بحر: قبول الرئيس بالعودة للمفاوضات حسب الشروط الاسرائيلية انتحار سياسي
نشر بتاريخ: 20/07/2013 ( آخر تحديث: 20/07/2013 الساعة: 20:02 )
غزة - معا - حذر د. أحمد بحر النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي رئيس السلطة الفلسطينية وقيادة حركة فتح من مغبة استئناف المفاوضات مع الاحتلال، مؤكدا أن قبول الرئيس محمود عباس وفتح بالعودة إلى المفاوضات حسب الشروط الاسرائيلية يشكل انتحارا سياسيا بكل معنى الكلمة.
وعدّ بحر في بيان صحفي وصل "معا" إعلان جون كيري وزير الخارجية الأمريكي عن قبول الطرفين الفلسطيني والاسرائيلي العودة إلى مائدة المفاوضات تراجعا خطيرا في موقف السلطة الفلسطينية وحركة فتح وتصفية مباشرة للحقوق والثوابت الوطنية الفلسطينية وخروجا عن حالة التوافق الوطني.
وأكد بحر أن قبول السلطة وفتح باستئناف المفاوضات مع الاحتلال يشكل رضوخا تاما للموقف الأمريكي المنحاز تماما مع الموقف الإسرائيلي، وتنكرا لكل الشروط الفلسطينية التي وضعتها السلطة وفتح طيلة المرحلة الماضية لاستئناف المفاوضات من قبيل تجميد الاستيطان وتحديد مرجعية حدود العام 67 كإطار ناظم للمفاوضات فضلا عن إطلاق سراح الأسرى ذوي المحكوميات العالية الذين اعتقلوا قبل توقيع اتفاقات أوسلو عام 1993م.
وأشار بحر إلى أن استئناف المفاوضات مع الاحتلال من شأنه أن يشكل غطاء شرعيا لدفع وتطوير مخططات التهويد والاستيطان والاقتلاع والتهجير في كافة الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وشدد بحر على ضرورة انتفاض الكل الوطني الفلسطيني لقرع الأجراس في وجه عودة السلطة إلى مائدة المفاوضات مع الاحتلال، وخصوصا في ظل ما رشح من أنباء عن ملامح صفقة سياسية يحاول وزير الخارجية الأمريكي جون كيري إنضاجها ووضعها موضع التنفيذ، وتشمل تنازلا فلسطينيا عن قضيتي القدس واللاجئين وحدود العام 67 وتبادل الأراضي مع الاحتلال.
واشار الى ان الشعب الفلسطيني الذي قدم عشرات آلاف الشهداء والجرحى والأسرى والمعذبين في إطار مسيرة تحرره الوطني قادر على التصدي لكل هذه المخططات والمؤامرات التي تستهدف تصفية قضيته الوطنية ولجم كل من تسول له نفسه المساس بالحقوق والثوابت بأي شكل من الأشكال وتحت أي ظرف من الظروف.