البرغوثي يصف لقاءه مع شتاينماير في برلين بانه ايجابي وواعد
نشر بتاريخ: 25/04/2007 ( آخر تحديث: 25/04/2007 الساعة: 23:30 )
بيت لحم- معا- قال وزير الإعلام والمتحدث الرسمي باسم حكومة الوحدة الوطنية الدكتور مصطفى البرغوثي في ختام مباحثات مطولة عقدها مع فرانك شتاينماير وزير الخارجية الألماني الذي ترأس بلاده الاتحاد الأوروبي "إن تلك المباحثات كانت ايجابية وبناءة وواعدة بمزيد من التطور الايجابي في موقف الاتحاد الأوروبي".
وأضاف البرغوثي انه اطلع شتاينماير على الأوضاع الصعبة التي تعيشها الأراضي الفلسطينية خاصة المصاعب الناجمة عن الحصار الاقتصادي واحتجاز إسرائيل رواتب الموظفين الفلسطينيين من أموال دافعي الضرائب والإجراءات القاسية على الأرض مؤكدا روح الانسجام والوحدة والتعاون البناء التي تسود حكومة الوحدة الوطنية وعزم أعضائها على نجاحها في إنهاء الحصار المفروض على الشعب الفلسطيني وتخفيف الضائقة الاقتصادية وتوفير الأمن والأمان وتلبية الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني.
وأكد البرغوثي للوزير الألماني أن البديل لنجاح الحكومة الفلسطينية هو انهيار السلطة الوطنية برمتها وان الحكومة تمثل تجسيدا للخيار الديمقراطي للشعب الفلسطيني وأنها قامت بكل ما تستطيع لتقديم برنامج مرن وفعال وسلسلة من المبادرات الايجابية التي لم تلاق حتى الآن أي استجابة من الجانب الإسرائيلي داعيا إلى ضرورة رفع الحصار عن الحكومة والتعامل معها كفريق واحد وموحد.
وابلغ وزير الإعلام الوزير شتاينماير موقف الحكومة الفلسطينية المرحب بالتطور الايجابي في الموقف الأوروبي وطموح الفلسطينيين برؤية تطور اكبر عبر الاعتراف الكامل بحكومة الوحدة الوطنية والتعامل المباشر معها.
من جانبه أكد شتاينماير أن قيام دولة فلسطينية مستقلة وسلام قائم على أساس حل الدولتين هو الهدف الرئيس لعملية السلام وان ألمانيا والاتحاد الأوروبي مهتمان بدعم احتياجات الشعب الفلسطيني في إطار موقف أوروبي متطور وموحد.
وأكد الطرفان أهمية إنجاح الجهود من اجل التهدئة ووقف التصعيد العسكري .
كما ناقش الطرفان أهمية المبادرة العربية كأساس للسلام وضرورة إيجاد الوسائل السياسية لتفعيلها .
وأشار البرغوثي إلى الجهود الفلسطينية المبذولة من اجل الإفراج عن الصحفي البريطاني ألن جونستون دون قيد أو شرط.
واختتم البرغوثي زيارته لألمانيا التي استمرت ليوم واحد بلقاء موسع عقده في مبنى البرلمان الألماني مع عدد كبير من أعضاء البرلمان والمؤسسات الألمانية حيث قدم شرحا وافيا عن الأوضاع في الأراضي الفلسطينية ومخاطر جدار الفصل وأهمية إنجاح حكومة الوحدة الوطنية وضرورة بذل الجهود لإنجاح التهدئة الشاملة والمتبادلة والمتزامنة.