خانيونس :مشاركون في ندوة الطفولة يؤكدون على ضرورة الاهتمام بثقافةالاطفال الفلسطينيين والعمل على فتح مجالات لاستيعابهم
نشر بتاريخ: 26/04/2007 ( آخر تحديث: 26/04/2007 الساعة: 20:12 )
خان يونس-معا- أوصى مشاركون ومتحدثون في لقاء مفتوح نظمته جمعية أصدقاء أطفال فلسطين بمحافظة خان يونس جنوب قطاع غزة على ضرورة الاهتمام بثقافة الطفل الفلسطيني والعمل على فتح المجال لاستيعابهم والعمل على تطوير قدراتهم الإبداعية.
وأكد وائل النجار رئيس مجلس أدارة الجمعية إن الاهتمام بثقافة الطفل أمر واجب على الوالدين والمدرسين، فلم يعد من الجائز أن نترك الطفل وثقافته للصدفة .
واضاف " يجب بتهيئة الأطفال وإعدادهم الإعداد السليم والعمل على معالجة مشكلاتهم وانحرافاتهم، لأنه يصعب اقتلاع واجتثاث جذور المشكلة بعد أن تتجذر في نفس الراشد، بالإضافة إلى ما يتركه إهمال شأن الطفولة من آثار سلبية وسيئة على المجتمع".
وأشار النجار إلى أن الأطفال في الأراضي الفلسطينية يشكلون شريحة هامة ومتميزة ويمثلون ثروة مستقبلية ومصدراً للازدهار والتطور والتنمية وديمومتها في المجتمع، منوها إلى أنهم يتعرضون لأبشع الجرائم سواء كانت من الاحتلال الإسرائيلي أو الأحداث الأخيرة لظاهرة الفلتان الأمني .
وقال النجار خلال كلمته أن الأطفال هم الأكثر تأثراً بكل ما يحيط بهم من أشياء وهم الصفحة البيضاء التي يمكن أن تحمل جميع النقوش التي تنقش عليها، إلى جانب ميزة التقليد والمحاكاة، مشيرا إلى اهتمامات الجمعية بالأطفال وما يعنيه بالمجتمع ككل،باعتبارهم يشكلون مستقبلنا وغدنا الذي نريده أن يكون مشرقاً، خالياً من الهموم والمشكلات.
وأكد النجار على أن الأسرة الفلسطينية هي اللبنة الأساسية في تكوين الثقافة لدى الأطفال، مشيرا إلى محورها الذي يكمن في الطفل الذي يتغذى من هذه الثقافة ويلتهمها مع حليب أمه منذ البداية الأولى لحياته، حيث تعتمد ثقافته هنا على مدى ثقافة هذه الأسرة وخاصة ثقافة الأم فيها،
وأشار إلى إن هذه الثقافة الأولى التي يكتسبها الطفل من منزله وأسرته تجعل منه اتكالياً غير مبال، لا يأبه بمن حوله ولا يهتم بأي أمر يخصه لأنه لا يقوي على فعل شيء لنفسه، من هنا يقع على عاتق الأسرة المسؤولية الكبرى في تثقيف الطفل وغرس بذور الأخلاق الحميدة، والأعمال الإيجابية البعيدة عن العدوانية، كذلك يقع على عاتقها عبء إعداد الطفل الإعداد السليم، وزرع فكرة الاعتزاز بالنفس والثقة بها.
وعبر الأطفال في كلمتهم عن استيائهم من الممارسات الإسرائيلية التي تستهدف الاطفال وتغرس فيهم الخوف .