متحف ألماني يظهر الشعب الألماني لأول مرة كضحية للحرب العالمية
نشر بتاريخ: 24/07/2013 ( آخر تحديث: 25/07/2013 الساعة: 12:36 )
بيت لحم - معا - حرصت المؤسسة الألمانية الرسمية طيلة السنوات الستين الماضية على جلد نفسها وتحمل مسؤولية خطايا النازية وغصت كتب التعليم الألمانية بقصص الجرائم النازية دون أن تتطرق لضحايا الحرب العالمية الثانية من الألمان .
قررت الحكومة الألمانية ولأول مرة منذ انتهاء الحرب العالمية السماح بفتح متحف خاص في مدينة هامبورغ يعرض الشعب الألماني كضحية من ضحايا الحرب العالمية مثله مثل بقية الشعوب التي عانت ويلات الحرب .
ويعمل المتحف الجديد على تخليد عملية القصف الغربية التي تعرضت لها مدينة هامبورغ الألمانية عام 1943 تلك العملية التي حملت الاسم " جموراه " وشملت شن غارات مدمرة على المدينة بمشاركة ألاف الطائرات البريطانية والغربية اشترك في غارتين منها حوالي 800 طائرة بريطانية.
وبقيت عملية قصف هامبورغ بعيدة عن ذاكرة الألمان والذاكرة العالمية التي احتفظت بقصف الدول الغربية لمدينة " دريزدين " لكن عملية هامبورغ التي فاق عدد ضحاياها عدد ضحايا " دريزدن " حيث سقط في مدينة " هامبروغ نتيجة الغارات الغربية المتواصلة 30 ألف قتيل مدني من بين سكان المدينة المنسية والتي جاء المتحف ليضعها على خارطة المدن التي تعرضت للدمار والقتل خلال الحرب العالمية الثانية .
وجاء الاعلان عن قرار فتح المتحف في تصادف زمني هام يبدو انه لم يكن نتيجة الصدفة المحضة حيث سيشهد الاسبوع الحالي احياء الذكرى السبعين للهجوم الجوي الذي تعرضت له مدينة هامبورغ كما يشير تاريخ الافتتاح الرسمي " 1/9 " الى التاريخ الرسمي لاندلاع الحرب العالمية الثانية عبر قيام المانيا النازية بغزو بولندا في الاول من ايلول 1939 ذلك التاريخ الذي يعتبره المؤرخين اول عملية عسكرية جدية في الحرب الثانية .
وسيقام المتحف تحديدا في مبنى كنيسة " سانت نيقولاوس " وسط هامبورغ تلك الكنيسة التي استعانت الطائرات الغربية المهاجمة " جرسيتها " كنقطة توجيه للطائرات المغيرة تساعدها على تحديد أهدافها .
وللغرابة وسخرية الأقدار يقف على رأس طاقم النشاء المتحف باحث بريطاني الذي أوضح عدم نيته التركيز فقط على الضحايا الألمان بل يمكن لزائر المتحف أن يتعلم بعض الأشياء عن الغارات التي شنها الطيران الألماني ضد المدن البريطانية وتحديدا العاصمة لندن .