بعد الافطار ...
نشر بتاريخ: 20/07/2013 ( آخر تحديث: 21/07/2013 الساعة: 09:24 )
يكتبها: المحرر الرياضي عمر الجعفري
كان يوم امس الجمعة، مناسبا للقاء عدد من الرياضيين من بلدة الظاهرية، فبعد يوم شاق قضيت سحابته في مدينة القدس مستفيدا من "التسهيلات" الاسرائيلية على الحواجز كما يقولون، حيث توجهت لاداء صلاة الجمعة في المسجد الاقصى، غادرت المخيم في الصباح وبعد اجراءات ليست بالطويلة مقارنة بالايام السابقة، ومزاحمة للركوب في الحافلة للوصول الى القدس، وازمة كبيرة وازدحام شديد في ازقة البلدة القديمة وصلت الى المسجد الاقصى.
صليت ركعتين تحية المسجد، ثم استمعت الى خطباء المسجد الذين تحدثوا في امور الدنيا والاخرة، واديت الصلاة بحضور ما يقارب ربع مليون جاءوا ليؤكدوا ان القدس عربية.
بعد ذلك بدأت الاستعداد لرحلة العودة الى مخيم الدهيشة، ووسط حرارة الصيف اللافحة والازمة الخانقة، التي كنت في وسطها، ومحاولاتي شراء بعض الهدايا لاحفادي، الذين ينتظرون جدهم عند عودته، وبعد معاناة شديدة "ودفشة" من هنا "ودفعة" من هناك، خاصة عند محاولة ركوب الحافلة، بعد كل ذلك، وصلت الى الحاجز الواقع الى الشمال من بيت لحم.
اخذت غفوة ليست بالطويلة مباشرة بعد ان وصلت الى البيت، فأنا منهك القوى، وبعد ان تناولنا طعام الافطار، استرحت قليلا، ثم قصدت ملعب الخضر لحضور مباراة الظاهرية والبيرة ضمن منافسات كأس الشهيد ابو عمار.
تأخر فريق البيرة قليلا، وبدأت المباراة بعد ان اجريت قرعة بين الفريقين حتى يستبدل احد الفريقين ملابسه لتشابه الالوان، قابلت العديد من الشباب الظهراوية منهم، خالد نايف وعلي البطاط وشحادة داوود، تحدثنا عن عشق الظاهرية لكرة القدم، وعن الملعب الجديد، وعن ابي الطاهر، وعن الفريق الجديد للظاهرية وعن الفرق المساندة.
قالوا: ان ملعب الظاهرية الجديد الذي يقع في أول البلدة توجد حوله مساحات شاسعة من الاراضي، وقد تم الانتهاء من المرحلة الاولى للمشروع، وهو الملعب المعشب، وسيتم البدء قريبا جدا في بناء المدرجات، والميزانية المخصصة لذلك تزيد عن 5 مليون دولار.
ركز خالد نايف على الفئات المساندة وقال: ان عشق الظاهرية لكرة القدم لا يوصف، وهناك العديد من اللاعبين الناشئين ومن اعمار مختلفة ينتظرون ترفيعهم الى الفرق الاخرى، لكن ما استطيع قوله، اننا وضعنا خطة للاعتماد على لاعبنا لان الاحتراف والتعاقد مع اللاعبين مرهق ماديا.
تحدث الشباب عن سعيد ابو الطاهر باحترام شديد، واكدوا على ان علاقاته مع اهل البلدة قوية جدا، وأضافوا انهم وفروا لابي الطاهر كل العوامل المساعدة للنجاح.
وفي نهاية اللقاء التقيت مع المدير الفني الكابتن حسن حسين لاحظت ان الرجل يتمتع بفكر كروي راق، فهو رجل متخصص في عمله ويفهمة جيدا واستطاع بحنكته قلب نتيجة المباراة.
والنتيجة التي خلصت اليها ان كرة القدم في الظاهرية هي هواؤهم وماؤهم وشرابهم، فيكفي ان تشاهد يوم امس ما لا يقل عن 2500 متفرج يحضرون اللقاء حتى تحكم على مدى عشقهم لكرة القدم.