هيئة المرابطين تقيم افطاراً تضامنياً مع عائلة صيام بالشيخ جراح

القدس -معا- اقامت هيئة المرابطين بالقدس الشريف، وضمن رسالتها المجتمعية والنضالية، افطاراً جماعياً تضامنياً مع عائلة صيام بالشيخ جراح بالقدس، العائلة التي تلقت اخطاراً من المحكمة الاسرائيلية بأخلاء منزلها وتسليمه فوراً لحارس املاك الغائبين، بعد صراع طويل مع المحاكم الاسرائيلية واطراف استيطانيه متطرفة، تحاول الاستيلاء على منازل المواطنين في حي الشيخ جراح بالجملة.

وقد حضر الافطار عدد من اهالي الحي وفعاليات وطنيه وشعبية مقدسية، ومن اراضي عام الـ 48 وحشد من كوادر واعضاء هيئة المرابطين بالقدس.

وقد تخلل الحفل عدد من الكلمات عقب الافطار الرمضاني. ثم تلاها عرض للأناشيد الوطنية والرمضانية، بهدف اعلاء الصوت الفلسطيني في الحي، الذي اصبح يسكنه عدد من اليهود، الذين نجحت الجهات الاستيطانية في طرد الاهالي المسالمين منها واستبدالهم بأكثر الجماعات تطرفاً وعنصرية، تمهيداً لتهويد كل الحي وربطه بالبؤر الاستيطانية المجاورة، في كرم المفتي وقيادة حرس الحدود الاسرائيلية وغيرها.

وقد اكد عبد الله عبد الله القيادي في حركة فتح، على ان المحاكم الاسرائيلية ظالمة، وانها تساند سطو الجماعات الاستيطانية على المنازل الفلسطينية، بما يخالف القانون الانساني والدولي، وانه لا سلطة للحكومة الاسرائيلية، على حي الشيخ جراح الفلسطيني المحتل.

واوضح ان القيادة الفلسطينية تقف بإصرار خلف الحقوق المشروعة لشعبنا، وبانها لن تعود للمفاوضات الا على اسس واضحة من الشرعية الدولية، وضمان اقامة دولة فلسطينية في حدود العام 67.

ودعا يوسف مخيمر رئيس هيئة المرابطين، الى تشكيل جبهة واسعة، من القيادات والمؤسسات، المحلية والعربية والدولية لإسناد حقوق العائلات المقدسية للعيش، منوها الى ان الاستيطان يستهدف هذه العائلات في الشيخ جراح والتي تقيم في منازلها منذ اكثر من خمسين عاماً، وضمن اتفاق مع الحكومة الاردنية.

واظهر مخيمر تصميم هيئة المرابطين على اقامة مثل هذه النشاطات لإبراز معاناة الاهل في مواجهة ظلم الاحتلال وعصابات المستوطنين، الذين يحرقون سيارات وممتلكات المواطنين بشكل شبه يومي،تحت سمع شرطة الاحتلال وكاميراتها.

اما المحامي خالد زبارقة مدير مؤسسة القدس الدولية، والتي قدمت وجبات الافطار، فقد تركز حديثه حول مخططات الاحتلال للتهويد الجماعي للقدس، وتغيير هويتها العربية والاسلامية.

من خلال ضخ عشرات الملايين من الدولارات لصالح المشاريع الاستيطانية في قطاعات المواصلات، والاسكان والبنية التحتية، والتعليم والصحة، بينما تعجز الحكومات العربية والاسلامية عن عمل شيء لوقف هذا الطوفان التهويدي الظالم، مؤكداً على حتمية زوال الاحتلال، وانتهاء ظلمة.

من جانبه شكر كريم صيام متحدثاً باسم اهالي الحي هيئة المرابطين على عظيم مبادرتهم واسنادهم لحقوق العائلات المقدسية في الحي، والذين ينامون ليلهم تحت وطأة التهديدات الاسرائيلية لترحيلهم والقائهم في الشارع، كما حصل مع عائلات الكرد والغاوي وغيرهم.مضيفاً ان حوالي 50 عائلة في الحي معرضه للمصير نفسه.

وقد ادار الحفل والامسية ناصر جبران القيادي في هيئه المرابطين في القدس الشريف، والذي وعد اهالي الحي بمزيداً من الفعاليات، داعياً الى البحث عن سبل خلاقة وعملية من اجل الدفاع عن حقوق المقدسيين في السكن والعيش ضمن نطاق مدينتهم دون تهديد بسحب الهويات او الاقامة او هدم المنازل او اخلائها.