الزق: "أبو السكر" نموذج للمناضل الصلب الذي كرس حياته من أجل الوطن

غزة- معا- أشاد عضو المكتب السياسي لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني محمود الزق، بالدور الوطني للشهيد القائد الوطني أحمد جبارة " أبو السكر " عميد الأسرى المحررين والذي كرس حياته من أجل الوطن والشعب والقضية، حيث كان نموذجاً للمناضل الصلب الذي لا تلين له إرادة ولا تستكين له همة ولا تتزعزع له قناعة بحتمية النصر وتحقيق أهداف الشعب الفلسطيني.

جاء ذلك خلال كلمته في حفل تأبين الشهيد القائد أحمد أبو السكر والتي نظمته مفوضية الأسرى والمحررين لحركة فتح ولجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية أمام مقر الصليب الأحمر بمدينة غزة.

وتحدث الزق عن حياة أبو السكر وصموده وصلابته داخل سجون الاحتلال، وقال لقد تعرض أبو السكر لأبشع وسائل التحقيق والتعذيب الجسدي والنفسي داخل السجن لمدة خمسة أشهر متواصلة، وحكم عليه بالمؤبد و30 عام ورفضت سلطات الاحتلال الإفراج عنه ضمن عمليات تبادل الأسرى، وأضاف بأن أبو السكر خاض خلال سنوات اعتقاله لـ 28 عاماً، 13 إضرابا عن الطعام ومئات الأيام المتفرقة من إضرابات احتجاجية وتضامنية.

وأكد الزق على أن قضية الإفراج عن كافة الأسرى دون تميز وإنهاء معاناتهم من أهم قضايا وثوابت شعبنا الفلسطيني وترتبط بوجدان كل فلسطيني وواجب وطني وإنساني اتجاه الأسرى القابعين في سجون الاحتلال الذين ضحوا بسنوات عمرهم خلف القضبان من أجل حرية شعبهم ووطنهم، مشدداً على ضرورة تفعيل قضية الأسرى في كافة المحافل الدولية.

ودعا الزق إلى ضرورة إنهاء حالة الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية والبدء الفوري بتنفيذ اتفاق القاهرة التي وقعت عليه كافة الفصائل وإعلان الدوحة وتشكيل حكومة التوافق الوطني، وتغليب المصلحة الوطنية العليا عن المصالح الحزبية والفئوية الضيقة ليتمكن شعبنا من مواجهة الاحتلال وسياساته العدوانية العنصرية.

وأكد الزق على عمق العلاقة التاريخية بين الشعب الفلسطيني والشعب المصري الشقيق، ودور الأشقاء في مصر في دعم القضية الفلسطينية ونضال الشعب الفلسطيني من أجل استرداد حقوقه وتحقيق أهدافه في الحرية والعودة والاستقلال.