الأحد: 22/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

غسان المصري: آن الاوان لدراسة جدوى حل السلطه والعوده الى قيادة منظمة التحرير

نشر بتاريخ: 27/04/2007 ( آخر تحديث: 27/04/2007 الساعة: 21:07 )
نابلس -سلفيت -معا- صرح غسان المصري المتحدث باسم الدائره السياسيه لمنظمة التحرير أن الاوضاع التي آلت اليها القضية الوطنيه الفلسطينيه، تفرض التحرك السريع للخروج من دائرة الخضوع والتبعيه التي تتحكم "بمسار العمل السياسي وتفرض محددات القرارات التي تأخذها السلطه الفلسطينيه بما يتوافق مع مواقف المجتمع الدولي المنحاز والمحكوم بالمواقف الامريكية والاسرائيليه" .

واضاف المصري في تصريح صحفي وصل "معا" نسخة منه انه آن الاوان لتبني سياسة المبادره في اتخاذ المواقف والسياسات بدلا من سياسات ردة الفعل على مواقف الاخرين وخصوصا المواقف الامريكية والاسرائيليه التي ترفض الاقرار بالحقوق الوطنيه للشعب الفلسطيني .

واضاف المصري ان الخيارات امام السلطه الفلسطينيه اصبحت محدوده اما بالانصياع
للمواقف الاسرائيليه الامريكيه من خلال الابقاء على سلطه رمزيه لاتملك ادنى
مقومات الامن والسياده والاقتصاد وتخضع بسياساتها للشروط التي تفرض عليها وهي محاصره ولا تستطيع مواجهة عملية التهويد المتسارعه لتغيير الواقع الجغرافي
والديمغرافي للشعب الفلسطيني ، ولا تستطيع ان تجد ما تتفاوض عليه مستقبلا ، أما الخيار الثاني فهو التحرر من اجل الانصياع لارادة الاخرين ورفض هيمنتهم من خلال العوده الى قيادة منظمه التحرير على اساس البرنامج السياسي الذي اقره المجلس الوطني الفلسطيني عام 88 في دورة اعلان وثيقة الاستقلال والذي يستند الى قرارات الشرعية العربيه والدوليه التي تضمن الحقوق الوطنيه المشروعه للشعب الفلسطيني .

واكد المصري على ضرورة دراسة جدوى حل السلطه الفلسطينيه بالتنسيق مع الدول العربيه وما قد يترتب على ذلك من نتائج على الصعيدين الفلسطيني والعربي
واستغلال هذا الموقف كورقة ضغط لتقوية الموقف العربي في فرض المبادره العربيه
كاساس لاي تحرك نحو الحل السياسي للقضيه الفلسطينيه ، وكذلك التحرر من اشتراطات اوسلو التي تفرض على الجانب الفلسطيني ولا يطلب من الجانب الاسرائيلي تنفيذ استحقاقاتها ، اضافة الى اعادة القضيه الفلسطينيه الى الامم المتحده ومجلس الامن والمطالبه بتحمل المجتمع الدولي لمسؤولياته تجاه الفراغ الذي ينشأ عن حل السلطه .

واضاف المصري ان استمرار الاحتلال المجاني والمريح للاراضي الفلسطينيه يؤدي
الى استنزاف مقومات الصمود الفلسطينيه ويبدد ثقة الجماهير الفلسطينيه بالسلطه ويؤول بالاوضاع الفلسطينيه الى مزيد من الانهيار والدمار ، فضلا عن الخسائر اليوميه الناتجه عن السياسات العدوانيه الاسرائيليه في جميع نواحي الحياه .