الإثنين: 11/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

"تصاريح" إسرائيل للفلسطينيين تجلب الخسارة لتجار الضفة

نشر بتاريخ: 18/07/2013 ( آخر تحديث: 18/07/2013 الساعة: 23:08 )
بيت لحم - تقرير معا - منذ بداية شهر رمضان المبارك، عمدت الحكومة الاسرائيلية كما العام السابق الى اصدار الاف التصاريح للفلسطينيين من الضفة الغربية للدخول الى القدس للصلاة، الا ان المواطن الفلسطيني وخصوصا فئة الشباب فوجئ بأن هذه التصاريح تسمح لهم بالدخول إلى جميع ايام الاسبوع ما عدا الجمعة والسبت، وهذا ما يطرح اسئلة كثيرة، لإيضاح الاهداف المخفية للاحتلال من هذه التصاريح.

الاسواق الفلسطينية عانت بشكل كبير بسبب التصاريح حيث ان المشتريات انخفضت بنسب عالية ومع كساد الاسواق وضعف القدرات الشرائية للمواطنين ذهب السوق الفلسطيني الى مجهول... حيث رصدت معا مدى تأثير التصاريح على السوق الفلسطيني.

وفي هذا السياق، اوضح جمال جوابرة الامين العام لاتحاد الغرف التجارية والصناعية الفلسطينية لـ معا ان الاقتصاد الفلسطيني يمر بوضع سيء هذا العام، وان القدرة الشرائية للمواطنين ضعيفة بسبب عدم وجود سيولة لدى المواطنين ولارتفاع الاسعار وعدم كفاية الرواتب لتغطية الاحتياجات الاساسية للمواطنين، وان اصدار التصاريح أثر بشكل سيء على الاسواق، حيث ان الاحتلال يقوم بخطة مدروسة للتأثير على الشباب الفلسطيني للشراء من الاسواق الإسرائيلية، مضيفا ان الاسواق الاسرائيلية تعاني من ضعف كما الاسواق الفلسطينية، فتقوم اسرائيل بجذب الفلسطينيين لاسواقهم.

واضاف ان الاتحاد العام للغرف التجارية عمل على مناقشة قضية التصاريح، الا انه لم يستطع منع اصدارها، لان هذا الموضوع فوق قدرة الغرف التجارية والاتحاد.

وقال جوابرة ان اصدار الالاف من التصاريح سيكون له اثر واضح وكبير بخسائر للسوق الفلسطيني، في ظل منع الشبان من الذهاب في ايام الصلاة والسماح لهم بالذهاب في ايام التسوق وهي باقي ايام الاسبوع.

واوضح جوابرة ان اتحاد الغرف التجارية يحاول ان يجذب المواطن للشراء من منتجات بلاده من خلال مهرجان رام الله للتسوق كمثال، حيث ستكون الاسعار بمتناول جميع افراد المجتمع، مضيفا ان باقي دول العالم ما عدا فلسطين لديهم "ثقافة التنزيلات" عند نهاية الموسم وفي مواسم الاعياد، الا ان التجار الفلسطينيين لديهم ثقافة ابقاء الاسعار كما هي حتى ولو تلفت، موضحا ان غرف التجارة في كافة محافظات الضفة حاولت اصدار ارشادات وعقد ندوات وورش عمل للتجار حيث استجابت فئة قليلة منهم وخفضوا الاسعار والبقية لم تستجب.

وفي ذات السياق، اوضح المحلل الاقتصادي ياسر شاهين لـ معا ان الاسواق الفلسطينية في حالة ركود سواء على السلع الاساسية او الكمالية، مضيفا ان مردود اصدار التصاريح انعكس بشكل مباشر على الاسواق وان التجار يعانون من قلة المتسوقين، موضحا ان المواطن يتجه حتى لشراء السلع الاساسية كالخضراوت ومشتقات الاجبان والالبان من الاسواق الاسرائيلية لانخفاض سعرها عن الاسواق الفلسطينية.

واضاف ان عدم وجود حدود مغلقة للتجارة بين دولة فلسطين واسرائيل أثر بشكل سلبي على الاسواق حيث ان التجار يشترون البضائع الاسرائيلية ويرفعون سعرها في السوق الفلسطيني، مما يدفع المواطن لشرائها من السوق الاسرائيلي، مشيرا الى ان التجار باتوا لا يعتمدون على المنتجات فلسطينية الصنع كما الاعتماد على البضائع الاسرائيلية.

واشار الى انه يجب ان يكون هناك آلية من قبل الحكومة الفلسطينية ووزارة الاقتصاد الوطني لتوعية المواطن والتاجر على حد سواء.

واضاف شاهين ان القوة الشرائية لا تصل الى 50% هذا العام، مقارنة بسنوات السابقة في شهر رمضان المبارك.