الإثنين: 14/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

جامعة النجاح في نابلس والمجلس الثقافي البريطاني ينظمان ورشة حول "المواطنة والعدالة الاجتماعية"

نشر بتاريخ: 25/04/2007 ( آخر تحديث: 25/04/2007 الساعة: 14:39 )
نابلس -معا- عقد في جامعة النجاح الوطنية في نابلس وبتنظيم من البرنامج الأكاديمي لدراسات الهجرة القسرية وبالتعاون مع قسم علم الاجتماع في جامعة نيوكاسل، وبرعاية المجلس الثقافي البريطاني، ورشة عمل حول موضوع "المواطنة والعدالة الاجتماعية".

وتحدث في هذه الورشة، والتي عقدت عبر تقنية الفيديو كونفرنس، البروفسور استبان كاسترو أستاذ علم الاجتماع في جامعة نيوكاسل، وسائد أبو حجلة المحاضر في قسم الجغرافية في جامعة النجاح.

وبدأت الورشة أعمالها بكلمة ترحيبي من الأستاذ سامر عقروق، منسق البرنامج الأكاديمي لدراسات الهجرة القسرية في جامعة النجاح الوطنية، حيث شكر في كلمته جامعة نيوكاسل، والدكتور استبان كاسترو على اهتمامه بالمشاركة في الورشة، وشكر المجلس الثقافي البريطاني على دورة البارز وعمله الجاد من اجل تحقيق عقد هذه الورشة.

وقال عقروق أن عقد هذه الورشة حول موضوع المواطنة والعدالة الاجتماعية، وهو من المواضيع الهامة في الوقت الحاضر وخاصة أن المواطن الفلسطيني يعاني من التطبيق الفعلي لمفهوم المواطنة من ناحية واقعية، وخاصة في ظل اقتراب الذكرى 59 للنكبة الفلسطينية، وفقدان حق الإنسان الفلسطيني الذي يعيش في الشتات لحقه في مواطنته الأصلية وهي العودة إلى فلسطين وتطبيق القرار الاممي 194 الذي سيجعل مفهوم المواطنة ممارسة عملية للإنسان الفلسطيني.

كما شكر سامر عقروق الحضور على الاهتمام نظرا لأهمية الموضوع المطروح للنقاش، وشكر المحاضرين على جهودهم في إنجاح هذه الورشة وعقدها، علما أن هذه الورشة هي واحدة من سلسلة لقاءات مستقبلية مع أخصائيين آخرين من جامعة نيوكاسل.

وشارك في الورشة عدد من طلبة الجامعة من قسم علم الاجتماع والصحافة بحضور الدكتور سليمان خليل منسق المراكز العلمية والدكتور نبيل علوي مدير العلاقات العامة وعدد من أساتذة قسم علم الاجتماع.

وشكر مارتن دالتري من المجلس الثقافي البريطاني جامعة النجاح الوطنية التي تحرص دائما على التفاعل مع الثقافات المختلقة في العالم وذلك من خلال استضافة مثل هذه الورشة التي تتناول واحدا من المواضيع الأكثر جدلا ونقاشا في مختلف دول العالم, كما شكر محمد الكوبري مدير مكتب المجلس الثقافي البريطاني على جهوده من اجل تعزيز التعاون ما بين المجلس ومؤسسات المجتمع المختلفة وعلى رأسها جامعة النجاح.

وأشار البروفسور كاسترو إلى الأشكال والمفاهيم المختلفة للمواطنة وذلك وفقا للمفهوم القانوني وربط هذا المفهوم بالحقوق والواجبات المحققة عن ممارسة هذا المفهوم، موضحا أن تحقيق المواطنة والعدالة الاجتماعية يقتضي قيام علاقة ما بين المواطن ومؤسسات المجتمع المختلفة بحيث تكون هذه العلاقة مبنية على التوازن ما بين الحقوق والواجبات، تفصيل علاقة الدولة بالفرد، وكذلك علاقة الفرد بالدولة، كما تقوم على العلاقات الايجابية ما بين مؤسسات المجتمع المختلفة، كما تحدث عن المواطنة من المفهوم السياسي والتأكيد على حق المواطن على المشاركة الفاعلة بالحياة السياسية للمجتمع الذي يعيش فيه.

وتحدث البروفسور كاسترو عن مبدأ المساواة بين مختلف أفراد المجتمع قانونيا، وبالتحديد في مسالة تساوي الفرص المتاحة، وتحدث عن الحريات التي يجب أن تكون متاحة أمام أفراد المجتمع على اختلاف طبقاتهم الاجتماعية، مشيرا إلى أن التحدي الذي يواجه العالم المعاصر هو الاتفاق على مبدأ أساسي لحق المواطنة، بحيث يتم تخفيف أو القضاء على الظلم والعمل من اجل تحقيق العدالة وخلق علاقات متوازنة مع مختلف المواطنين في مختلف دول العالم.

أما الأستاذ سائد أبو حجلة، فقال في ورقته، أننا حتى نستطيع أن نفهم المواطنة بشكلها الصحيح، وحتى نتمكن من تحقيق العدالة الاجتماعية عالميا، لا بد لنا أن نجيب عن عدد من الأسئلة ألهامه ومنها، هل يسود العالم تعريف واحد لمفهوم المواطنة، أم هل هناك مفاهيم مختلفة مرتبطة بالثقافات أو الأديان أو المفاهيم السياسية؟

وتحدث ابو حجلة عن المفاهيم العامة للمواطنة وارتباطها الوثيق بالوطن الجغرافي الذي يحمل في طياته البعد السياسي، وتحدث عن تبادلية الأدوار ما بين المواطن والدولة من حيث المسؤوليات والواجبات، وان قيام كل طرف بدوره من شانه أن يترك تأثيرا ايجابيا على حياة المواطن وقيام الدولة بدورها وتحمل مسؤولياتها.

واشار ابو حجلة عن قضية المواطنة للإنسان الفلسطيني الذي يعيش تحت للاحتلال وكذلك عن اللاجئين الفلسطينيين الذين يعيشون في الشتات، حيث يعيش حوالي 7مليون فلسطيني في ظروف قانونية لا يملكوا معها حق المواطنة في بلدهم الأصلي والذي ينتج عن فرض الاحتلال للأمر الواقع من خلال حرمان هؤلاء من حقهم في العودة إلى وطنهم والتمتع بمواطنتهم الكاملة على أرضهم, متحدثا عن مفهوم الإسلام للمواطنة الذي يقوم على التساوي ما بين مختلف أفراد المجتمع بغض النظر عن الدين والعرق، والقائم على العدالة كذلك.