العرب لن يقبلوا بيهودية الدولة وسيحافظوا على غطائهم للفلسطينيين

بيت لحم- معا - قال الدكتور محمد صبيح الامين العام المساعد لشؤون فلسطين لدى الجامعة العربية إن الدول العربية لن تقبل بيهودية الدولة التي يطالب بها رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو كأساس للعودة إلى المفاوضات.

وأضاف صبيح في حديث لوكالة معا أن نتنياهو يطالب بيهودية الدولة على حساب القضية الفلسطينية، وكما قال الرئيس عباس "فليُسموا حالهم ما يشاؤون فهذا شأن اسرائيلي ونحن ليس لنا دخل فيه".

وأشار إلى أن اسرائيل تريد بيهودية الدولة ضرب قضية اللاجئين وهذا لا يجوز، كما ان اسرائيل فيها غير اليهود يحملون الجنسية الاسرائيلية من عرب وغيرهم، ويطرحها نتنياهو باستمرار كتعطيل لحل الدولتين ووضع العصي في الدولاب.

وحول تأثير الربيع العربي على القضية الفلسطينية والمفاوضات، قال إن الربيع العربي بشكله الصحيح يشكل عامل قوة للقضية الفلسطينية والمفاوضات، لان اسرائيل تهاب الشعوب العربية، ولكن الربيع العربي بدأ ينحرف ويخرج عن مساره.

وأكد موقف الجامعة العربية من المفاوضات، قائلا ان الجامعة لديها موقف واضح من المفاوضات يستند إلى مبادرة السلام العربية عام 2002، والتي تعتبر المفاوضات إحدى الوسائل وتشكل الجامعة العربية شبكة أمان للوفد الفلسطيني المفاوض.

وقال إن الاسبوع المقبل والذي متوقع أن يجري خلاله لقاء يجمع الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي في واشنطن سيضع النقاط على الحروف ويزيح الضباب عن اعلان المفاوضات بشكل رسمي.

وتابع "إذا حصل الجانب الفلسطيني على ضمانات من الجانب الامريكي للعودة الى المفاوضات بزمن محدد وعلى اساس حدود 67 مع وقف الاستيطان، ووافق الفلسطينيون على ذلك وتواصلوا مع الجامعة العربية، فإن الجامعة ستدعم هذه الخطوة وتشكل غطاء للجانب الفلسطيني، اما اذا رفض الجانب الفلسطيني ذلك فإن موقف الجامعة العربية لن يختلف عن الموقف الفلسطيني.

وأشاد صبيح بجهود وزير الخارجية الامريكي جون كيري، معتبرا أن نواياه صادقة لعودة الجانبين للمفاوضات، لكنه أكد في الوقت ذاته ان اسرائيل تتلقى دعما كبيرا من الكونغرس وبمساندة آلة اعلامية كبيرة.

وأشار لوكالة معا ان اسرائيل ستعمل جاهدة لإفشال المطلب الفلسطيني بالإعلان عن ضمانات الامريكان بشكل علني، ما يعني افشال جهود كيري.