"شارك" و"التمكين الاقتصادي للشباب" يطالبان بتخصيص موازنات لدعم البدو
نشر بتاريخ: 29/07/2013 ( آخر تحديث: 30/07/2013 الساعة: 00:54 )
رام الله- معا - طالب منتدى شارك الشبابي ومركز التمكين الاقتصادي للشباب، الحكومة الفلسطينية، والمؤسسات الحكومية والأهلية، للالتفات إلى التجمعات البدوية في سياساتهم وبرامجهم القادمة، ومطالبة الحكومة تخصص موازنات قادرة على دعم هذه التجمعات، ضمن خطة بعيدة المدى، تراعي تحقيق التراكم، وتواصل الجهود بين كافة المؤسسات.
وقال المدير التنفيذي لمنتدى شارك الشبابي بدر زماعرة، خلال لقاء صحفي عقد اليوم في مقر المنتدى برام الله، ضمن مبادرته الوطنية لمناصرة التجمعات البدوية آن الأوان، أن يتم التعامل مع الفئات المهمشة في المجتمع الفلسطيني، كالتجمعات البدوية ضمن سياسات تعطيهم تمييزا إيجابيا، تبدأ بتوفير الاحتياجات الإنسانية الرئيسية، وصولا إلى ضمان دمجهم ومشاركتهم الكاملة في المؤسسات التمثيلية ومؤسسات صنع القرار، ودون أن تبنى هذه السياسات على قاعدة تعزيز صمودهم، للحفاظ على الطابع الفلسطيني للمناطق المهددة بالمصادرة والاستيطان أولا، والحفاظ على الأرض ثانيا، فإن هذه السياسات لن تعدو كونها إغاثية، كالتي درجت عليها المؤسسات لعقود مضت دون أن تحقق نتائج تذكر.
واستدرك قائلا:"إن مسؤوليتنا المشتركة، تقتضي منا، أن نذهب إلى الناس، إلى كل المهمشين وأصحاب المظالم، والذين يزرحون تحت أشد الإجراءات الإسرائيلية عنصرية، من أجل تعزيز تواجدهم ونضالهم المعيشي والوطني".
وأكد زماعرة ان ما يزيد التحديات التي تمر بها التجمعات البدوية في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967، أنها عانت من تهميش رسمي حكومي وأهلي وتفضيلها العمل في التجمعات المدينية والريفية، على العمل في التجمعات البدوية التي تعاني وضعا معقدا، يفتقر حتى إلى أبسط الاحتياجات الإنسانية التي تكفل العيش الكريم، كالماء والكهرباء والتعليم وحتى الغذاء.
وأوضح زماعرة ان كل هذا التهميش للتجمعات البدوية يأتي في ظل تركز كل السياسات الإسرائيلية في العقدين الأخيرين للتضييق على سكان هذه التجمعات البدوية، لدفعهم لمغادرة الأراضي التي يسكنوها والتي تشكل مصدر رزقهم، سواء تعلق الأمر بالزراعة أو المراعي، حتى أن الإجراءات الإسرائيلية تلك باتت تطال حتى التجمعات البدوية داخل الخط الأخضر(...) كون الاحتلال والاستيطان في جوهره واحد، وشعبنا في دائرة الاستهداف الدائم على طرفي الخط الأخضر.
وشدد زماعرة على إن التوزيع العادل للخدمات ومجالات تنفيذ المشاريع التنموية، وخاصة تلك التي تعزز صمود المواطنين على الأرض، لا بد وأن تنظر بعين الأولوية إلى التجمعات البدوية التي يربو عدد أفرادها في الأراضي الفلسطينية على أربعين ألف مواطن، غالبيتهم يقطنون المناطق المصنفة (ج)، والتي تخضع لسيطرة الاحتلال بالكامل، حيث يحظر البناء أو إقامة أي مشروع في أكثر من 70% من مساحة هذه المناطق، فضلا عن الإجراءات المعقدة المفروضة على باقي هذه المناطق.
وبالمقابل قال زماعرة :"منذ بداية عمله تبنى منتدى شارك الشبابي، توجها عمليا لتغطية الفئات والمناطق المهمشة، ليس فقط فيما يتعلق بالشباب بل بالمجتمع ككل".
ومنذ بضع سنوات، تراكمت الخبرة والقناعة لدى المنتدى بأن أحد أكثر الفئات تهميشا وأولوية في المجتمع الفلسطيني هم التجمعات البدوية، وخاصة تلك التي تقيم في المناطق المصنفة (ج)، ومن ضمنها الأغوار، حيث صمم المنتدى عددا من التدخلات وعمل على تنفيذها، من خلال مشروعين رئيسيين هما "صوتك مسموع"، و"لنقف معا".