خيمة العودة الرمضانية الى قرية ميعار المهجرة
نشر بتاريخ: 27/07/2013 ( آخر تحديث: 27/07/2013 الساعة: 18:11 )
القدس- معا - عاشت أمس قرية ميعار جنوب شرق عكا أمسية فلسطينية أعادت لها الحياة وأعلنت عن عزم وأصرار أهلها للعودة إلى أحضانها المشتاقة لأطفالها, ونسائها, وشيوخها ورجالها.
في ساعات المغرب, وقبل أن يعلن المؤذن نهاية صيام الجمعة المباركة, كان قد وصل إلى القرية المئات من أهلها ومن المشاركين, أبناء الوطن العازمين على العودة لكافة قرانا المهجرة. ومع حلول موعد الآذان, ارتفع صوت الفنان سعيد طربيه, ودغدغ قلوب ومشاعر الحاضرين, بحنين وفرحة العودة، أرتفع صوت الآذان عاليا" في سماء ميعار, ليعلن للعالم أجمع أنه لا خوف بعد اليوم, وأن عودتنا باتت محتمة.
إستمرت وفود المشاركين, الذين وصلوا ليشاركوا فرحة العودة ألى ميعار, من شتى أنحاء البلاد طوال المساء, الذي تكلل بأمسية فنية ملتزمه, بمشاركة مجموعة من الفنانين ابناء الوطن, الذين جاءوا ليساندوا وليفرحوا مع فرحة العودة الى ميعار.
ودعت وبادرت لخيمة العودة الى ميعار, مجموعة من الناشطات والناشطين, الذين يعملون منذ مطلع العام الحالي, من اجل تفعيل حراك مدني ووطني, يساند ويرفع صوت (المهجرين, واللاجئين, والاسرى, واهلنا في مناطق الضفة الغربية), الذين يعانون من سياسات الفصل العنصري ومخططات التهجير.
افتتح الأمسية الفنية, الناشط علي دبوري بكلمة تؤكد على عزم المجموعة المبادرة لخيمة العودة, على تطبيق العودة الفعلية ألى قرانا المهجرة, وعلى استمرار نضال المجموعة من أجل الحشد والتعبئة لمشاركة المجتمع المدني في التصدي لمخططات التهجير والتهويد, في النقب, وباقي المناطق الاخرى التي تعاني من مخططات التهجير, والنكبة المستمرة.
وتحدث غازي شحادة, ابن قرية ميعار بكلمة ترحيبية للمشاركين, وعبر عن أصراره على العودة الى قريته مع كل أبناء ميعار.
وشاركت الناشطة حلوة حجازي, بكلمة ترحيبية عن المجموعة المبادرة لخيمة العودة, وتحدثت عن أهداف المجموعة, التي ما زالت تحشد وتعبأ من اجل تفعيل حراك مدني ووطني.
وتلتها الناشطة في المجموعة, ابتسام سليمان من رام الله, التي اكدت بكلمتها على وحدة العمل والمصير ضد نظام الفصل العنصري.
وأكدت الناشطة في لجنة المهجرين مقبولة نصار, بكلمة أكدت بها على أهمية وحتمية عودة المهجرين الى قراهم وأعادة الحياة اليها.
وشارك الناشط جهاد ابو ريا, والذي بادر الى نشاط المجموعة منذ مطلع العام الحالي, وأكد على اهمية الرسالة التي يمكن لنا أن نستقيها, من خيمة العودة الى ميعار, معتبرا" أن المشاركة الفعالة والمتزايدة لمجتمعنا المدني بكامل اطيافه, تدل باننا لن نسامح ولن نتنازل عن حقنا بقرانا, وما هي الا رسالة امام عيون وعلى مسامع المجتمع الاسرائيلي والشرطة الاسرائيليه التي عملت على ان تكون واقفة قبالة الخيمة الرمضانية, لتذكرنا بوجودها, ظانة أنها ترهبنا بذلك".
وأضاف ابو ريا, بأن الرسالة الثانية لخيمة العودة, هي عبارة عن رسالة الى ابناء وبنات هذا الوطن, الذين عملوا طوال هذه السنين, على استحضار الماضي, وتثبيت وجودنا التاريخي على ارضنا, انه حان الوقت للعمل دون خوف لتطبق العودة الفعلية الى قرانا المهجرة.
وشارك الفنان والممثل وسيم خير, بمقطع مونولوج من مسرحية "في ظل الشهيد", ليؤكد من خلال مشاركته, على دور الفنان في مساندة, مجتمعه من اجل النهوض بحراك مدني ووطني يعنى بقضايانا الوطنية.
وشاركت الفنانه امل مرقص, ورافقها الفنان نسيم دكور على العود, بباقة من الأغاني الوطنية والتراثية الجميلة, ولون النعنع الاخضر والنضر, الذي حملته امل بصوتها العذب, لون الوان الحياة العائدة في ميعار.
وعاد الفنان سعيد طربيه, بصوته الاصيل غنى ورفع صوته في سماء ميعار, باغاني الطرب التي تستحضر الماضي الجميل, وتعيد فرحة الحياة الجديدة, بالدبكة الشعبية.
حيث شارك الفنان, عازف العود محمد دسوقي, ورافق مجموعة من الفتيات والفتيان, ابناء وبنات ميعار الباقون على العهد, الذين غنوا وعزفوا الحان النشيد الوطني الفلسطيني,"موطني".
وشارك مغني الراب ساهر عوض, بمجموعة اغاني الراب الملتزمة, وأكد مرة اخرى على أن عودة اللاجئين حتمية, طالما ان الجيل الشاب لم ولن ينسى حقه.
وامتازت خيمة العودة الى ميعار بمشاركة فعالة, للاطفال الذين يمثلون الجيل الجديد المصر على عودته، وشاركت معنا الطفلة الين نصرة, والطفل براء غنامه, بباقة من القصائد الوطنية.
وكما للموسيقى الوان, هنالك ايضا" للفن الوان, التي حملتها الفنانة رنا بشارة, على صبارة العودة, لتتطرز مع كل من شارك في خيمة العودة الى ميعار, نوار من الرسائل الى مهجرينا, وألى الأسرى, والى اللاجئين.