زج الأسرى الأردنيين في قسم الأمراض العقلية سابقة خطيرة
نشر بتاريخ: 23/07/2013 ( آخر تحديث: 23/07/2013 الساعة: 12:49 )
رام الله -معا- حذرت محامية وزارة الأسرى حنان الخطيب من الوضع الكارثي والمأساوي للأسرى المضربين عن الطعام والذين يتواجدون في عيادة سجن الرملة الإسرائيلي.
وقالت أن المأساة هو زج الأسرى الأردنيين في قسم الأمراض العقلية والنفسية في سجن الرملة كوسيلة لكسر إضرابهم والضغط عليهم ومخالفة خطيرة لكافة القوانين الإنسانية والأخلاقية في التعامل مع الأسرى المضربين.
وقالت الخطيب التي زارت الأسرى الأردنيين المضربين عن الطعام أنهم هددوا بوقف أخذ المدعمات وشرب الماء في حال استمرار وضعهم في هذا القسم، وان وضعهم الصحي خطير جدا وشبح الموت يحلق فوق رؤوسهم .
يتعاملون معنا كمجانين:
ووجه الأسرى المضربون رسالة إلى الشعب الفلسطيني والى كافة مؤسسات حقوق الإنسان جاء فيها أن إدارة السجون تقصد وتتعمد الاهانة والإذلال للمضربين بشكل عام وللأسرى الأردنيين بشكل خاص، وقد تعمدت وضع الأسرى الأردنيين داخل قسم للأمراض العقلية وزجهم داخل قسم الأمراض العقلية وفي غرفة معزولة بالشبابيك الزجاجية المغلقة بشكل كامل.
وجاء في الرسالة:" أن الماء حرم علينا، ويماطلون حتى في إحضار المياه لنا، وقد تعمدت إدارة السجون وضعنا في هذه الغرفة المعزولة لمزيد من الضغط النفسي والصحي علينا في الوقت الذي نحتاج فيه إلى الرعاية الطبية ومن طاقم طبي وليس من سجانين".
وأشارت الرسالة أن تفتيشات استفزازية يتعرض له الأسرى المضربين عن الطعام ولمدة 3 مرات يوميا ويضطر فيها الاسير للوقوف وأن يفتش تفتيشا عاريا وتخريب أغراض الأسرى الشخصية والعبث فيها، وان السجانين يقومون بالسخرية من المضربين وأن الطعام الذي يقدم للمضربين هو طعام مجانين، ويتم حرمان الأسرى حتى من السماح لهم بحلاقة ذقونهم ومن كافة احتياجاتهم الأساسية.
الاسير حمزة عثمان – فقدان النظر
المحامية الخطيب أوضحت أن الاسير المضرب حمزة عثمان يعاني من عمى مؤقت وضعف نظر بسبب الإضراب، ويعاني من جفاف وإرهاق ودوخة ودوران بشكل مستمر إضافة إلى أوجاع بالرأس وقد نقص وزنه 24 كيلو.
وقال حمزة وعثمان الذي يتواجد مع زملائه منير مرعي وعلاء حماد ومحمد الريماوي في قسم الأمراض النفسية أنهم ينامون على فرشة رقيقة وسيئة مما يسبب لهم آلام شديدة في الظهر والرقبة، وان المعاملة صعبة جدا، وانه في يوم 21/7/2013 اقتحم 10 سجانين الغرفة بحجة التفتيش وكان ذلك بشكل استفزازي وهمجي وتم قلب الغرفة رأسا على عقب وكل ذلك بهدف إرهاق المضربين وأنهم حاولوا تفتيش الأسرى المضربين بشكل عاري فرفضوا ذلك.
وقال حمزة عثمان أن الغرفة التي يتواجدون فيها وضعها مأساوي جدا، وهناك زجاج عازل في الغرفة مما يؤدي إلى عدم سماع مطالب الأسرى من قبل السجانين وهذا يشكل خطر عليهم في حال تدهورت أوضاعهم الصحية بشكل مفاجئ بعد 80 يوم من الإضراب.
الاسير منير مرعي- نزيف في المعدة
المحامية الخطيب وصفت وضع الاسير منير مرعي بالصعب جدا، بسبب نقص الأملاح في جسده وأن الأطباء ابلغوه أنه في ظل نقص الأملاح فهو معرض لأن يتوقف قلبه في أي لحظة.
وقالت أن الاسير مرعي يعاني من نزيف في المعدة ومن تقيؤ مستمر إضافة إلى معاناته من نوبات إغماء بمعدل مرة باليوم.
وقال مرعي أنه عندما نقلوا إلى الرملة نقلوهم في سيارة بوسطة وليس في سيارة إسعاف، وهم مقيدين بالأرجل والأيدي وهذا زاد من تدهور وضعه الصحي.
وأشار الى أن الأسرى مستمرون بالإضراب حتى النهاية وحتى يتم الإفراج عنهم.