حزب الشعب يتظاهر رفضا لفرع شركة "فوكس" الإسرائيلية برام الله

رام الله- معا - تظاهر حشد من كوادر وأنصار حزب الشعب الفلسطيني، اليوم الاحد، احتجاجا على نية بعض التجار الفلسطينيين فتح فرع لشركة "فوكس" الإسرائيلية المنشأ، في مدينة رام الله ونظم العشرات وقفة احتجاج أمام المتجر المزمع فتحه في ميدان الشهيد ياسر عرفات وسط المدينة للتعبير عن الرفض الشعبي لفتح فرع للشركة المتخصصة بإنتاج وتسويق الملابس عالميا.

وطالب المحتجون الحكومة والرئيس محمود عباس شخصيا للتدخل لوقف منح التراخيص اللازمة لافتتاح الفرع في مدينة رام الله، خاصة وأن الخطوة تتزامن مع مطالبة العالم بتشديد إجراءات المقاطعة الاقتصادية على إسرائيل احتجاجا على سياستها التوسعية وممارستها العدوانية المعادية للسلام العادل.

ودعت منظمة حزب الشعب في محافظة رام الله والبيرة إلى الوقفة رفضا لما وصفته بالغزو والانفلات التطبيعي، وتمسكا بحق شعبنا بمقاطعة الاحتلال بكل أدواته ومشاريعه ومؤسساته، " لا لكل أشكال التطبيع.. نعم لمقاطعة دولة الاحتلال".

عضو المكتب السياسي للحزب والناشط المجتمعي خالد منصور أوضح الهدف من الاحتجاج وقال: "أتينا نرسل رسائل إلى القيادة مفادها ان فتح هذه الفروع لا يخدم بحال الدعوات الوطنية لمقاطعة إسرائيل وفرض عزلة دولية عليها تجبرها على الإذعان لمطالب وحقوق الشعب الفلسطيني ومتطلبات السلام العادل".

واظهر منصور الغضب من الخطوة وقال: "من العار ان يفتتح فرع لشركة إسرائيلية في هذا المكان المطل على ميدان الشهيد عرفات، وفي هذا الوقت بالذات، داعيا القائمين على المشروع الى التراجع احترام لرغبة ابناء شعبهم".

وتشير يافطة ضخمة كانت عُلّقت مؤخراً على واجهة أحد مبني وسط ارام الله، الى قرب افتتاح فرع شركة "فوكس" الإسرائيلية، بعد ان تم منح الامتياز لتجار فلسطينيين، وبناء على طلب ومبادرة منهم.

وأثارت الخطوة حفيظة نشطاء محليين خلال الايام الماضية نشطوا في مواجهتها على مواقع التواصل الاجتماعي قبل ان تتطور منظمة حزب الشعب الجهود الشابية الى دعوة للتظاهر.

ورفع المشاركون الأعلام الفلسطينية وملصقات كاريكاتورية ويافطات خططت عليها شعارات تندد بالخطوة وتطالب الحكومة بالتراجع عن منح التراخيص لها ومنها يافطة عملاقة كتب عليها" بقرار من الشعب، فوكس ممنوع في رام الله"، وأخرى نددن بالخطوة ومنا" اخجل يا بايع ويا شاري البضائع الإسرائيلية".

وردد المتظاهرون على مدى ساعة هتافات طالب بمنع فتح الفرع ومنها" يا حكومة ويا رئيس.. لا تمنحوا التراخيص"، وشعبي قرر شعبي حر.. فوكس ببلدي ما بتمر"، و" فلسطين بنحبك وبدنا نقاطع عدوك".

وطالب القيادي في الحزب عصام بكر القيادة باعادة النظر في بروتوكول باريس الاقتصادي "المجحف" بالحقوق الاقتصادية الفلسطينية والاقتصاد الوطني، وقال: "وفق اتفاقية باريس يحق للشركات الفلسطينية والإسرائيلية فتح فروع لها في البلد الأخر، ولكن على ارض الواقع ليس بوسع الشركات الفلسطينية الاستفادة من هذه النص بفعل التعقيدات لدواعي أمنية مزعومة او بسبب عدم القدرة على المنافسة ما يفتح الباب أمام الشركات الإسرائيلية وحدها للاستفادة من الاتفاقية" .