الجزيرة الرياضية ....بين استعراض العضلات وتحويلنا لمشجعين محترفين
نشر بتاريخ: 18/07/2013 ( آخر تحديث: 18/07/2013 الساعة: 19:33 )
بقلم : بهاء فيصل ابو شرخ
لا تستغرب شيئا إذا ما علمت بان الجزيرة تقف خلفه وهنا أتحدث عن شبكة الجزيرة التي وان اختلفنا أو اتفقنا معها فإنها تبقى بكل تأكيد شبكة عالمية .
وحتى لا اذهب بعيدا فاني سأخصص مقالتي هذه للحديث عن قنوات الجزيرة الرياضية وعن القوة الكبيرة التي تبدو عليها وتجعل الأخريين عاجزين حتى عن القيام بالتفكير بمنافستها .
قبل يومين فازت قنوات الجزيرة الرياضية بحقوق بث مباريات الدوري الانجليزي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وهو ما يعني ضمنا أن إخطبوط الجزيرة الرياضية أمسك بكل الدوريات الأوروبية الأقوى ....فبعد الاسباني والايطالي والفرنسي والهولندي ها هي تضيف دوري بلاد غرينتش إلى شاشتها العامرة .
حصول الجزيرة الرياضية على حقوق الدوري الانجليزي تجعلها تبدو كمحمد علي كلاي في حلبة الملاكمة وأظنها قد فعلت حيث ما انفكت الجزيرة الرياضية عن توجيه الضربة تلو الأخرى لكل القنوات الرياضية العربية التي تبحر في فلك البث الفضائي . الآن علينا أن نكون مدركين تماما بأننا أصبحنا أمام أمرين لا مفر منهما ......
أول هذين الأمرين هو : أننا لن نملك من الآن فصاعدا أن نركن إلى مبدأ المنافسة في الحصول على حقوق البث لمختلف المسابقات الرياضية وبالتالي لن نتحدث في مجالسنا الرياضية إلا عن وجهة نظر الجزيرة الرياضية ومحلليها وعلينا تقبل وجهات نظرهم سواء أكانت صحيحة أم خاطئة . كما أننا لا يجب أن نغفل عن نقطة مهمة وهي الجانب الاقتصادي لهكذا صفقات وهو ما يؤثر علينا باعتبارنا مشجعين مهوسيين بكرة القدم وهذا الجانب يبدو في يد الجزيرة الرياضية وحدها وهنا لا نملك إلا أن نقول " أمر طال عمرك......"
أما ثاني الأمرين فهو التسليم بان الجزيرة الرياضية لا تملك منافسا لها من القنوات الرياضية الأخرى مما يعني أننا في طريقنا إلى أن نصبح مشجعين محترفين ....أي أننا سندفع وندفع حتى نتمتع بمتعة كرة القدم وهي المتعة الوحيدة التي تجد الجميع يشاركك بها .
في النهاية أمل أن لا تستغل الجزيرة الرياضية هذه القوة وتسلط سياط القوة الاقتصادية علينا كمحبين ومتابعين لكرة القدم ولا أظننا قادرين على تحمل هذه السياط . فرفقا بعشاق الكرة