خلال لقائات لصوت المجتمع الدعوة لتكثيف الجهود النسوية لتحسين واقع المرأة المعاقة في المؤسسات الوطنية
نشر بتاريخ: 25/04/2007 ( آخر تحديث: 25/04/2007 الساعة: 03:37 )
غزة- معا- أكد المشاركون في لقاءات نظمتها مؤسسة صوت المجتمع، على ضرورة توعية المرأة بحقوقها وتقوية المشاركة المجتمعية لها، وتكثيف الجهود النسوية لتحسين واقع المرأة المعاقة في المؤسسات الوطنية.
جاء ذلك خلال سلسلة من اللقاءات الجماهيرية التي نظمتها المؤسسة، لتسليط الضوء على واقع المرأة الفلسطينية، والمعاقة، وطموحاتها المستقبلية، والمشاكل السلوكية التي يتعرض لها الأطفال، وكيفية تعامل الأمهات معها، وذلك بحضور لفيف من النساء وربات البيوت، وخريجات وطالبات الجامعات.
وخلال اللقاء الأول الذي نظم بالتعاون مع جمعية شمس الحرية في دير البلح بمحافظة الوسطى، حول " التميز ضد المرأة وآثاره النفسية الاجتماعية عليها"، تحدثت المحامية كامليا أبو سليم حول الظاهرة، وكيفية مناهضة وحماية حقوق المرأة، وإلزام القوانين والدساتير بحقها في المجتمع.
وأشارت أبو سليم، إلى التميز ضد المرأة والرجل، من خلال التطرق إلى اتفاقية سيداو، التي تنص على القضاء على جميع أشكال العنف ضد المرأة، وعدم التقيد بحق الرجل، وعدم النظر للمرأة بالدونية ، كما تطرقت إلى حقوق المرأة في العمل ، سواء بالمجال الاقتصادي أو الاجتماعي، مؤكدةً على المساواة بين المرأة و الرجل، وعدم التميز بينهما وإعطاء المرأة حقوقها كاملة.
وتحدثت عن التميز الذي يعتبر نوع من أنواع العنف ضد المرأة، منوهةً إلى تكريم الدين الإسلامي للمرأة، حيث أعطاها حقوقها كاملة في جميع المجالات، كحقها في العمل.
وبينت أن هناك قوانين أنصفت المرأة في ساعات العمل وإجازة الأمومة، وساعة الرضاعة، مشيدةً بدور المرأة وعطائها في كافة الميادين العملية، ودعت إلى تعزيز دورها في المشاركة السياسية ، و منحها الفرصة لتتبوأ المواقع القيادية في المجتمع .
وفي اللقاء الذي نظم بالتعاون مع جمعية المبرة الخيرية في خانيونس جنوب القطاع، حول "مساهمة المرأة في العمل التطوعي"، أكد غسان سلامة أخصائي اجتماعي من مؤسسة صوت المجتمع وجود العمل التطوعي بالأساس بين جميع طبقات المجتمع، منذ بداية الحياة البشرية.
وأوضح سلامة مفهوم العمل التطوعي والقوانين التي تحكمه، والشروط الواجب توافرها في المتطوع، مبيناً أن هناك أنواع من العمل التطوعي، الأول هو الفردي الذي يقوم على رد الفعل الطبيعي للفرد، عند رؤيته حادث أو عند طلب شخص المساعدة.
أما النوع الثاني للعمل التطوعي فذكر سلامة، أنه العمل التطوعي المؤسساتي، الذي يقوم به المتطوع في نطاق مؤسسة معينة.
ومن جهة أخرى أوضح سلامة دور المرأة الفلسطينية في مجال العمل التطوعي ، وقدرتها على العطاء المستمر في هذا المجال .
من ناحيتها، تحدثت الأخصائية الاجتماعية مها أبو صبحة من مؤسسه صوت المجتمع، عن ميادين ومجالات العمل التطوعي العديدة، منها العمل التربوي والاجتماعي والنفسي و الصحي.
وأوضحت أن العمل التطوعي له دوافع كثيرة، ومنها اكتساب خبرة أو قضاء وقت الخبرة، أو للحصول على فرصة عمل في المستقبل، وهو الذي يدفع المتطوع على العمل في تلك المجالات، مؤكدةً على إمكانية التطوع في تلك المجالات المتعددة، من خلال الجمعيات والمؤسسات المتوفرة داخل المجتمع الفلسطيني .
وفي لقاء حول "دور المرأة المعاقة في المجتمع"، الذي نظمته المؤسسة بالتعاون مع مركز البرامج النسائية في النصيرات، تناولت الباحثة الميدانية أرهاف الزنانيت من الجمعية الوطنية لتأهيل المعاقين، دور المرأة المعاقة، وحقوقها الأساسية كإنسان.
وأشار إلى أنواع الإعاقات وكيفية التعامل معها، وحق المرأة في العلاج النفسي والوظيفي، والنظر إلى الاحتياجات اللازمة لها والدفاع عن حقوقها، مطالبةً اللجان المحلية والدولية للدفاع عن احتياجاتهم، والقضاء على أشكال التمييز ضد المرأة والرجل المعاقين.
وتطرقت الزنانيت، إلى حق المرأة المعاقة في الزواج والتوظيف والعمل، والنظر لها كإنسان، والعمل على دمج المعاقين مع الأسوياء ، والتمتع في الحياة مثل الآخرين .
أما السيد محمد طباشة أخصائي اجتماعي من مؤسسة صوت المجتمع فأشار في اللقاء الذي نظمته المؤسسة بالتعاون مع جمعية رواد للعمل التنموي في دير البلح، حول " المشكلات السلوكية لدى الأطفال"، إلى تعريف المشكلات السلوكية.
وعزا طباشة هذه المشكلات لأسباب منها، الدلال الزائد والحرمان الزائد، والتقيد الصارم والنظام النمطي الجامد، وطبيعة العلاقة بين أفراد الأسرة، مبيناً بعض المشكلات التي يعاني منها الأطفال مثل، التبول اللاإرادي، وقضم الأظافر، ومص الإصبع، والعدوانية ضد نفسه وضد الآخرين، واضطراب النوم والقلق- الخوف بأنواعه.
كما تناول طباشة المشاكل التي يعاني منها الأطفال، وطرح بعض الحلول المقترحة في حل هذه المشاكل، وأساليب وطرق العلاج منها.
وفيما يتعلق بالإعاقة وأسبابها، تناولت وفاء أبو مشايخ من جمعية المغازي للتأهيل المجتمعي خلال اللقاء الذي نظمته المؤسسة بالتعاون مع جمعية البريج للتأهيل المجتمعي في البريج، حول " الدمج الاجتماعي وآثاره على المعاق والأسرة والمجتمع"، تعريف الإعاقة وأسبابها.
وقسمًت أبو مشايخ، أسباب الإعاقة إلى ثلاثة أقسام منها أسباب ما قبل الولادة، وأخرى أثناء عملية الولادة، وثالثة ما بعد الولادة.
وتطرقت إلى النقاش مع الأمهات حول أسباب إعاقة أطفالهم ، حيث تبادلت الآراء مع الأمهات ، كما تناولت مفهوم عملية الدمج في المجتمع ومميزاته، وأنواع عملية الدمج، التي قسمتها إلى أربع أقسام وهي الدمج المكاني، والتعليمي أو الأكاديمي، والاجتماعي، والمجتمعي.
وتطرق المحامي شعبان المبيض إلى حقوق الطفل المعاق، والقوانين الخاصة بالمعاقين، مشيراً إلى مفهوم الدمج بشكل شمولي، وكيفية إثبات الشخص المعاق وجوده في المجتمع، وتعويض النقص الموجود عنده.
وأشار إلى ايجابيات الدمج، وحال الطفل المعاق، إذا تم دمجه في المجتمع والمدرسة، مبيناً أن الأطفال شديدو الإعاقة يصعب دمجهم في المدارس العامة، ولكن من الممكن أن يتم دمجهم في المجتمع.
وتناول المبيض، قانون تشغيل المعاق، وهو قانون أقره المجلس التشريعي بتشغيل 5% من المعاقين في كافة المؤسسات، متحدثاُ عن حياته الشخصية كمعاق، حيث يعاني من بتر باليدين حتى منطقة الكوع ، و كيف تم دمجه وتأهيله في المجتمع ، حتى وصل إلى هذا القدر من الاعتماد على النفس والاستقلالية.
يشار إلى أن المشاركات في هذه اللقاءات أبدت تجاوباً فعالاً للمواضيع والقضايا التي أُثيرت ، والتي بدورها عكست الحاجة الماسة للتثقيف و التوعية والإرشاد ، في مجمل اهتماماتهن لقضاياهن الملحة.
وطالبت المشاركات بأن يتم عقد لقاءات جماهيرية مختلفة ، في كثير من المواضيع و القضايا التي تهم الخريجات و ربات البيوت.