عشراوي: الرد الاسرائيلي الانفعالي لا معنى له على الأرض
نشر بتاريخ: 17/07/2013 ( آخر تحديث: 17/07/2013 الساعة: 15:30 )
رام الله- معا - أكدت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير حنان عشراوي أن الرد الانفعالي من قبل بعض العناوين الرسمية الاسرائيلية بتقييد حركة الدبلوماسيين الأوروبيين في مناطق الضفة الغربية واعاقة منح التصاريح اللازمة للمشاريع الأوروبية في المناطق المسماة (ج)، هي ردود فعل انتقامية لا معنى لها على الأرض، حيث أن إسرائيل لا تملك حق السيادة على الأرض الفلسطينية، بل تسيطر عليها بقوة الاحتلال، ولنا كامل الحق باستخدام جميع الوسائل لمحاسبة اسرائيل في المحافل والمحاكم الدولية، وعلى اسرائيل ان تعتاد على دفع ثمن احتلالها".
وقالت عشراوي في اطار مقابلاتها المختلفة مع وسائل الاعلام المحلية والدولية اليوم:" ان التحركات الرسمية الاسرائيلية المدروسة وممارساتها الممنهجة على الأرض تتناقض جذرياً مع متطلبات السلام والقانون الدولي، وتشكل رداً مباشراً على الجهود الدولية الساعية الى تحريك العملية السياسية، وخاصة محاولات وزير الخارجية الأمريكي جون كيري".
وأشارت عشراوي الى مجمل الانتهاكات التي تقودها الحكومة الاسرائيلية وممارساتها على الأرض الهادفة الى استكمال مخطط اسرائيل الكبرى، بما في ذلك تهويد القدس توسيع وتكثيف الاستيطان وخاصة قرار ما يسمى بـ "الادارة المدنية الاسرائيلية" الجديد اقامة 1000 وحدة استيطانية في الضفة الغربية، تتضمن اقامة 732 وحدة استيطانية في مستوطنة "موديعين عيليت"، ووضع خطط من قبل بلدية الاحتلال لبناء فنادق ومنشآت سياحية وتجارية على أجزاء من مقبرة مأمن الله الاسلامية التاريخية في القدس، فضلا عن اعتداءات المستوطنين المتواصلة على المسجد الأقصى.
وشددت على أن هذه الحملة الاسرائيلية المنظمة تهدف الى تدمير فرص السلام، وقالت: "يجب اتخاذ خطوات تصحيحية من قبل المجتمع الدولي تقضي بايصال الرسائل لإسرائيل أن الأمن والاستقرار لا يمكن أن يتحقق من خلال الهيمنة والغطرسة بل من خلال عملية سلام حقيقية تنصف حقوق الشعب الفلسطيني".
وتابعت: "إن نجاح مهمة وزير الخارجية الأمريكي وغيرها من التحركات الدولية مرتبط بإلزام اسرائيل بالشرعية والقانون الدولي ومتطلبات السلام، ووضع حد لخروقاتها المستمرة وغطرسة القوة، فمحاولات جلب الأطراف الى طاولة المفاوضات سيكون بلا جدوى طالما أن إسرائيل ماضية في تقويض عملية السلام".