقف إجرامها المتواصل بحق والدها، وبحق كافة الأسرى الأردنيين والفلسطينيين في السجون ومعسكرات الاعتقال.
وقالت الريماوي أن هذا الاحتلال المجرم هو بطبعه فاقد للإنسانية، وان كافة ممارساته وإجراءات إدارة سجونه لايمكن أن توصف إلا باعتبارها جرائم حرب، وجرائم ضد الإنسانية، ولا يجب أن يفلت من العقاب كل مجرم ارتكبها أمام المحاكم الدولية.
وناشدت الريماوي كافة المؤسسات الدولية للتدخل العاجل لإنقاذ الأسرى من مصير محتوم إذا ما واصلت حكومة الاحتلال التنكر لمطالبهم العادلة، وإذا لم تجد أحدا في هذا العالم يرغمها على إيقاف جرائمها وإرغامها على الانصياع للشرعية الدولية.