عبدالله ابو زمع في يوم اعتزاله اجمل لحظات حياتي يوم زياتي لفلسطين مع فريق الوحدات
نشر بتاريخ: 18/08/2005 ( آخر تحديث: 18/08/2005 الساعة: 21:15 )
عمان / معــاً - كتب محمد عبد النبي اللحام
في صيف عام 1994 جمعتني الصدفة مع الناشيء ابوزمع الذي لم يتجاوز السابعة عشر عاما في حينه وذلك في مقهى شيحان بصحبة الاعلامي الرياضي الكبير الاستاذ سليم حمدان وكان في اللقاء فيصل ابراهيم وآخرين وقال لي يومها الاستاذ سليم حمدان .. انتظر سنوات قليلة وستشاهد هؤلاء نجوم كبار على مستوى الوطن العربي وفعلاً تحققت رؤية الخبرة لديه واصبح عبدالله وفيصل من اعمدة الوحدات والمنتخب وعدت لالتقي بسليم حمدان في اروقة صحيفة الوحدات التي يرأس تحريرها لاذكره بالحديث قبل يوم من اعتزال النجم عبدالله ابوزمع وابتسم بشيء من الحزن وقال هل ترى الايام كيف تمضي واضاف والله خسارة وكأنه يتحسر على وداع عبدالله للملاعب وقد اشاد بأدائه وشخصيته وقبل صعود عبدالله في المركبة الخاصة بنقل اللاعبين الى آخر تدريب لاخر مباراة رسمية له التقيناه لنسأله عن هذا المشوار الحافل حيث قال-- ان قرار الاعتزال لم يكن سهل ولكنني قررت وحزمت امري رغم كل الضغوطات التي مورست علي للعدول عن قراري وهي من اشخاص يحبونني ، وانا مقتنع انني اتخذت القرار المناسب وفي الوقت المناسب لانني اريد ان اخرج من الملاعب وصورتي في اذهان الناس جميلة وغير مخدوشة وانا في قمة عطائي ولا اريد ان يتراجع مستوى ادائي وتصبح صورتي متواضعة في اذهان الجمهور ، وعن مشاريعه المستقبلية يقول الان انا ملتحق بالجهاز التدريبي للمنتخب وملتزم بدورات تأهيل مدربين على المستوى الآسيوي وانا سعيد لانني لن اكون بعيدا عن الملاعب واللاعبين واتمنى ان يأتي اليوم الذي ادرب به المنتخب الفلسطيني او اي نادي فلسطيني لان هذا شرف عظيم لي ، وعن اجمل اللحظات التي كانت له في الملاعب قال ابوزمع ان زيارتي لفلسطين مع نادي الوحدات كانت من اسعد اللحظات وكذلك فوزي مع الوحدات ببطولة الدوري خمسة مرات وفوزي مع المنتخب بكأس الدورة العربية ، وعن اللحظات الحزينة في مشواره الكروي قال ان خسارته مع المنتخب امام اليابان في نهائيات آسيا كانت الاسوء وخسارة الوحدات امام الشباب السعودي ، وكان عبدالله ابوزمع قد بدأ مشواره الرياضي مع نادي الوحدات عندما اصطحبه زميله فيصل ابراهيم ليتدرب مع الناشئين وفي عام 1993 استحق فرصة من المدرب عزت حمزه ليلعب في الفريق الاول ونجح في اثبات جدارته منذ ذلك اليوم رغم انه لم يكن قد تجاوز السابعة عشر من عمره وحصل مع نادي الوحدات بطولة الدوري عام 1994 ليكرر الانجاز ذاته في اعوام 97/96/95 وعام 2005 كذلك بطولة الكأس عامي 1997+1996 وبطولة درع الاتحاد وكأس الكؤوس ايضاً ، ويبدو ان قدر ابوزمع مع المدرب عزت حمزة كان موفقاً حين استدعاه للمنتخب عام 1996 وهو لم يتجاوز التاسعة عشر من عمره ليشارك في تصفيات الامم الاسيوية وليحرز في عام 1997 ذهبية العرب ، للمرة الاولى في تاريخ الاردن ويكرر الانجاز في عمان بعد عامين وكان لابوزمع شرف حمل اشارة القائد عندما وصل الى الاردن للمرة الاولى في تاريخه لنهائيات امم آسيا ووصل دور الثمانية عندما خرج في مباراة مشهورة امام اليابان بضربات الجزاء ، كما احترف عبدالله في نادي الوكرة القطري وحصل معه على بطولة الدوري وتعرض هناك لاصابات ابعدته وعاد لناديه الام الوحدات ، وكانت المفاجئة بأن اعلن ابوزمع عن اعتزاله المبكر الذي فاجأ به الجماهير وكل اوساط الرياضة الاردنية وقد قام اتحاد الكرة وبالتعاون مع البنك العربي ونادي الوحدات بإقامة مهرجان اعتزال ضخم وذلك بإستضافة المنتخب الارميني حيث انتهت المباراة بالتعادل دون اهداف ، يسدل الستار عن مشوار كروي حافل لم يقدر لنجم اردني آخر ان يحظى به ، وفي حين خسر الوحدات والمنتخب الاردني جهوده ، كلاعب مميز يتوقع له المدرب القدير محمود الجوهري الذي قال لمعاً ، ان عبدالله خسارة كبيرة وداعه المبكر للملاعب ، ولكنه مكسب مستقبلي فهو يمتلك كافة المقومات للمدرب ، الناجح فشخصيته قوية ولديه حضور ممتاز ، وانا اتوقع له مستقبل ناجح في التدريب كما كان ناجحاً ومميزاً كلاعب .