نتانياهو اختار كلماته بدقة متناهية ليدخل المفاوضات وترك الباب مفتوحا
نشر بتاريخ: 28/07/2013 ( آخر تحديث: 28/07/2013 الساعة: 18:57 )
بيت لحم- معا - بعد تأجيل لمدة نصف ساعة بسبب التظاهرة التي اقامتها عشرات العائلات "الثكلى" من قتلى اليهود امام مقر الحكومة، عقدت حكومة نتانياهو جلسة حاسمة وهامة فيما يتعلق بالمفاوضات مع الفلسطينيين، وقال نتانياهو لوزرائه في بدايتها ان اي انسحاب من الاراضي المحتلة عام 67 يستلزم استفتاء شعبيا لان كل اسرائيلي له الحق في الادلاء بوجهة نظره تجاه هذا الامر.
ولم يخف عن بال الوزراء ان الامر يشمل هضبة الجولان السورية المحتلة والضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية. كما دار الحديث عن الانسحاب من مناطق محتلة كما ضم تجمعات المستوطنات الكبيرة لاسرائيل وفق مبدأ تبادل الاراضي.
وقال نتانياهو ان كل اتفاق من هذا النوع يتطلب استفتاء شعبيا لان قرارات مصيرية من هذا النوع وكل اتفاق بشانه يجب فيها اخذ رأي الجمهور.
|230940|
من جهة اخرى اخفى نتانياهو حماسه الشديد لاطلاق سراح 104 اسرى ولكنه شكّل لجنة وزارية مصغرة تدرس القائمة ليصبح القرار وزاريا رسميا وليس بتوصية منه فقط.
وبرر نتانياهو توصياته بانه سيعمل على انهاء الصراع القائم والتفرغ للتحديات الامنية التي تواجهها اسرائيل امام ايران وسوريا. وقال حرفيا: ان هذه اللحظات ليست سهلة عليه شخصيا. كما ان القرارات ليست سهلة على وزراء اسرائيل وكذلك العائلات الاسرائيلية "الثكلى" ولكن هناك لحظات على القادة اتخاذ قرارات صعبة من اجل الدولة وبالذات في مثل هذه اللحظات.
وزير الجيش الاسرائيلي موشيه يعلون قال انه سيصوت بقلب ثقيل لاطلاق سراح الفلسطينيين لكنه سيرفض اطلاق سراح الاسرى من داخل الخط الاخضر، واكد ان القرار صعب من ناحية العدل ومن ناحية القانون ومن ناحية الامن. وان ابو مازن لا يمثل عرب داخل الخط الاخضر لتقوم اسرائيل باطلاق سراحهم.