الثلاثاء: 08/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

يعقد بمشاركة 20 باحث من فلسطين ودول أجنبية: انطلاق فعاليات المؤتمر الدولي للتمريض في الجامعة الإسلامية

نشر بتاريخ: 24/04/2007 ( آخر تحديث: 24/04/2007 الساعة: 21:40 )
غزة- معا- انطلقت في الجامعة الإسلامية بغزة أعمال المؤتمر الدولي للتمريض، بعنوان "التمريض بين النظرية والتطبيق" والذي تنظمه كلية التمريض وعمادة البحث العلمي في الجامعة الإسلامية بغزة، يومي الرابع والعشرين والخامس والعشرين من نيسان -أبريل الجاري -في قاعة المؤتمرات الكبرى بمركز المؤتمرات بالجامعة.

ويعقد المؤتمر بدعم من: ائتلاف الخير، وجمعية الرحمة بالكويت، والندوة العالمية للشباب الإسلامي، واتحاد الأطباء العرب، وشركة مكة كولا،>

وحضر الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الأستاذ محمد حسن شمعة -نائب رئيس مجلس أمناء الجامعة الإسلامية، وأعضاء من مجلس الأمناء، والدكتور محمد عسقول -نائب رئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية، ونواب رئيس الجامعة، وأعضاء مجلس الجامعة، و الدكتور رضوان الأخرس -وزير الصحة، والدكتور يوسف الجيش -رئيس المؤتمر، وعميد كلية التمريض، والدكتور عصمت مكي -رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر، وأعضاء من المجلس التشريعي الفلسطيني، وحشد كبير من ممثلي المؤسسات الصحية، والعاملين في المهن الصحية والتمريضية المختلفة، وممثلون عن المؤسسات الدولية والوطنية، والحكومية، والأهلية، والخاصة، والجامعات الفلسطينية، وكليات التمريض، وأعضاء الهيئتين الأكاديمية والإدارية، وطلبة كلية التمريض بالجامعة.

كليتا التمريض والطب
............................

وقد أكد الأستاذ شمعة أن المؤتمر يمثل مساهمة من الجامعة الإسلامية للارتقاء بالخدمات الصحية والطبية، وتحدث عن حاجة القطاع الصحي لمثل هذه الخدمات، وأضاف الأستاذ شمعة أن الجامعة الإسلامية تخرج جيلاً متميزاً، و أن إعداد الجامعة للمرض الإنساني يعتبر مشاركة حية منها في الرسالة الإنسانية بمجملها.

وشدد الأستاذ شمعة على أن كليتي التمريض والطب تجسدان شاهداً على الخطوات العملية التي سلكتها الجامعة للارتقاء بالخبرات والكفاءات،معربا عن تمنياته لأعمال المؤتمر بالنجاح، والخروج بتوصيات قيمة يستفيد منها القائمون على حقل التمريض، والحقول ذات العلاقة.

المهارة والثقافة
....................

من جانبه، استعرض الدكتور عسقول الأنشطة العلمية ذات الطابع الدولي والمحلي التي يشهدها الفصل الدراسي الثاني في الجامعة الإسلامية، وأكد الدكتور عسقول الحاجة إلى الممرض صاحب المهارة العالية في ممارسة المهنة، مبيناً قيمة أن يتمتع الممرض بمنظومة قيمية راقية يمارس من خلالها مهارات مهنته عند تعامله مع الإنسان، ولفت الأستاذ الدكتور عسقول إلى الحاجة إلى المريض صاحب الثقافة العالية؛ حتى يساعد المرضى، معتبرا أن المؤتمر الدولي للتمريض يمثل بشارة بتمريض وممرض أكثر كفاءة، وأعلى قيماً، خاصة أنه يأتي في ظل واقع فلسطيني يمثل مسرحاً ميدانياً للممرضين.

الممرض الكفء
.....................

بدوره، أكد الدكتور الأخرس أن الجامعة الإسلامية تعتبر من أهم المشروعات الوطنية الفلسطينية، وأثنى على دورها في صياغة الإنسان الفلسطيني القادر على القيام بدوره وواجباته على الوجه الأكمل، وأشار إلى دور الجامعة في التثقيف في مختلف المجالات، وإلى الأهمية التي يعول عليها جراء هذا التثقيف، وبين حاجة الفريق الطبي إلى الممرض الكفء، ووقف على حاجة وزارة الصحة إلى الخدمات التمريضية النوعية، ونوه إلى أن البناء التعليمي يؤسس لممرض قوي علمياً، إلا أنه أكد على دور المؤسسات في توفير مختلف المتطلبات الفنية اللازمة لنجاح أعمال فرق التمريض.

عمق الفجوة
..................

من ناحيته، أوضح الدكتور الجيش أن المؤتمر الدولي للتمريض يناقش واقع مهنة التمريض في فلسطين والعالم، وعمق الفجوة بين الجانبين النظري والعملي وسبل جسرها، إلى جانب التحديات التي تواجه مهنة التمريض، والتطور العلمي في مجال مهنة التمريض.

وذكر الجيش أن برامج التمريض مسئولة عن صياغة الممارسة العملية للمهنة، منوهاً إلى أنها لا تقتصر على التكيف مع المتغيرات الطارئة في البيئة العملية، وأشار إلى أن هدف برامج التمريض ينصب على تخريج ممارسين ذوي خبرة في المهنة، قادرين على تقديم الرعاية الصحية بكفاءة عالية، وشدد الدكتور الجيش على أن التلاحم بين تعليم التمريض وممارسته أصبح يمثل حجر الزاوية لإعطاء رعاية تمريضية ذات جودة عالية.

وبين الدكتور الجيش مدى الحاجة إلى تطوير وتحسين الخدمات الصحية، وذكر أن العاملين في حقل التمريض يمثلون أكبر الفئات المكونة للقطاع الصحي، وأفاد الدكتور الجيش أن قطاع التمريض يوفر الرعاية للحالات المرضية، إلى جانب مشاركته في النشاطات التقديرية والوقائية والعلاجية لمختلف الفئات العمرية للمواطنين، حسب الاحتياجات الخاصة بكل فئة.

ووقف مدى مساهمة كلية التمريض على مدار اثنتي عشرة سنة في تطوير النظام الصحي الفلسطيني، ولفت إلى أن التطورات المتلاحقة في مجال العلوم والتكنولوجيا تمثل أحد أهم التحديات التي تواجه مهنة التمريض، وأشار الدكتور الجيش إلى أن ذلك ينعكس على إعداد جيل تمريضي قادر على التعامل مع كل ما هو جديد وحديث علمياً وتكنولوجياً من أجل تقديم المساعدة لمختلف شرائح المجتمع في المراكز والمؤسسات الصحية.

وثمن الجيش جهود المؤسسات الداعمة للمؤتمر، وهي: ائتلاف الخير، وجمعية الرحمة بالكويت، والندوة العالمية للشباب الإسلامي، واتحاد الأطباء العرب، وشركة مكة كولا.

التحديات التي تواجه التمريض
........................................

بدوره، أكد الدكتور مكي أن مهنة التمريض في فلسطين تكتسب أهمية خاصة مستمدة من طبيعة الظروف التي تعمل فيها فرق التمريض، وأفاد الدكتور مكي أن المؤتمر يبحث في واقع مهنة التمريض في فلسطين والوطن العربي والعالم للوقوف على آخر التطورات العلمية والتكنولوجية في مجال مهنة التمريض، وكشف الدكتور مكي عن مجموعة من التحديات التي تواجه مهنة التمريض، من أهمها: الفجوة بين الجانب النظري والعملي، وعدم استقلالية مهنة التمريض، وقلة جودة الخدمات التمريضية المقدمة للمرضى في المؤسسات الصحية المختلفة، بالإضافة إلى غياب الوصف الوظيفي لأعضاء مهنة التمريض.

وبين أن المؤتمر الدولي للتمريض يوفر الأرضية الخصبة اللازمة لتعزيز أهمية البحث العلمي بين جميع العاملين في المجال التمريضي والمهن الصحية الأخرى من خلال: تبادل الخبرات والبحوث العلمية للنهوض والرقي بعلم التمريض.

وأوضح مكي أن مشكلة الفجوة بين الجانبين النظري والعملي تعد من المشكلات التي تواجه مهنة التمريض، ودعا العاملين في مجال الصحة من تمريض ومهن صحية أخرى للتكاثف بغرض جسر هذه الفجوة.


الثغرات والتحديات
..........................

وبخصوص الجلسة العلمية الأولى للمؤتمر، فقد ترأسها الأستاذ عاطف إسماعيل -عضو هيئة التدريس في كلية التمريض في الجامعة الإسلامية، وقدمت إلى الجلسة مجموعة من الأبحاث العلمية، حيث قدم كل من الدكتورة إليزابيث أندرسون، والأستاذ سيجا فيشمان، والأستاذ كاتلين تميللو، والأستاذة مارجريت سبنسر -من الولايات المتحدة الأمريكية، والدكتور عصمت مكي من الجامعة الإسلامية بحثاً بعنوان: "تجارب مرضى الإيدز مع مقدمي الرعاية الصحية"، واستعرض الدكتور يوسف الجيش والأستاذ علي أبو ريالة الثغرات والتحديات الخاصة بالاتصال والتواصل بين الممرضين في قطاع غزة.

وكشف البحث أن الفئة العمرية بين (21-32) سنة هي الفئة الأكثر التي لها توجه نحو التواصل الإيجابي مع الزملاء أثناء العمل، وأظهرت الدراسة أن هذه الفئة تمثل (38.5%)، وأوضحت الدراسة أن أعلى نسبة من التمريض يسكنون في محافظة الوسطى، وهم يشكلون (31.5%)، وبينت الدراسة أن غالبية الممرضين والممرضات يعملون في القطاع الصحي، وهم يشكلون نسبة (77.3%)، حيث يعمل منهم (65%) من المشاركين، وأشارت الدراسة إلى أن (68.6%) من الممرضين لم يحصلوا على دورة تدريبية في الاتصال والتواصل.

وأكدت الدراسة على ضرورة دمج موضوع الاتصال والتواصل ضمن منهاج التمريض في كليات التمريض بغزة، إلى جانب عقد دورات خاصة بموضوع الاتصال والتواصل لجميع الممرضين العاملين في المؤسسات الصحية بغزة، وإنشاء لجنة اجتماعية في المؤسسات الصحية تهتم بدعم العلاقات والتواصل بين الممرضين.

استراتيجيات التأقلم
...........................

وتناول الأستاذ باسل الخضري استراتيجيات التأقلم المستخدمة من قبل الممرضين العاملين تحت الضغوط في مكان العمل، وقد استخدم الباحث مقياس التأقلم للبالغين، وقد شملت الدراسة (104) ممرض من العاملين في مستشفى كمال عدوان ومستشفى شهداء الأقصى، وقد دلت الدراسة على أنه لا توجد فروق بين الممرضين والممرضات في أبعاد مقياس استراتيجيات التأقلم.

المهارات الاجتماعية وكفاءة الذات
...........................................

ووقف الأستاذ بشير الحجار، والأستاذ طالب أبو معلا على المهارات الاجتماعية وكفاءة الذات وعلاقتهما بالاتجاه نحو مهنة التمريض لدى طلبة كليات التمريض في غزة، وقد استخدمت الدراسة ثلاثة مقاييس هي: مقياس المهارات الاجتماعية، ومقياس فعالية الذات، واستبانة الاتجاه نحو مهنة التمريض، وقد توصلت الدراسة إلى وجود علاقة ارتباطية موجبة بين اتجاه الطلبة نحو مهنة التمريض ومتغير المهارات الاجتماعية، إضافة إلى وجود علاقة ارتباطية موجبة بين اتجاه الطلبة نحو مهنة التمريض، ومتغير فعالية الذات، وبينت عدم وجود أثر للتفاعل بين متغيري المهارات الاجتماعية وفعالية الذات على الاتجاه نحو مهنة التمريض.

اتجاهات الطلبة
....................

وقدم كل من الدكتور جمال أبو مرق والدكتور كمال مخامرة بحثاً حول اتجاهات طلبة كلية التمريض في الخليل نحو الممرض ومهنة التمريض، وهدف البحث إلى التعرف على اتجاهات طلبة كلية التمريض بجامعة الخليل نحو مهنة التمريض والعاملين فيها، إلى جانب التعرف على أثر بعض المتغيرات الديموغرافية المتعلقة بالطلبة على الاتجاهات التي يحملونها نحو هذه المهنة، وقد وقف البحث على النظرة الشخصية نحو المهنة، والنظرة إلى السمات الشخصية للمرضى، ومهنة المستقبل، ونظرة المجتمع نحو المهنة.

تواهم المرضى
...................

واستعرض الأستاذ بشير الحجار نتائج بحث قدمه حول توهم المرض لدى طلبة كلية التمريض في الجامعة الإسلامية بغزة، وقد أظهرت نتائج الدراسة أن مستوى توهم المرضى لدى طلبة كلية التمريض كان بوزن نسبي (43.29%)، وأظهرت الدراسة أبعاد توهم بالمرض بعد الانزواء والقلق العصابي، وبعض الأعراض الانفعالية، وبعد المشاعر السلبية، وبعد الأعراض الجسمية، وبعد القلق القهري على الحالة الصحية، وبعد الاهتمام القهري بالصحة والوقاية.

القرنية المخروطية
..........................

بدوره، تحدث الأستاذ ياسين النونو عن القرنية المخروطية في قطاع غزة، وقد هدفت الدراسة التي تقدم بها إلى تحديد مدى انتشار القرنية المخروطية في قطاع غزة، وتأثير الجنس والعمر على القرنية المخروطية، إلى جانب درجة إعاقة الرؤية المسببة على أثر القرنية المخروطية، وتحديد النسبة المئوية للقرنية المخروطية أحادية الجانب وثنائية الجانب، إضافة إلى تحديد النسبة المئوية لأحسن حدة إبصار بعد استخدام العدسات اللاصقة الصلبة.

وتحدثت الدراسة عن القرنية المخروطية باعتبارها مرض وراثي، وأوضحت أن العيون عادة تكون طبيعية حتى سن البلوغ، وبعد ذلك تبدأ القرنية ببروز مركزي، ولفتت إلى أن العدسات اللاصقة تلعب دوراً هاماً في العلاج، وأشارت الدراسة إلى أن العلاج المثالي لهذه الحالة يكمن في استخدام متبادل لعدسة لاصقة صلبة قرنية وأخرى صلبوية، لتفادي حدوث ضغط على منطقة محددة في القرنية.