"الرئيس الشاب" يزور المؤسسات الشبابية في القدس

القدس- معا- زار الشاب حسين الديك عددا من المؤسسات الشبابية في مدينة القدس واطلع على واقع تلك المؤسسات والبرامج التي تقوم بتنفيذها والمشاكل التي تعاني منها.

وفي مستهل الزيارة التقى الرئيس الشاب بالسيد موسى العباسي رئيس برلمان شباب فلسطين في باب العامود حيث رحب العباسي بالرئيس الشاب اجمل ترحيب وشكره على الزيارة واصطحبه الى مؤسسة الرؤية الفلسطينية المقدسية حيث كانت بانتظاره حشد من الشباب المقدسي.

واستمع الرئيس الشاب الى الشباب المقدسي في مؤسسة الرؤية و اوضحوا له طبيعة الانشطة اليومية التي يقومون بها والتي تشمل كافة مجالات الحياة ، وتحدث موسى العباسي ان لدى مؤسسة الرؤية الفلسطينية جملة من الانشطة الدورية التي تقوم بها باستمرار لخدمة الشباب المقدسي والارتقاء بهم على كافة المستويات الثقافية والاجتماعية والسياسية والاقتصادية.

واضاف العباسي ان لدى المؤسسة مبادرة خاصة بشهر رمضان المبارك تحت عنوان ( زيارة رمضانية في فضاء القدس) تتمثل في اصطحاب القادمين من الضفة الغربية في شهر رمضان تهدف الى تعريفهم بالقدس حيث يتجمع القادمون عند الساعة الثالثة عصرا كل سبت وخميس اسبوعيا في باب العامود ومن ثم يصطحبهم المرشد المختص في زيارة الى اسواق البلدة القديمة والمعالم التاريخية والدينة العربية الموجودة فيها اذ تنطلق الزيارة نحو باب الجديد ومن ثم حارة النصارى ومن ثم قصر الفرسان وباب الخليل ومن ثم قلعلة القدس ومن ثم مامن الله ومن ثم حي الارمن ومن ثم سوق القطانين وباب المغاربة وانتهاء بالمسجد الاقصى.

واثنى الرئيس الشاب على الانشطة التي تقوم بها مؤسسة الرؤية الفلسطينية بانها جهود عظيمة هادفة الى تعزيز صمود المواطن المقدسي في مدينته ، وتحدث عن تجربته الشخصية في برنامج الرئيس وقال انها تجربة مميزة ورائعة وباستطاعة كل الشباب الفلسطيني ان يمروا بهذه التجرية الفريدة من نوعها على مستوى العالم.

واستمع الى تعليقات الشباب واستفساراتهم حول برنامج الرئيس حيث اجاب عليها الرئيس الشاب، واكد لهم ان برنامج الرئيس هو عبارة عن الخطوة الاولى في حياته السياسية وفي خدمة الشباب الفلسطيني وان الاهتمام بالشباب الفلسطيني والتواصل معه والاستماع الى همومه ومعاناته ومشاكله تاتي في اولويات عمل الرئيس الشاب ، وشكر مؤسسة الرؤية الفلسطينية على استضافته في هذا اللقاء الهام .
|230905|

ومن ثم توجه الرئيس الشاب الى جمعية مركز برج اللقلق المجتمعي حيث التقى بمجموعة من الشباب المقدسي هناك وفي بداية اللقاء رحب منتصر ادكيدك المدير التنفيذي للجمعية بالرئيس الشاب وشكره على هذه الزيارة المميزة والتي قل ما نجد اشخاص يزورون هذه الجمعية.

وتحدث ادكيدك عن واقع جمعية برج اللقلق وعن المشاكل التي تعاني منها و اهمها ممارسات الاحتلال الصهيوني ومشكلة عدم توفر الرواتب للموظفين مع العلم انه طرق كل الابواب على الصعيد الرسمي وعلى الصعيد الاهلي وعلى صعيد القطاع الخاص ولكنه لم يجد اذانا صاغية من احد، وان استمرار هذه المشكلة يهدد استمرار الجمعية في تنفيذ نشاطاتها وبقائها ، ومع العلم ان جمعية برج اللقلق تمثل ثاني اكبر مساحة داخل البلدة القديمة في القدس بعد الحرم اذ تبلغ مساحتها 9 دونمات وتشكل 1 % من مساحة البلدة القديمة ، وتعتبر اكبر الجمعيات الفلسطينية من حيث المساحة وعدد القادمين اليها يوميا لممارسة النشاطات الرياضية والثقافية والترفيهية.

واوضح ادكيدك ان رسالة الجمعية هي رسال وطنية تنموية غير ربحية تعمل لتحسين الواقع النفسي والاجتماعي والفكري للاطفال والشباب والنساء وذوي الاحيتياجات الخاصة ، ولدى المؤسسة رؤية تتمثل في خلق جيل يتميز بسلوك ايجابي عميق الانتماء يؤمن بالموروث الفكري والثقافي ويساهم بقيادة مجتمعه ونهضته.

واضاف ادكيدك انه في العام الماضي كانت هناك حكاية ابداع مقدسي لتغيير واقع كان يبحث عن تعاون ما بين الروح والجسد وابناء الحي حيث تم بناء برامج العلم للاطفال قبل بناء صفوف التدريس لان العلم يدرس حتى في الساحات المفتوحة التي منعنا من البناء عليها وهددت المرافق القديمة القائمة عليها بالهدم من قبل الاحتلال ، وانجازنا لم يكن من اجلنا بل من اجل شبابنا واطفالنا ونسائنا ، ومشاريعنا خاطبت الشاب و الاب والام والطفل ولم تبتعد يوميا عن معاناة اهل الحي وابناء البلدة القديمة ومدينة القدس، لقد احيينا المكان بروح اهله وطورنا مشروع الحاضنة المجتمعية في مكتبة الجمعية مكتبة الشهيد فيصل الحسيني لمساندة الاهالي في تعليم ابنائهم وجهزنا مختبر الحاسوب لتقديم الخدمات للحي ولابناءه وصممنا برنامجا خاصا للمراة لدعمها وتوعيتها وبنينا جسرا قويا من المحبة والروح عبر المدارس الكروية في الجمعية ما بين الاطفال والشباب وذويهم مع الجمعيه ومدربيهم الاكفاء.

وطالب ادكيدك كافة الجهات الفلسطينية والعربية الرسمية والخاصة بتوفير مقومات الصمود لكل مؤسسات القدس لكي تستمر في عملها ونشاطها لتبقى شوكة في حلق السجان المحتل ، فتثبيت المواطن المقدسي في مدينه هو اكبر كفاح ضد المحتل لان القدس سوف تموت اذا هجرها سكانها فالانسان هو الذي يحمي الارض ويحمي المؤسسات و المقدسات.

ومن جانبه اكد الرئيس الشاب على ما طالب به السيد ادكيدك بانه على كافة الجهات مسؤولية تاريخية ووطنية ودينية واخلاقية في تقديم الدعم للقدس ولاهلها ولمؤسساتها لكي تبقى محافظة على طابعها العربي مسيحية و اسلامية رغم كل سياسات التهويد و الأسرلة التي يحاول الاحتلال فرضها في المدينة المقدسة.

واضاف الديك انه ومن خلال زيارته لبرج اللقلق بان هذه الجمعية تحتضن التاريخ في اجمل قصة صمود اسطوري في وجه المحتل على مدار سنين التحدي والصمود والثبات بروح ابناء القدس ومؤسساتها المخلصة التي تعلم اهمية المكان واهمية مساندته ودعمه والوقوف الى جانبه للثبات والسير نحو الغد المشرق.

وعند انتهاء الزيارة شكر الرئيس الشاب حسين الديك السيد منتصر ادكيدك المدير التنفيذي للجمعية على استضافته في الجمعية واكد له انه سيزور الجمعية باستمرار وسيكون جاهزا في أي خدمة او مهمة لمساعدة الجمعية ونشاطاتها، وبعدها غادر الرئيس الشاب القدس متوجها الى رام الله عبر حاجز قلنديا العسكري.