قلق إسرائيلي من صفقة أمريكية أوروبية إيرانية

بيت لحم - معا - وصلت قبل أسبوعين لاوروبا شخصية استخباراتية إسرائيلية رفيعة جدا لإجراء مفاوضات مع نظرائها من دول أوروبا، على خلفية معلومات وصلت تل أبيب وأثارت شديد قلقها فيما يتعلق بإمكانية عقد صفقة إيرانية أوروبية بمباركة أمريكية وفقا لصحيفة "معاريف" العبرية التي كشفت النقاب اليوم الخميس عن القلق العميق الذي ينتاب إسرائيل هذه الأيام.

وأضافت الصحيفة ان الشخصية الاستخبارية الإسرائيلية سمعت من نظرائها الأوروبيين قولهم ان القارة العجوز لن يكون أمامها سبيلا سوى التقدم باتجاه إيران وان تعرض عليها تسوية نووية مريحة، في أعقاب انتخاب الرئيس الإيراني الجديد "روحاني" وما خلقه هذا الانتخاب من رأي عام أوروبي ضاغط.

ووفقا للصحيفة سمعت الشخصية الاستخبارية الاسرائيلية أمورا تثير قلقا أعمق من الموقف الأوروبي ويتعلق تحديدا بموقف الإدارة الأمريكية حيث قال الأوروبيون ان الولايات المتحدة ستوافق على تخفيف العقوبات، في حال أعلن الرئيس الإيراني الجديد تجميد تخصيب اليورانيوم بنسبة 20% لعدة أشهر فقط رغم إن مثل هذه الخطوة الإيرانية لا ترقى مطلقا للحد الأدنى من المطالب الغربية، وهذا ما يفسر وفقا للمصادر الأوروبية الضعف العلني الذي تظهره أمريكا فيما يتعلق باحتمالية التدخل العسكري في سوريا.

وفي سياق متصل، قالت الصحيفة نقلا عن مصادر استخباراتية غربية قولها يوم أمس ان الولايات المتحدة لم تعلم عن الغارة التي استهدفت مخازن صواريخ "ياخونت" في اللاذقية سوى من خلال الصور التي التقطتها الأقمار الصناعية الأمريكية فيما تشعر إسرائيل بالغضب الشديد من تسريب الولايات المتحدة لنبا مسؤولية الجيش الإسرائيلي عن الغارة الأمر الذي سيضع الرئيس السوري في زاوية لا يحسد عليها قد تجبره على اتخاذ خطوات تؤدي لتدهور الأوضاع في المنطقة.