"الديمقراطية" تنعي المناضل العربي والفلسطيني العفيف الأخضر

رام الله- معا - نعت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين الى الشعب الفلسطيني، وإلى الشعوب العربية وقواها وفصائلها السياسية وقوى التقدم والديمقراطية والسلام في العالم، المناضل والمفكر التقدمي العربي والأممي العفيف الاخضر، الذي كرس حياته منذ شبابه في خدمة شعبه وشعوب الأرض المناضلة من أجل حريتها وسيادتها على ارضها وثرواتها وحقها في العيش الكريم والحياة السعيدة، بعيداً عن كل اشكال الاضطهاد والاستبداد، والتمييز العنصري والعرقي.

وذلك لاجل عالم تسوده العدالة الاجتماعية، خال من كل اشكال استغلال القوي للضعيف والاغنياء للفقراء، وعالم خال من الجهل والأمية والمرض والبطالة، والاستعمار، والاستغلال.

ومضى المناضل بصمت المناضلين بعيداً عن كل أشكال الضجيج، رحل متواضعاً كما عاش متواضعاً, رحل مرفوع الرأس، كما عاش طوال حياته مرفوع الرأس.

وانتمى للجبهة الديمقراطية منذ الايام الأولى لانطلاقتها، بعد ان جال في صفوف المقاومة الفلسطينية وتعرف على الآليات التنظيمية لفصائلها وبرامجها، واساليبها النضالية والتربوية، والكفاحية والعلاقة بينها وبين الجماهير، وقد اختار الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين باعتبارها تمثل اليسار العربي الجديد المسلح، وتجيب في مواقفها واطروحاتها، وسياساتها على اسئلة المرحلة، وتقرأ القضية الفلسطينية والصراع العربي الاسرائيلي والفلسطيني الاسرائيلي القراءة العلمية، وتطرح في السياق برامج وتوجهات علمية، ملموسة وعملية دفعت بالثورة الفلسطينية إلى امام في كل مراحل النضال.

ولقد اسهم في اغناء ثروتها الفكرية بما في ذلك الوصول الى ملامح البرنامج المرحلي للحركة الوطنية الفلسطينية كما صاغته الجبهة الديمقراطية، وأصبح برنامجاً لكل الشعب الفلسطيني، يجيب على اسئلة المرحلة وقضاياها.

ومن موقع الوفاء للراحل الأممي الكبير، افردت الجبهة احياء لذكرى رحيله في كتاب أمينها العام نايف حواتمة "اليسار العربي– رؤيا النهوض الكبير– نقد وتوقعات" صفحات مهمة (من ص 191 إلى 200) بعنوان "مع المقاومة الفلسطينية في لبنان والأردن".

فكثيرون يجهلون ان العفيف الأخضر ذو اصل تونسي، ويعرفون انه مناضل عربي وأممي كبير، وسيبقى خالداً في النفوس باعتباره هذا المناضل المشرف.