الخميس: 28/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

هيئة مكافحة الفساد و"بيالارا" تفتتحان دورة تدريبية في رام الله

نشر بتاريخ: 24/07/2013 ( آخر تحديث: 24/07/2013 الساعة: 15:24 )
رام الله -معا- افتتح رفيق النتشة؛ رئيس هيئة مكافحة الفساد يوم أمس الثلاثاء في مقر الهيئة الفلسطينية للإعلام وتفعيل دور الشباب "بيالارا"، دورة تدريبية تحت عنوان "شباب ضد الفساد"، ضمن المشروع الذي تطبقه الهيئتان في إطار مساعيهما لمحاربة الفساد بكافة أشكاله.

وتستهدف الدورة 20 شابا وشابة من طلبة الإعلام من مختلف المناطق في الضفة الغربية، وتسعى إلى تعزيز ثقافة طلبة الإعلام ليصبحوا قادرين على طرح القضايا التي تتعلق بالفساد في وسائل الإعلام المختلفة.

ورحبت هانيا البيطار؛ المديرة العامة للهيئة الفلسطينية للإعلام وتفعيل دور الشباب "بيالارا"، بالسيد النتشة وطاقم هيئة مكافحة الفساد، وشددت في كلمتها على ضرورة تكثيف الجهود الرامية لمكافحته، كما أوضحت دور طلبة الإعلام في هذا الجهد.

وقالت: "كلنا معنيون بالتعاون مع هيئة مكافحة الفساد التي تثبت كل يوم أهمية وجودها ودورها في الرقي بمستوى أدائنا ورؤيتنا لبناء مستقبل أبنائنا". وبينت أن القائد الناجح هو من "يستطيع أن يسير الأعمال ويوزع الأدوار بفاعلية، وفي ذات الوقت يتمتع بالتواضع، واضافت: "وهذه سمات النتشة".

وأثنت البيطار في كلمتها الافتتاحية على أهمية التعاون المستمر بين الهيئتين وبينت أن هذه الدورة ما هي إلا خطوة صغيرة في طريق هذا التعاون الذي "نأمل أن يستمر طويلا" وان ينجم عنها قيادات جديدة من الشباب الفلسطيني ليتمكن من لعب دور أكبر في مجتمعه، خاصة في مجال مكافحة الفساد.

من جانبه رحب رفيق النتشة بالحضور، وقال في كلمته: "نحن سعداء بلقائكم، خاصة خلال الشهر المبارك الذي يدعونا للتمسك بعاداتنا العربية والإسلامية والتاريخية، وفي مقدمتها محاربة الفساد، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر".

وتابع: "أنتم تعلمون أن سيد الشهداء في الإسلام هو حمزة، وسيد الشهداء الأخر هو رجل قام إلى إمام ظالم فأمره ونهاه فقتله". وأوضح أن شعبنا الذي ضحى بعدد كبير من أبنائه وشبابه، وهدمت بيوته وكنائسه ومساجده تحت سمع العالم وبصره، ومع ذلك فنحن "الشعب الوحيد الذي ليس له حليف"،

وأوضح قائلا: "عندنا أصدقاء أو شبه أصدقاء، وواجهنا كل قوى الظلم والطغيان في العالم، والانتصار الأكبر الذي حصلناه هو صمودنا في هذه الأرض التي نناضل لتكون لنا دولة فلسطينية، وهو المطلب الذي أدى الى غضب أمريكا وقوى الظلم، الذين طالبونا بعدم الانضمام إلى لجان هيئة الأمم المتحدة".
واعتبر أن شعبنا يستحق أن تكون له دولة نظيفة تتناسب مع جهاده، وقال: "لا يمكن لهذا الشعب أن يقبل بوجود فساد، ولا نرضى بفساد في دولتنا الفلسطينية التي تقوم على تضحيات المواطن".

واعتبر أن شعبنا حسم أمره للدفاع عن مصالحه ووطنيته وقضيته، وفي الخندق الآخر الاحتلال وأعوانه، معتبرا أن كل فاسد تعود جذوره إلى الاحتلال، وقال: "نحن نعرف أمورا كثيرة ولكننا لا نفصح عنها". وأوضح أن كثيرا من الفاسدين يقعون تحت حماية سلطات الاحتلال بهروبهم إليه، مما يعطل قدرة متابعة الهيئة، وأوضح أن إسرائيل حمت مجموعة من المتهمين بالفساد بالدبابات في منطقة الخليل.

وخاطب الشباب وقال لهم: "أنتم أحق بمعرفة الحقيقية؛ لأن المستقبل لكم. وكما صمد أباءنا فوصلنا إلى ما وصلنا إليه، يجب أن تكونوا على بينة من أمر الفساد، فهو والاحتلال وجهان لعملة واحدة، والاحتلال هو الفساد الأول".

وفيما يتعلق بالانطباع العلم لدى الجمهور بان الهيئة تحقق فقط مع صغار الموظفين، أكد النتشة انه لا تفرقة بين صغير وكبير فقد كانت الهيئة قد حققت مع وزراء وحولت ملفاتهم بناء على التحقيق لمحكمة جرائم الفساد. وقال "نحن نفتخر بما أنجزته الهيئة حتى الآن، حيث إن الدول العربية تتعامل مع هيئة مكافحة الفساد كنموذج يحتذى، والسبب في ذلك "أننا نحن الوحيدون في الدول العربية الذين حققنا مع الوزراء وهم على رأس عملهم في وزاراتهم".

وردا على رسالة وجهتها مجموعة من الشباب في قطاع غزة للنتشة يطالبونه فيها بعقد دورات مماثلة في القطاع، أعرب عن موافقته الفورية لبدء العمل على تنفيذ تدريب مماثل. وقال: "المستقبل هو أنتم ، وما تقدموه تحصدوه، والبركة فيكم، ونحن نعرب عن اعتزازنا بالتعاون مع "بيالارا" ومع كل الشباب في كل المجتمع الفلسطيني".

ووعد باستمرار التعاون حتى "نصل إلى قناعة أن الجميع في نفس الخندق ونؤمن بمستقبل الشعب".