محاضرة حول "الصراع على المياه والدولة القابلة للحياة" في جامعة بيرزيت
نشر بتاريخ: 26/04/2007 ( آخر تحديث: 26/04/2007 الساعة: 10:57 )
رام الله -معا- نظم معهد أبو لغد للدراسات الدولية ومعهد الدراسات المائية في جامعة بيرزيت امس الاربعاء محاضرة بعنوان " الصراع على المياه والدولة القابلة للحياة " والتي تأتي ضمن سلسلة الحوارات الفكرية التي يعقدها معهد أبو لغد لمناقشة قضايا محلية وإقليمية ودولية وبالتركيز على القضايا التي ترتبط بالحالة الفلسطينية.
وأكد مدير جمعية الهيدرولوجيين الفلسطينيين د. عبد الرحمن التميمي على ضرورة دراسة قضية المياه وفقاً للتطورات الإقليمية والدولية، أما الحديث على الحقوق المائية فلا يجب أن يكون بالطرق التقليدية غير المجدية، وإنما ابتكار طرق وأدوات جديدة لطرح قضية المياه في فلسطين في أولويات المطالبات الفلسطينية.
وأوضح مستشار المياه والبيئة في دائرة المفاوضات الفلسطينية د. شداد العتيلي أهمية موضوع المياه كموضوع رئيسي منذ بداية النزاع العربي الإسرائيلي، خاصة وأن قضية المياه لا تزال عالقة كأحد ملفات الوضع النهائي، وضرورة وجود إدارة سليمة لقطاعي المياه والزراعة حيث تستهلك الزراعة نصيب الأسد من استعمال المياه.
وأشار د. العتيلي أن الشعب الفلسطيني يعاني من السيطرة الإسرائيلية على مصادر المياه وإعاقة تنفيذ ما اتفق عليه في البند 40، وإعاقة مشاريع حيوية وبالأخص مشاريع معالجة المياه العادمة مما أدى إلى تقليص كميات المياه المتاحة إلى مستويات متدنية أقل مما كانت عليه قبل الاتفاقية، عدا عن استمرار إسرائيل في بناء الجدار ومصادرة الأراضي بهدف تهجير المزارع الفلسطيني الذي فقد بئراً أو أرضاً خلف الجدار.
ومن جانبه أكد مدير معهد الدراسات المائية في جامعة بيرزيت د. زياد الميمي على ضرورة وجود إدارة مائية متكاملة، من خلال خلق بيئة مواتية مع الأخذ بعين الاعتبار القوانين والتشريعات، ومتابعة الدراسات وخصوصاً من قبل مجلس المياه الفلسطيني.
كما استعرض الميمي جملة من الأدوات لخلق إدارة متكاملة مثل: تقدير كمية المياه الموجودة، ووضع الأسس لتبادل المعلومات، بالإضافة إلى وجود خطط قصيرة وطويلة الأمد.
وجرى نقاش بين عدد من المتخصصين والأساتذة والعاملين في الجامعة.