الأحد: 17/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

الهيئة الوطنية العليا للحد من انتشار آفة المخدرات تنظم لقاء "لتدارس الأوضاع مدينة القدس والأخطار التي تحدق بها"

نشر بتاريخ: 27/04/2007 ( آخر تحديث: 27/04/2007 الساعة: 18:19 )
القدس- معا- نظمت الهيئة الوطنية العليا للحد من انتشار آفة المخدرات في مقرها الكائن في واد الجوز بالقدس, اليوم الجمعة, لقاء "لتدارس الأوضاع التي آلت إليه المدينة والأخطار التي تحدق بها, وتهددها ولوضع آليات عمل طارئة و مستقبليّة للتصدي إليها".

حضره كلا من حسني شاهين أمين عام الهيئة الوطنيّة, والدكتور عبد الرحمن عباد رئيس منسقية الشبكة العالمية للمؤسسات الأهلية لبيت المقدس, والشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الإسلامية داخل الخط الأخضر, رئيس مؤسسة القدس لاعمار المقدسات الإسلامية, وفهمي شبانة مدير عام محافظة القدس, ورياض العيساوي عن دار الفتوى, والمهندس علي بركات رئيس جمعية القدس للرفاه والتطوير, وخليل التوفكجي رئيس جمعية الدراسات العربية, وعزيز علان عن الإغاثة الزراعية, وخالد الهدمي عن اتحاد لجان العمل الزراعي, وجميل الهشلمون عن محافظة القدس, وحازم غرابلي رئيس مكتب المؤسسات الوطنيّة في القدس, وزياد الحموري مدير مركز القدس للحقوق الاجتماعية والاقتصادية, وعارف ناصر الدين من مركز القدس, وعماد الشويكي مسؤول البحث الميداني في الهيئة الوطنية, ومتري نصراوي منسق اللجنة الشعبية لنصرة القدس, وموفق عبد الرحمن مدير الشؤون الإعلامية والثقافيّة في الهيئة الوطنية, بالإضافة إلى النائب جهاد أبو زنيد.

وأكد المشاركون في اللقاء على ضرورة الاعتناء بعروبة القدس كأرض وإنسان, مشددين على أهمية الاعتناء بالإنسان أولاً لأنه هو الحامي والحاضنة الحقيقيّة لعروبة ومستقبل المكان, مطالبين بالخروج باليّات عمليّة وفعليّة لتعزيز صمود الإنسان المقدّس, منوهين إلى مخاطر تواجد أجسام تحت مسميات فضفاضيّة تعمل في القدس لا تمت إلى أهداف المدينة وخدمتها بصلة.

وأشاد الحضور بالمبادرة التي ترعاها محافظة القدس ممثلة بمديرها العام فهمي شبانة, والتي تمثلت بتشكيل مجلس استشاري لتصريف أوضاع المدينة والنهوض فيه, والذي تشارك فيه أكثر من خمس وعشرون مؤسسة مقدسيّة, ليكون المرجعيّة الأساسيّة والعليا للمدينة على كافة الصعد السياسيّة والاقتصادية والاجتماعية بعد إقدام الاحتلال على إغلاق بيت الشرق وانتهاء دوره كمرجعيّة كانت ترعى أوضاع المدينة.

وبدوره أشاد الحضور بايجابية قيام المجلس الاستشاري بتشكيل صندوق القدس الذي من مهامه ترشيد الأموال التي تقدّم لأحياء المدينة وتعزيز صمود مواطنيها, وتقديم التوصيات إلى الممولين والمانحين إلى أوجه الصرف وتسخيرها لخدمة المشاريع الملحّة والأهم في المدينة, ومتابعة ومحاسبة القائمين على تصريفها وفقا للأنظمة والقوانين النافذة, وتأكيده على أن هذا المجلس سيعمل في حياديّة تامّة بعيداً عن "الفصائليّة والزبائنيّة" التي تعرقل مسيرة النهوض بالمشروع الوطني في المدينة, على حد تعبيرهم.

ومن جهته, نبه الشيخ رائد صلاح إلى المخاطر التي تتعرض لها المدينة كتكرار تواجد اليمين المتطرف الاسرائيلي داخل الحرم القدسي الشريف مرتين أسبوعيا, وذبحهم الخرفان داخل أروقة المسجد الأقصى تحت ذرائع قرابين ومسميات عديدة.

كما وحذر من خطورة أن يقدم الاحتلال تقسيم المسجد الأقصى كما أقدم على مثل ذلك في الحرم الإبراهيمي الشريف, مناشداً الحضور مخاطبة المؤسسة الرسمية الفلسطينية بضرورة إسناد المجلس الاستشاري ليكون المرجعية الوحيدة التي تخاطب القدس من خلالها دون سواها.

وأثنى حسني شاهين, أمين عام الهيئة الوطنية العليا على مطالبة الشيخ رائد صلاح بأهمية التواجد وبكثافات جماهيرية يومية حاشدة, ليكونوا درعاً في وجه أي محاولة مساس بقدسيّة المسجد وكف يد من أسماهم بـ"العابثين بمستقبل المدينة" كي تعود إليها هيبتها وعروبتها وقداستها العربية والإسلامية.

وناشد السلطة الوطنية من خلال ممثلها في اللقاء فهمي شبانة المسارعة في أن يبادر المجلس الاستشاري عمله فوراً, وأن يلقى الإسناد والدعم الكافيين المادي والمعنوي الأهلي والرسمي لتنفيذ فعالياته كمرجع رسمي للقدس.

وأبدى الباحث والأستاذ خليل التوفكجي, استعداده لتوظيف كلفة الأبحاث والدراسات التي تتعلق بواقع المدينة ووضعها تحت تصرف المجلس الاستشاري.

وفي نهاية اللقاء وجّه مدير عام محافظة القدس, دعوته لمتابعة لقاء عمل هذا يوم , غداً السبت, مشيراً الى اأن باب المشاركة والعضوية في هذا المجلس متاحة لكافة المؤسسات المقدسيّة التي لم تشارك بعد.