الجمعة: 27/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

الإعلامي الرياضي الفلسطيني أوضاع سيئة في زمن الاحتراف

نشر بتاريخ: 17/07/2013 ( آخر تحديث: 17/07/2013 الساعة: 22:31 )
بقلم : هيثم عامر

عبر العديد من الاعلاميين الرياضيين عن استيائهم الشديد للأوضاع والظروف المؤسفة التي يعاني منها ويمر بها الاعلام الرياضي الفلسطيني الذي عصفت به الخلافات الجانبية وهمشت دوره المهني حتى أصبحت الكلمة مجرد وسيلة للابتزاز تارة، وللارتزاق تارة أخرى حسب آراء ووجهات نظر بعض زملاء الحرف الذين اجمعوا على ضرورة إعادة الاعتبار لهذا الكيان الاعلامي الهام الذي يمثل الركيزة الأساسية للنهوض بالحركة الرياضية وحجر الزاوية من نقل وكشف حقائق الأمور وتوضيح الصورة عم يدور في ملاعبنا واتحاداتنا الرياضية بكل شفافية ومصداقية بعيداً عن المجاملات والتلميح والانجرار وراء هوامش الأمور التي قال عنها الكثير من الإعلاميين بأنها سبب البلاء، ومكمن الداء الذي أصاب الاعلامي الرياضي الفلسطيني وأوصله الى ما هو عليه اليوم في وضعٍ يشكو فيه حاله ويندب فيها وضعه، ويبحث فيها عن ذاته .

يعتبر الاعلام الرياضي هو المرآة العاكسة للحركة الرياضية وهو الذي يتحدث عن الانجازات الرياضية وماذا سيقدمون الأبطال أثناء مشاركتهم في الإطار المحلي أو الخارجي ويعتبر الركيزة الأساسية لتطوير الحركة الرياضية في بلادنا، ولكن للأسف الشديد الاعلامي الرياضي الفلسطيني لم يستطع أن يخدم نفسه في الوقت الحالي نظراً لابتعادهم عن بعضهم البعض ولم يكونوا يوماً عند كلمة واحدة فتراهم شرقاً وغرباً ولم نسمع يوماً أن الاعلام الرياضي الفلسطيني مجموعة متكاملة ، وكيان موحد ونطالب بوجود اتحاد خاص للإعلام الرياضي ولكن ينبغي علينا أولاً أن يكون عندنا إدارة لتصنيف أنفسنا اولاً ونحتكم الى كيان موحد في الاعلام الرياضي واعتقد من وجهة نظري الاحتكام الى عقلائنا في الإعلام الرياضي الذين لا يثيرون المماحكات في الوسط الرياضي وذلك بهدف المطالبة تشكيل كيان من الادارة العامة للإعلام الرياضي بالاتحادات الرياضة باعتباره جانب تنظيمي ومهني.

ويمكن القول أن واقع الاعلام الرياضي الفلسطيني كالأحجار بين الماء الراكدة وذلك لعدم التكاتف بين الزملاء والجلوس على طاولة واحدة للخروج من هذه المشكلة خاصة بعدما أصبحت الكلمة الرياضية بدأت تفقد مصداقيتها نتيجة اللامبالاة عند البعض وأصبح دور الإعلام الرياضي ضعيف جدا تجاه الاتحادات وأصبحت مشكلة الإعلام الرياضي ابتزازاً بمعنى أصح لا وجود للإعلامي الفطن الذي بإمكانه أن يطور وضع الألعاب الرياضية المختلفة على الساحة وحقيقة إذا أردنا تطوير الرياضة يجب تكاتف الزملاء فيما بينهم لأن العمل الرياضي بحاجة الى دعم ومساندة من قبل الاتحادات الرياضية واللجنة الأولمبية لأن الإعلام الرياضي في الوقت الحالي في وضعية سيئة.

وبالتأكد إن الإعلام الرياضي هو سند الحركة الرياضية والشبابية بسلبياته وإيجابياته وكل منهما مكملاً للآخر وأنه لا يمكن إصلاح الاعوجاج في بعض الأطر الرياضية إلا إذا وجد نقد رياضي بناء يصلح حالها ويعيدها الى الطريق السوي والسؤال هنا.. هل استوعبنا نحن معشر الإعلاميين أهمية وأهداف الرسالة الإعلامية النبيلة؟ لا أعتقد ذلك لأن ما وصل إليه إعلامنا الرياضي في الوقت الراهن من ذل وهوان هو خير شاهد.

ولابد في هذا السياق إلا أن أتطرق للإعلامي الرياضي الفلسطيني بشخصه وخاصة في ظل التطور الملحوظ في رياضتنا الفلسطينية فنحن في زمن الاحتراف وأصبح ثمن اللاعب أضعاف الأضعاف وكذلك المدرب ولكن هل تغير الحال على الإعلامي الرياضي ؟ يمكن القول أن الوضع الحالي الذي يعيش فيه الإعلامي الرياضي الفلسطيني في غاية السوء فإن أجره لم يقل فلن يزيد نتيجة لعدم وجود من ينظم أمور الإعلاميين الضائعين ويطالب بإنصافهم وتحسين معاشهم على سبيل المثال نرى الصحفي والإعلامي الرياضي في الدول المجاورة وفي معظم دول العالم راتبه خيالي مقارنة مع رواتب الإعلاميين وكذلك المحلل الرياضي راتيه بآلاف الدولارات أما عندنا فهو يدفع المواصلات من جيبه الخاص من أجل الوصول لمقر التلفاز واسمحوا لي أن أقول عنها مكافآت وليست رواتب ولا أريد قول كلمة أخرى تغضب القراصنة من الإعلاميين الذين لابد من وضع ضوابط لأولئك القراصنة، وهذا لن يكون إلا بتعاون الجميع وصد مثل هذا النوع من الإعلامي الرياضي المبتز.

وإن كان هناك قراصنة فهناك أيضاً من نرفع لهم قبعاتنا عاليا لأنهم ترفعوا بمهنتهم وأوجدوا لأسمائهم مكانة رفيعة على الساحة الرياضية ، مما لا شك فيه أن واقع الإعلام الرياضي في الوقت الراهن في أدنى مستوياته ولم يطرأ عليه أي تحسن بل زاد تواضعا وتدهورا حتى أصبح يجمع الغث والسمين وما نأمله أن تقف الاتحادات الرياضية موقف الجد تجاه قضية الإعلام الرياضي الفلسطيني وكذلك أدعو جميع الزملاء إلى توحيد الجهود والمطالب .

[email protected]