الجمعة: 27/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

بعد الافطار..........

نشر بتاريخ: 18/07/2013 ( آخر تحديث: 20/07/2013 الساعة: 11:05 )
يكتبها: المحرر الرياضي عمر الجعفري

في الحضن الشرقي لمدينة نابلس "جبل النار" يقع مخيم بلاطة للاجئين، وهو واحد من اكبر المخيمات في الضفة الغربية، تعرض مخيم بلاطة ومدينة نابلس والعديد من القرى المجاورة لاضطهاد غير مسبوق في فترة الانتفاضة من قبل جنرلات الاحتلال وجيشهم اللئيم، لعلهم يركعون مدينة جبل النار ومخيمها الباسل، وقد تصدى الشباب لأليات الاحتلال وجنوده الذي حاصروا المخيم اكثر من مرة وبقي عصيا عليهم.

وبالرغم من ان جدعان بلاطة رجال اشداء على الاحتلال الا انهم متيمون بلعبة كرة القدم، ولهم تقاليدهم الخاصة بتشجيع فريقهم الذي اطلقوا عليه اسم "الجدعان"، ويحاول ابناء المخيم الاوفياء تقديم ما تجود به انفسهم للوقوف الى جانب فريقهم الذي يرون فيه المخيم والقضية والانتصار والعودة.

وقد مر مركز شباب بلاطة الذي يحتضن بين جنباته الكثير من الانشطة، والذي زرته اكثر من مرة، بالعديد من المواقف، وقد ظهر في المركز في الفترة الاخيرة العديد من الآراء، وتشكلت اكثر من ادارة انتقالية، وبالرغم من ذلك لم يتأثر كثيرا فريق الجدعان الذي كنا ولا زلنا نتمنى له كل خير.

لكن ما حدث في الاسبوع الاخير، وما قرأته من خلال الاخبار التي وردتنا، ومتابعتي للأحداث، يتطلب منا جميعا ان نقف وقفة متأنية، فمبادرة رابطة المشجعين للتجمع امام مركز الشباب لمناقشة اوضاع المركز، وكذلك بحث اسباب التأخر في التعاقد مع عدد من اللاعبين من اجل ان يبقى الفريق طليعيا، هي اساب مبررة ما دامت بهذا الشكل والوضوح وهي دعوة نحترمها ونقدرها ، ولكن ما قاله الزميل ماجد ابو عرب ان الامور وصلت الى حد منع فريق كرة القدم من لعب مباراته امام مركز رقم "1 " في بطولة شباب نابلس واعتراض حافلة الفريق لمنعهم من الوصول الى الملعب فهذا ما لا نؤيده ولا نشجعه.

ان مخيم بلاطة مخيم عزيز علينا، وحتى يبقى الجدعان جدعانا، علينا ان نقف الى جانب المركز وفريق كرة القدم، لان الفريق بحاجة الى تركيز ومساندة، ولا يمكن لهذا الفريق ان يعطي ويظهر اللاعبون مهاراتهم وافضل ما عندهم، وهم مهددون وتمارس عليهم الضغوط.

وفي النهاية انا مقتنع تماما بان بلاطة بحكمة ابنائها ووطنيهم ستتجاوز الازمة كما تجاوزت العديد من الاشكاليات التي اعترضت مؤسساتها.