الإثنين: 14/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

الشعبية وحزب الشعب: العودة للمفاوضات في هذا التوقيت خطأ

نشر بتاريخ: 21/07/2013 ( آخر تحديث: 21/07/2013 الساعة: 15:16 )
غزة- خاص معا - قال فصيلان من منظمة التحرير الفلسطينية أن العودة للمفاوضات في هذا التوقيت وفي ظل المتغيرات الدولية الحالية خطأ خاصة في ظل عدم تلبية شروط القيادة الفلسطينية.

وقال جميل مزهر عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية أن العودة للمفاوضات الثنائية وفق الشروط الأمريكية يعد بمثابة "انتحار سياسي سيطلق يد الاحتلال ليواصل الاستيطان والتهويد والقتل".

وأكد مزهر لـ" معا " أن العودة للمفاوضات في ظل هذه الشروط سيشكل ربحا صافيا للاحتلال الذي يستغل ذلك ليواصل ارتكاب كل الجرائم بحق أبناء الشعب الفلسطيني.

واعتبر مزهر أن البديل عن ذلك يكمن في التوجه للمؤسسات الدولية وللأمم المتحدة والمطالبة بتنفيذ قرارات الشرعية الدولية، بالإضافة إلى الذهاب إلى محكمة الجنايات الدولية للمطالبة بمحاسبة الاحتلال على ما يقوم به من نهب للأرض الفلسطينية وقتل أبناء شعبنا ولما يجري من تهويد في مدينة القدس.

وأضاف " يجب المضي قدماً لانجاز المصالحة واستعادة الوحدة الوطنية ووضع إستراتيجية وطنية تقوم على التمسك بالثوابت يتفق عليها الجميع في مواجهة كل هذه المخاطر والتحديات".

من جانبه أدان حزب الشعب الفلسطيني والجبهة الشعبية تحرير فلسطين قرار الرئيس أبو مازن بالعودة إلى المفاوضات مع الاحتلال.

واعتبر حزب الشعب الفلسطيني أن الرئيس أبو مازن ارتكب خطأ كبيرا بالعودة إلى المفاوضات مع الاحتلال دون تحقيق الأسس التي حددتها القيادة الفلسطينية.

وقال وليد العوض عضو المكتب السياسي لحزب الشعب لـ" معا " الصفقة التي أعلن عنها كيري هي صفقة ناقصة تقترب إلى حد كبير من الموقف الإسرائيلي".

وأشار العوض إلى أن هناك استئنافا للمفاوضات ليس على أساس حدود الرابع من حزيران عام 1967، مبيناً أن هناك إقرارا بمبدأ تبادل الأراضي واعتباره أساس لعملية المفاوضات.

وأكد العوض أن هناك تهربا من إطلاق سراح أسرى، مشيراً إلى أن إسرائيل ستواصل بناء المستوطنات، ما يعني أن المفاوضات ستنطلق بينما جرافات الاحتلال ومستوطنيه سيعيثون فساداً في الأرض الفلسطينية ما يحول دون إقامة دولة مستقلة.

وأضاف "نحن نعتقد أن الرئيس أبو مازن والقيادة الفلسطينية لم تقرأ اللحظة السياسية جيداً، هناك تراجع في المشروع الأمريكي بالمنطقة خاصة بعد فشل الرهان الأمريكي على ترتيبات الشرق الأوسط في مصر وسوريا وتونس وغيرها".

وأشار إلى أنه كان من الممكن أن يستغل ذلك الأمر فلسطينياً بالتمسك بالموقف الفلسطيني وعدم الذهاب لمد حبل النجاة لإدارة أوباما التي لم تقدم شيئا للشعب الفلسطيني - على حد تعبيره.