مؤسسة الأقصى: نتنياهو يروّج سياحيا للهيكل المزعوم والأنفاق اسفل الاقصى
نشر بتاريخ: 18/07/2013 ( آخر تحديث: 18/07/2013 الساعة: 13:42 )
القدس - معا - قالت "مؤسسة الاقصى للوقف والتراث" إن المؤسسة الاسرائيلية الرسمية بكل أذرعها وفي مقدمتها الحكومة الاسرائيلية باتت تكثف نشاطها في قضية القدس والمسجد الاقصى وما تطلق عليه الهيكل المزعوم، عبر نشاطات وحملات متعددة، بل بات من الواضح أن رئيس الحكومة الاسرائيلية "بنيامين نتنياهو" يقود بشكل مباشر وغير مباشر هذه الحملات- وما اقتحامات وزرائه ونوابهم للاقصى مؤخرا وتصريحاتهم حول تقسيم الاقصى وتسريع بناء الهيكل، عنا ببعيدة.
ويرصد الاحتلال الاسرائيلي ميزانيات ضخمة لتنفيذ مشاريع عملاقة لتهويد القدس واستهداف المسجد الاقصى ومحيطه القريب، الأمر الذي يتطلب موقفا وحراكا إسلاميا على أعلى مستوى من أجل الوقوف ضد مخططات الاحتلال واعتداءاته.
ودللت المؤسسة على ذلك بما نشر عن حملات إعلامية عالمية ترويجية "سياحية " يقودها نتنياهو في الأشهر الاخيرة، عبر تصوير حلقات لبرنامج تلفزيوني أمريكي مشهور يحمل أسم " قناة السفر "- travel channel- يشكل فيها نتنياهو الشخصية المركزية حيث يقدم شروحا للرواية الاسرائيلية، وكان آخرها تصوير حلقة خاصة للترويج "سياحياً" للأنفاق التي حفرها ويحفرها الاحتلال الاسرائيلي أسفل المسجد الاقصى – النفق اليبوسي ( نفق الجدار الغربي)- الذي يمتد على مسافة نحو 500 متر أسفل الاقصى ومحيطه الملاصق من منطقة باب المغاربة وحتى المدرسة العمرية ،اسفل الجدار الشمالي للمسجد الاقصى-، وهو النفق الذي يسميه الاحتلال الاسرائيلي باطلاً وزراً " نفق الحشمونائيم- او نفق حائط المبكى-.
|229224|
كما وتضمنت الحلقة المذكورة شروحا عن الهيكل المزعوم، علما ان نتنياهو هو من قام في فترة حكومته الاولى عام 1996 بفتح المخرج الرئيسي للأنفاق أسفل الاقصى من الجهة الشمالية، الأمر الذي تبعه ردة فعل قوية من الفلسطينيين بما عرف بـ "هبة النفق"، حيث راح ضحية الأحداث واعتداءات الاحتلال، عشرات الشهداء ومئات الجرحى.
وبحسب ما ورد في تقرير صحيفة " اسرائيل اليوم" فإن رئيس الحكومة الاسرائيلية زار موقع الأنفاق برفقة زوجته وابنه، قبل نحو اسبوعين في منتصف الليل وتجول فيها، وقدم شروحا عن الحجارة الضخمة التي بني منها الجدار الغربي او ما يطلقون عليه الهيكل المزعوم، ومنها حجر ضخم زنته 600 طن، مدعياً انه من بقايا الهيكل المزعوم، وهو يشرح عن الصلاة اليهودية التي لم تنقطع أمام أقرب نقطة لـ "قدس الأقدس" – وهي نقطة وسط النفق اليبوسي تقع مباشرة مقابل قبة الصخرة المشرفة ،التي يسميها الاحتلال قدس الاقداس، والنقطة أشبه بكنيس يهودي وسط الانفاق- ، بالاضافة الي دعوة "نتنياهو" الى زيارة الموقع قائلا وهو يتلمس الحجارة الضخمة :" من الضروري جدا لمس هذه الحجارة، من الضروري مجيئكم الى هنا واستشعار هذه الحجارة".