داخلية المقالة: "الأترمال" أصاب النخب وبحاجة لوقفة جادة
نشر بتاريخ: 22/07/2013 ( آخر تحديث: 22/07/2013 الساعة: 15:40 )
غزة - معا - قالت مدير عام الشرطة النسائية في قطاع غزة المقدم ناريمان بدوان ان "الأترمال" الذي تزامن ظهوره بعد حرب "الفرقان" عام 2008، بات يشكل ظاهرة خطيرة جداً ويحتاج إلي وقفة جادة من الجميع، موجهةً أصابع الاتهام الأولى إلى الاحتلال الاسرائيلي الذي يسعى بكل قواه إلى تدمير أبناء الشعب الفلسطيني، لاسيما في غزة.
جاء ذلك خلال ندوة نظمتها وزارة الإعلام بالتعاون مع الشرطة النسائية التابعة لوزارة الداخلية بالمقالة أمس، والتي تأتي ضمن الحملة الوطنية لمكافحة خطر حبوب وعقار "الأترمال" التي أطلقتها وزارة الداخلية المقالة منتصف الشهر الماضي تحت شعار "الأترمال عار ودمار" حيث ستستمر حتى غرة شهر رمضان المبارك.
وأشارت بدوان إلى أن الخطر الحقيقي لهذا العقار يكمن في وصوله إلى النخب من المجتمع الفلسطيني وبات يطال الجميع سواء نساء أو رجال، منوهةً إلى أن ما ساعد في ترويجه هو مجموعة من الثقافات التي وصفتها بالمتضاربة، ما جعل منه عقاراً سحرياً لعلاج كل شيء.
وأضافت :" ما ساعد على ترويجه بين الشباب هو أنه لا يعمل ردة فعل مباشرة للجسم بل إن نتائجه تظهر على المتعاطي (المدمن ) بعد فترة طويلة ".
وصنفت بدوان عقار الأترمال إلى صنفين الأول هو العقار الطبي معلوم التركيبة حيث يحتوي على 50 ملم/جرام من الأفيون المخدرة التي تستخدم في الأمراض الخبيثة لتخفيف الألم حيث أنها تعمل على فصل الخلايا العصبية عن بعضها البعض لمنع نقل اشارات الألم ولا يؤخذ إلا بناءً على وصفة من الطبيب ولمرة واحدة وفي الحالات الطارئة للغاية .
وتابعت قائلة :" أما النوع الآخر و المقصودة منه الحملة وهو عقار يشبه تماماً بالشكل و العبوة العقار الطبي، مبينةً أن الفحوصات كشفت عن احتوائه لـ 250 ملم/جرام من مادة الأفيون علاوة على أنه مجهول المصدر و التركيبة ومدعوم ".
وذكرت أن الاحتلال استغل الاسم والشكل لصنعه وأغرق السوق الغزي منه بثمنٍ بخس على حد وصفها، حيث أن تكلفته في بلد المنشأ تصل إلى 150 شيقل، بينما تكلفته في غزة لا تتجاوز 30 شيقل فقط .
وأوضحت بدوان أن هذه الحملة تأتي كنتائج لحملة التخابر التي قامت بها الوزارة قبل شهرين، حيث أنها خلصت إلى أن مهمة المتخابر الرئيسية باتت الترويج للأترمال، وأنهم اكتشفوا أن معظم تجار هذا العقار هم متخابرين مع الاحتلال على حد قولها.
من جهتها تحدثت مسؤول التوجيه والإرشاد في الشرطة النسائية النقيب فايزة عبد الدايم عن أهم سمات المتعاطي والتي تمثلت في هزلان وضعف عام في الجسم بسبب فقد الشهية و احمرار في العينين والنوم الكثير، إلى جانب الرعشة التي تصيب يديه حيث لا يقوى على رفع شيء، والتشنجات العصبية المتكررة، وكثرة القئ خاصة في الأربع وعشرين ساعة الأولى لأول حبة يتعاطاها.
وأشارت عبد الدايم إلى أن من الأخطاء التي تتبعها بعض النساء اتخاذه وصفة ريجيم لخفض وزنها، مشددةً في الوقت ذاته على أن أمام عقار الأترمال لا يوجد رجولة ولا تجربة أولى ولا غيره.
ووصفت عبد الدايم الأترمال بأنه سم بطئ يدمر خلايا الجسم خلية خلية، مضيفةً :" الأترمال يدمر المقاصد الخمس من الإسلام وهي المال والدين والعرض و العقل و النفس ".