الخميس: 26/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

يوم دراسي حول المؤسسات التأهيلية شمال غزة بعنوان " آفاق وتطلعات"

نشر بتاريخ: 25/04/2007 ( آخر تحديث: 25/04/2007 الساعة: 11:30 )
غزة- معا- نظم تجمع مؤسسات التأهيل في شمال غزة و كلية مجتمع العلوم المهنية والتطبيقية قسم علوم الإعاقة يوما دراسيا حول المؤسسات التأهيلية في الشمال بعنوان "أفاق وتطلعات" بحضور طالبات قسم علوم الإعاقة ومدراء المؤسسات التأهيلية والاتحاد العام للمعاقين الفلسطينيين والعديد من صناع القرار وقيادات العمل الميداني.

واستعرض مصطفى عابد منسق اللقاء مشرف برنامج التأهيل بالإغاثة الطبية شمال غزة خدمات الإغاثة الطبية والبرامج منذ عام 1979 حتى اليوم, مطالبا توحيد الجهود من اجل النهوض بواقع الأشخاص المعاقين.

وأفاد عابد أن هناك قصور في الخدمات المقدمة للأشخاص المعاقين, داعيا الحكومة والرئاسة بالإسراع في تنفيذ قانون المعاق الفلسطيني, مشير الى أن الإعاقة بلغت نستبها 4 % في محافظات غزة وان احتياجات المعاقين متنوعة ومختلفة وأسعارها عالية, مؤكدا على عدم الازدواجية في العمل وان واقع الأشخاص المعاقين صعب جدا وبحاجة إلى تغيير.

وأكد عابد ان" حياة الإنسان أغلى ما نملك وأن الشخص المعاق له حقوق كفلتها لهم الشرائع الدينية والشريعة الإسلامية".

وقال عماد ياسين مدرس من كلية مجتمع العلوم المهنية والتطبيقية أن الكلية تعمل على خدمة المجتمع المحلي في شتى المجالات من خلال أقسامها المهنية والتطبيقية ومن هذه الأقسام قسم علوم تأهيل المعاقين الذي يقدم الخدمات الجليلة لفئة المعاقين هذه الفئة التي همشت على مدار السنين والأعوام وذلك من خلال تخريج جيل من الطلبة و الطالبات القادرة على العطاء بقدرتهم العلمية والثقافية والتدريبية للوصول بالمعاق إلي اعلى مستوى ممكن من القدرات النفسية والعقلية والاجتماعية والاقتصادية وذلك بإيصال المعاق إلى مصدر الخدمة في المجتمع وتلبيه الاحتياجات اللازمة له.

وأكد ياسين على أهمية الربط بين مؤسسات التأهيل في قطاع غزة من خلال المشاركة في النشاطات والاحتفالات وورشات العمل لتطوير تقديم الخدمة للأشخاص المعاقين حيث تعتبر الكلية المرجع العلمي والأكاديمي في مجال التأهيل وتأمل الكلية من طلابها وطالباتها القيام بالدور المناط بهم في خدمة الأشخاص المعاقين وأن يكونوا على مستوى من العطاء والتضحية .

وقال موسى الدبس باسم كلية مجتمع العلوم المهنية والتطبيقية أن أول قسم يخرج متخصصين للعمل مع الأشخاص المعاقين على مستوى الضفة والقطاع هو قسم علوم تأهيل المعاقين متطور القسم فأصبح يتكون من قسمين قسم تأهيل مجتمعي والقسم الآخر قسم علاج النطق ومشاكل الكلام، كما أن القسم انشأ عيادة التخاطب في نفس الكلية لتدريب الطلبة من داخل الكلية وتقديم الخدمات للأشخاص المعاقين الذين يعانون من مشكلات في النطق أو اللغة.

وقال الدبس أن القسم يعمل مشروع مسح ميداني للمؤسسات العاملة في مجال التأهيل على مستوى القطاع للتعرف على الخدمات المقدمة للأشخاص المعاقين في مجال التأهيل على مستوى القطاع للتعرف على الخدمات المقدمة للأشخاص المعاقين والتعرف علي الخدمات التي يحتاجها الأشخاص المعاقين ولكنها غير متوفرة والتعرف على الفئة المهمشة من المعاقين وذلك من اجل العمل على توفير الخدمات.

وأفاد الدبس أن القسم هو الوحيد الذي يشغل الخرجين كمشرفين على الطلبة في التدريب العملي أيضا يهتم القسم في ملف الخريجين, موضحا انه تم اخذ الموافقة المبدئية من وزارة التربية والتعليم لفتح بكالوريوس تأهيل أكاديمي.

وقال حسين أبو منصور مدير جمعية جباليا للتأهيل من منطلق مفهوم المؤسسة الأهلية بأنها مبادرة اجتماعية طوعية، تنشط في مجالات متنوعة( الخدمات الاجتماعية، المساعدات الخيرية، خدمات التعليم و الصحة والثقافة، إضافة للاهتمام بشؤون البيئة والتنمية و التدريب المهني، وتنمية المجتمعات المحلية و الدفاع عن حقوق الإنسان والطفل و غيرها).

واضاف ابو منصور مؤسسات التأهيل في محافظة شمال غزة نشطت كمؤسسات تنموية تعمل علي إعادة تأهيل الأشخاص المعاقين من خلال برامج التعليم والتدريب والتأهيل والتشغيل ليشارك في أنشطة المجتمع كباقي الأفراد للحصول علي حقوقه وتحمل واجباته في المجتمع، وبالتالي نتمكن من إحداث تغيير ايجابي في المجتمع.

أما عن جمعية جباليا للتأهيل فهي ناشطة في مجال تقديم خدمات تعليم خاص للأطفال المعاقين سمعياً في سن 4-15 سنة، وتأهيل مبني على المجتمع من خلال الزيارات المنزلية وتقديم خدمات تدريب منزلي وتثقيف مجتمعي وتوفير أجهزة تعويضية مساعدة للأشخاص المعاقين، وبرنامج السمعيات والنطق لتقديم خدمات فحص السمع وتركيب المعينات السمعية و صيانتها و تقديم جلسات تدريب و تقويم للنطق في الجمعية.

وقال عبد الماجد شحدة العالول المدير التنفيذي لجمعية السلامة الخيرية ان الجمعية أنشأت عقب الاجتياح الإسرائيلي لمنطقة شمال غزة في أكتوبر 2004 والذي خلف العديد من الجرحى والمعاقين الأمر الذي استدعى وجهاء أهل المنطقة لتأسيس جمعية تهتم وترعى شؤون جرحى ومعاقي الانتفاضة ابتداءً بالتأهيل الطبي والوظيفي بالتأهيل المهني وتشغيل المعاق لما في ذلك من دمج للمعاق في المجتمع.

واضاف العالول ان الجمعية نفذت بعض المشاريع الصغيرة لبعض المعاقين والتي أثبتت نجاحها كما تمت الموافقة الجزئية على تمويل مشروع مصنع كرتون ومطبعة خيرية ولم تتوقف الجمعية عن تقديم الخدمات الاغاثية أيضا بل إن العمل جاري لفتح مشروع للجمعية في جميع محافظات قطاع غزة.

وتحدتث علا الشمباري مديرة جمعية إعادة البسمة أنها أنشئت سنة 2005 وذلك للمساهمة في إعادة لبسمة للمعاقين في بيت حانون نظرا للحاجة المتزيدة لهذه الخدمة في بيت حانون في ضل الظروف الصعبة التي يعشها المجتمع الفلسطيني بعامة شريحة المعاقين بخاصة, موضحة أن الجمعية توفر خدمات علاجية ونفسية واجتماعية لذوي الاحتياجات الخاصة الذين يعانون إعاقات مختلفة .

واضافت الشمباري ان من برامج الجمعية برنامج الاكتشاف والتدخل المبكر للإعاقات عند الأطفال, برنامج للتأهيل المجتمعي, برنامج للعلاج الطبيعي, برنامج للتأهيل النفسي, برنامج الوقاية من الإعاقات.

هدا واستعرضت حياة بصل من قسم الإغاثة والخدمات الاجتماعية بوكالة الغوث الدولية أن نشأ برنامج المعاقين في غزة ( التابع لوكالة الغوث الدولية ) نتيجة لاحتياج واضح بعد أحداث الانتفاضة 1989 ويخدم جميع المعاقين في قطاع غزة من خلال أخصائيين اجتماعيين منسقين للبرنامج.

وأفادت بصل أن الهدف الأساسي للبرنامج مساعدة الشخص المعاق ليعيش حياة سهلة وطبيعية قدر المستطاع من خلال العمل مع المؤسسات المحلية لتمكينها من تقديم الخدمات بتوفير الدعم المالي لبعض المشاريع داخل المؤسسات إمدادها بعاملين مؤهلين على برنامج البطالة، المساعدة في تأهيل الكادر العالم من خلال الدورات التدريبية, والمساهمة في تغيير الاتجاهات السلبية وتعزيز الاتجاهات الإيجابية نحو المعاق من خلال ورش العمل ولقاءات التوعية التي يقوم بها الأخصائيين الاجتماعيين في مؤسسات المجتمع المحلي والمساهمة في توفير الوسائل المساعدة مثل ( السماعات، الكراسي المتحركة، فرشة طبية..إلخ ) والمساهمة في دمج المعاق وذوي الاحتياجات الخاصة في برنامج وكالة الغوث الدولية خصوصا في برامج التدريب المهني.

وقال فريد خضر مدير العلاقات العامة بجمعية الفلاح الخيرية أنها تأسست سنة 1999 تقدم خدمات اجتماعية وصحية وتعليمية واغاثية وتقدم هذه الخدمات من خلال المراكز الجمعية المنتشرة في شمال غزة ومركز عبد الله المطوع الصحي الخيري, مركز الفلاح للعلاج الطبيعي, مركز الفلاح للشؤون الاجتماعية ورعاية الأيتام مركز الفلاح لتعليم الكمبيوتر والإنترنت, مركز الفلاح لتعليم فن الخياطة والتطريز مركز الفلاح لتعليم قص وتصفيف الشعر, روضة الفلاح النموذجية, الحملات الاغاثية للمناطق التي تعرضت للإجتياحات الإسرائيلية حملة رفح، حملة بيت حانون، حملة شمال جباليا، حملة السلاطين، حملة العطاطرة, كسوة العيد، توزيع لحوم الأضاحي يتم التعاطي مع الحالات بعد عمل دراسة عن الحالة وعمل تقييم للحالة.

وقال خضر أن الجمعية تقدم للأشخاص المعاقين مساعدات مالية حسب إمكانيات الجمعية المتاحة وتقديم أدوات مساعدة ( ووكر، عكاكيز، الكراسي المتحركة, الكراسي الكهربائي ), كما يتم تقديم خدمة العلاج الطبيعي للمعاقين في مركز الفلاح للعلاج الطبيعي.

وقالت سميرة السكافى مسؤولة الاتحاد العام للمعاقين الفلسطينيين شمال غزة أن الاتحاد يعمل من تسهيل حياة الأشخاص المعاقين والتنسيق المستمر مع المؤسسات التأهيلية من اجل الضغط على الحكومة من اجل تطبيق القانون.

واستعرضت 6 مشاركات التجارب مع الحالات والمشاكل التي واجهن الطالبات وكيفية التعامل مع الحالات وتوفير الخدمات التأهيلية للحالات والتعاون مع المجتمع المحلى وأوصى الطالبات بزيادة الخدمات المقدمة للأشخاص المعاقين.

وأكدن على أن المساق الميداني اكسبن الطالبات مهارة كيفية التعامل والتواصل مع أهالي المعاقين من خلال جمع المعلومات وتعبئة دراسة الحالة واستمارة التقييم ( الخطة الفردية ) ومهارة كيفية بناء العلاقات باستمرار مع المعاقين وذويهم.