بالصور - "عروس البحر" مقصد الآلاف من الفلسطينيين خلال شهر رمضان
نشر بتاريخ: 28/07/2013 ( آخر تحديث: 28/07/2013 الساعة: 12:32 )
يافا- تقرير معا - استغل الآلاف من سكان الضفة الغربية حصولهم على تصاريح للدخول الى المسجد الاقصى لزيارة شواطئ مدينتي يافا وتل ابيب.
وشهدت شواطئ المدينتين اقبالا كبيرا منذ مطلع رمضان الحالي بهدف الاستجمام بعد ان حرم الفلسطينيون من زيارة هذه المدن على مدى سنوات عديدة بسبب الاجراءات التي تتخذها قوات الاحتلال على الحواجز المؤدية الى القدس والداخل الفلسطيني.
وتعتبر مدينة يافا من اهم وأقدم مدن فلسطين التاريخية وتقع على الساحل الشرقي للبحر الابيض المتوسط، وتبعد عن القدس نحو 55 كيلومتر إلى الغرب.
وبالرغم من حصول الالاف من مواطني الضفة على تصريح الا انهم يواجهون صعوبات كبيرة في الدخول والتحرك داخل القدس وأراضي 48 نتيجة اجراءات التفتيش على الحواجز التي يمارسها جنود الاحتلال.
|230767|
وقالت امنة مصطفى (33 عاما) من محافظة رام الله انها ادت صلاة الظهر في المسجد الاقصى برفقة زوجها ونجليها وانطلقوا بعدها الى شاطئ يافا، لافتة ان نجليها الصغيرين (8 و10 سنوات) لم يزوران البحر منذ ولادتهما.
وأشارت مصطفى لوكالة معا انهم واجهوا صعوبة كبيرة عند دخولهم من معبر قلنديا، حيث الزحام والازمة، وإجراءات التفتيش التي تقوم بها قوات الاحتلال.
ورغم المعاناة التي واجهتها مصطفى الا انها عبرت عن سعادتها لوصولها الى يافا والاستجمام مع عائلتها.
واشتكى محمد جمال (24 عاما) من مدينة بيت لحم الذي كان مستلقيا على شاطئ البحر، استغلال سائقي المركبات العمومية في اسرائيل لسكان الضفة الغربية، قائلا انها المرة الاولى منذ 13 عاما التي يزور فيها يافا، ولاحظ ان هناك استغلالا من قبل سائقي المركبات العمومية من محطة السيارات الى البحر.
وقال "المسافة قصيرة ولكن نتفاجأ بطلب السائقين مبالغ تتراوح من 40 الى 60 شيكلا، من محطة الحافلات الى شاطئ يافا. وهذا سعر مرتفع".
|230768|
واحتفظت مدينة يافا بهذه التسمية "يافا" أو "يافة" منذ نشأتها مع بعض التحريف البسيط دون المساس بمدلول التسمية. والاسم الحالي "يافا" مُشتق من الاسم الكنعاني للمدينة "يافا" التي تعني الجميل أو المنظر الجميل. وتشير الأدلة التاريخية إلى أن جميع تسميات المدينة التي وردت في المصادر القديمة تعبر عن معنى "الجمال". هذا وإن بعض المؤرخين يذكرون أن اسم المدينة يُنسب إلى يافث، أحد الأبناء الثلاثة للنبي نوح، والذي قام بإنشاء المدينة بعد نهاية الطوفان.
|230766|
من جانبه قال احد السائقين الذي يعمل على خط القدس يافا لوكالة معا انه لاحظ توافد اعداد كبيرة من سكان الضفة الى البحر، حيث نقل خلال الايام الاخيرة المئات منهم، لافتا انه يتقاضى 24 شيكلا على الراكب الواحد، مشيرا ان معظم الوافدين من الشباب.
وتوقع أن تزداد نسبة الوافدين الى يافا خلال ايام عيد الفطر، لافتا ان العام الماضي ارتفع العدد بشكل كبير خلال ايام العيد.
وهذه المرة الثانية خلال رمضان التي تمنح فيها اسرائيل تصاريح لآلاف الفلسطينيين، تنفيذا لما وصفتها بـ "التسهيلات" حيث منحت الالاف التصاريح هذه المرة ولكن سرعان ما امتنعت عن اصدار مزيدا منها دون ابداء الاسباب.
|230762|
واستغل عدد المستجمين تواجدهم في يافا لالتقاط الصور مع عائلاتهم على شاطئ البحر وبعض المناطق الاثرية في يافا مثل برج ساعة السلطان عبد الحميد الثاني، وجامع البحر الذي يعود للحقبة العثمانية في فلسطين، فيما قام البعض الاخر بالتقاط صور من امام ناطحات السحاب الضخمة في مدينة تل ابيب التي تطل على البحر.
وقال احمد خليل (23 عاما) من مدينة جنين انها فرصة لالتقاط الصور لتوثيق زيارتنا، التي قد لا تتكرر ، وتابع ساقوم بنشرها على صفحتي الخاصة على موقع التواصل الاجتماعي، كنت اتمنى لو ازور يافا يوميا ولكن اجراءات الاحتلال تمنعني.
|230763|
لكن فرحة حنان حسن (37 عاما) من الخليل لم تكتمل بزيارة البحر، حيث قالت انها كانت تتمنى لو كان زوجها معها حيث رفضت قوات الاحتلال استخراج تصريح له بحجة الرفض الامني.
واشارت حنين عيسى في العشرينات من عمرها وتقطن في نابلس انها تقدمت الى الارتباط الفلسطيني للحصول على تصريح وحصلت عليه ولكن بعد يومين تقدمت لوالدتها لكنها تفاجأت بان الارتباط الاسرائيلي توقف عن اصدار التصاريح.
|230743|
على بعد امتار قليلة من شاطئ يافا الجميلة او ما تعرف بعروس البحر ينهمك العاملون في مطعم ابو العافية المشهورة بتقديم وجبات الأسماك الطازجة بتحضير وجبات الافطار لرواد المطعم، قال احد العاملين فيه والذي رفض ذكر اسمه ان هناك حضورا كبيرا من اهالي الضفة لتناول طعام الافطار، موضحا ان معظمهم يقصدون المطعم لتناول الاسماك.
وقال ان بعضهم يطلبون منا بيعهم السمك الطازج ونحن ندلهم على الميناء حيث تباع الاسماك هناك.
وتتراوح اسعار وجبة السمك وخاصة الدنيس والجمبري من 80 الى 100 شيكل.
|230740|
وبعض المواطنين يقومون باحضار طعام الافطار معهم ويفترشون الارض انه منظر جميل ان ترى مئات الصائمين وهم يفترشون الارض وإفطارهم امامهم بانتظار الاذان، وقد استغل الفلسطينيون ذلك وهم يعودون الى بيوتهم في ساعات متأخرة من الليل.|230736||230723||230765||230761||230760||230759||230758||230757||230756||230755||230754||230753||230752||230751||230750||230749||230748||230747||230746||230745||230744||230742||230741||230739||230738||230737||230735||230734||230733||230732||230731||230730||230729||230728||230727||230726||230725||230724||230722||230721||230720||230719||230717||230716||230715|