"الكتاب والسنة" تنظم أضخم مائدة إفطار صائم في غزة
نشر بتاريخ: 28/07/2013 ( آخر تحديث: 28/07/2013 الساعة: 01:50 )
غزة - معا - نظمت جمعية دار الكتاب والسنة أضخم مائدة إفطار صائم في قطاع غزة، بمشاركة 8000 مواطن، ضمن "موائد نسائم الخير لعام 1434 هـ"، الممولة من مؤسسة الشيخ عيد الخيرية في دولة قطر، وبحضور لفيف من ممثلي الوزارات الحكومية والمؤسسات الأهلية والدعاة والعلماء والوجهاء.
وتأتي هذه المائدة الرمضانية، كجزء من البرامج والمشاريع التي تمولها مؤسسة عيد الخيرية في فلسطين بإشراف وتنفيذ دار الكتاب والسنة، والتي تشمل مشاريع إفطار الصائمين في التجمعات السكنية والمساجد والمؤسسات والتوزيع المنزلي، إضافة إلى مشاريع السلال الغذائية الرمضانية التي تستهدف الأسر المعوزة والفقيرة في محافظات غزة.
وأكد المدير الإعلامي برهم القرا في دار الكتاب والسنة أن "موائد نسائم الخير" لهذا العام، جاءت استمراراً لمشروع إفطار الصائم الذين نفذ من بداية الشهر الفضيل، لافتاً إلى أن المائدة الكبيرة التي التف حولها ثمانية آلاف، ضمت مختلف شرائح المجتمع الفلسطينية، وكانت فرصة لتقريب القلوب والألفة بين المسلمين.
وأشار إلى أن المائدة الرمضانية التي تعد الأكبر في محافظات غزة، كانت من المقرر أن مشاركة وفد من مؤسسة عيد الخيرية، لكن ظروف مصر حالت من دون ذلك، لافتاً إلى أن الفعالية وجدت استحساناً كبيراً من قبل الفلسطينيين، الذين اعتادوا على البذل والعطاء من قطر دولة ومؤسسات وأفراد.
وأشاد وزير الحكم المحلي في الحكومة المقالة محمد الفرا، بوقوف دولة قطر إلى جانب الشعب الفلسطيني، في ظل المحنة والظروف الصعبة التي يعيشها أهالي قطاع غزة، خصوصاً مع تواصل الحصار الجائر على القطاع منذ ما يزيد عن 7 سنوات.
ولفت إلى الدور الكبير الذي تلعبه قطر في دعم صمود الشعب الفلسطيني، من خلال تمويل العديد من المشاريع الحيوية في مختلف المجالات، لاسيما تقديم الحكومة القطرية لمنحة سمو الأمير حمد بن خليفة، بقيمة 407 مليون دولار لتنفيذ مشاريع حيوية في قطاع غزة.
وتوجه الفرا بالتحية والتقدير إلى الأمير تميم بن حمد، والشعب القطري والمؤسسات الرسمية والأهلية العاملة في دولة قطر الشقيقة، على وقفتهم ودعمهم غير المحدود للشعب الفلسطيني، وخص بالشكر مؤسسة الشيخ عيد الخيرية، الداعمة والممولة للعديد من المشاريع في قطاع غزة.
وقال: "إن مؤسسة الشيخ عيد أحسنت اختيار جمعية دار الكتاب والسنة في تنفيذ برامجها ومشاريعها المتنوعة، إذ أن الجمعية تعمل بكل جد واجتهاد من أجل أن تخفف عن كاهل أهالي قطاع غزة، في ظل الأوضاع والظروف الصعبة التي يعيشونها".
وأضاف: "بصمات الأخوة في عيد الخيرية ودار الكتاب والسنة ساطعة في مختلف مناحي الحياة، وتتنوع ما بين كفالات الأيتام والأسر، وبناء المدارس ودول العلم، والمساجد والعيادات، وإنشاء الوحدات السكنية للأسر التي هدمت بيوتها جراء العدوان والقصف الاسرائيلي المتواصل وغيرها".
من جانبه أوضح أمين سر جمعية دار الكتاب والسنة الشيخ أسامة اللوح أن "موائد نسائم الخير" التي يجتمع فيها الآلاف من أبناء قطاع غزة على مائدة إفطار واحدة، تأتي لإحياء سنة نبوية شريفة، مشدداً على الأجر العظيم الذي يناله الممولون لهذا المشروع بإفطارهم للصائمين.
وأكد على أهمية وأجر موائد نسائم الخير، التي يلتقي فيها الناس جميعاً على موائد الإفطار الجماعي، لتتعانق قلوبهم وأبصارهم على كتاب الله تبارك وتعالى وسنة رسوله المصطفى صل الله عليه وسلم.
وقال اللوح: "إننا على أرض غزة العزة، إذ نجتمع اليوم في هذا اللقاء والإفطار الجماعي ضمن موائد نسائم الخير، لننظر بعين القلق لما يجري لإخواننا المنكوبين على أرض سوريا الذين يذبحون ذبح الخراف، ويقتلون أشد التقتيل، لا لشيء سوى لأنهم مسلمون موحدون بالله ورسوله".
وتقدم اللوح باسم جمعية دار الكتاب والسنة وأهالي قطاع غزة الذين شهدوا موائد نسائم الخير لعام 1434هـ، بجزيل الشكر والتقدير والعرفان لمؤسسة الشيخ عيد الخيرية في دولة قطر على جهودها الخيرة وعطائها النبيل والمتواصل لخدمة أبناء الشعب الفلسطيني المحاصر في قطاع غزة.
بدوره ثمن المهندس يحيى الأسطل رئيس بلدية خان يونس، دور وجهود مؤسسة الشيخ عيد الخيرية بدولة قطر الشقيقة، وجمعية دار الكتاب والسنة في تنفيذ هذه الفعالية التي تجمع بين أطياف المجتمع الغزي، وتساهم في زيادة الألفة والمحبة بين قلوب المسلمين.
ودعا إلى استمرار العطاء لمساندة أهالي غزة، في ظل محنتهم التي تشتد يوماً بعد آخر، معتبراً أن المشاريع الخيرية تعد عاملاً أساسياً في دعم صمود الغزيين.