"مارثون الخير" تحتضن المئات من ايتام جنين وطولكرم

جنين - معا - نظمت جمعية "مارثون الخير " وطلبة الجامعة العربية الامريكية امسية وافطارا جماعيا للمئات من الاطفال الايتام وعائلاتهم من محافظتي جنين وطولكرم وذلك في منتزه "موال" في جنين ضمن حملة " بسمة الخير " التي اطلقتها بمناسبة شهر رمضان المبارك وعيد الفطر بمشاركة العشرات من الناشطين والطلبة من الجامعة العربية الامريكية من جنين والداخل الفلسطيني وبدعم من اصحاب الايادي البيضاء من مؤازري المارثون من المجتمع المحلي وطلبة الجامعة والداخل.

وقالت المتطوعة الطالبة اسراء ريان من بلدة كابول في الداخل الفلسطيني، ان الفعاليات انطلقت بمائدة الافطار الرمضانية التي جمعت العائلات على مادبة واحدة مع فريق متطوعي المارثون وطلبة الجامعة العربية الامريكية وسط تسابق الجميع لتوفير كل الاجواء المناسبة ومتطلبات الاطفال واسرهم.

واضافت " كان لدينا حرص شديد على تعزيز روح الاخوة والتكافل مع الاطفال الايتام في هذه اللحظات التي يتذكرون فيها احبتهم للتخفيف من معاناتهم وايصال رسالة اننا نشعر بمحنتهم ونعايشهم الالم ونشاطرهم التضرع لله والامنيات بحياة افضل".

ولتحقيق ذلك توزع المتطوعين مع رئيسة واعضاء الهيئة الادارية لمارثون الخير وسط الاهالي وعملوا بكل جهد ليعيشوا لحظات افطار مميزة تتجسد فيها كل معاني التراحم والاخوة والمشاعر الانسانية باصدق صورها.

بعد ذلك نظم مارثون الخير فقرات فرح ومرح بمشاركة المهرجين المتطوعين في فقرات من الغناء والدبكة الشعبية.

وافاد عضو الهيئة الادارية الناشط محمد شواهنة ان الجمعية حرصت على تنفيذ فعاليات مميزة تحرر الايتام من معاناتهم اليومية وظروفهم المعيشية الصعبة وفور انتهاء وجبة الاطفال توزع الطلبة والمتطوعين بين العائلات ورسموا بالالوان على وجوه الاطفال الذين احتشدوا على المنصة الرئيسية لمشاركة المهرجين فقرات من الاغاني الخاصة للطفولة وسط الدبكة والرقص بمشاركة الامهات واطفالهن والذين عبروا عن سعادتهم بهذه الفقرة.

وقالت الارملة امل " اطفالنا بحاجة لمثل هذه الفعاليات التي تنسيهم اوجاعهم للحظات وترسم البسمة الحقيقية والسعادة في قلوبهم وعلى شفاههم لذلك شاركنا مع الاطفال والمتطوعين في الفقرات التي رفعت معنوياتنا ومنحتنا المزيد من الامل بالحياة ".

الفقرة الثالثة كانت باشراف اللجنة الثقافية في مارثون الخير وشملت مسابقات وجوائز وافادت الناشطة الطالبة ولاء شاويش من قرية جت في الداخل الفلسطيني ان التنوع في الانشطة ساهم في انجاح البرنامج الرمضاني وخلق حراك وتفاعل كبيرة ومشاركة مميزة خاصة بين المتطوعين والطلبة والاطفال.

وذكرت ان فقرة المسابقة تخللها اسئلة بسيطة وملائمة لعمر الاطفال الايتام لكشف مواهبهم وامكانياتهم وتشجيعهم على التعلم والدراسة ولتوزيع الهدايا عليهم حيث وزعت عشرات الجوائز التي تبرع بها اهل الخير والمجتمع المحلي دعما لرسالة مارثون الخير التي تستهدف الايتام تحديدا.

وذكر الناشط الطالب صالح ابو الرب ان عددا من طلبة الجامعة العربية الذين يمتلكون مواهب فنية وغنائية قدموا فقرات غنائية منوعة للاطفال الذين شاركوا الرقص والغناء مع امهاتهم كما قدم عدد من الاطفال لوحات غنائية ودبكة شعبية.

وقالت ام الايتام ام محمود " انها عاشت لحظات سعيدة لاول مرة في شهر رمضان عندما شاهدت اطفالها يغنون ويحتفلون ومنسجمون مع الانشطة التي افرحتهم واخرجتهم من دائرة العزلة والمعاناة والتهميش ".