الرئيس "الشاب" يستقبل طاقم التلفزيون الالماني
نشر بتاريخ: 30/07/2013 ( آخر تحديث: 30/07/2013 الساعة: 11:33 )
رام الله - معا - استقبل الرئيس "الشاب" حسين الديك طاقم التلفزيون الالماني في منزله برام الله، حيث اجرى الطاقم مقابلة مطولة مع الرئيس الشاب حول تجربته في برنامج الرئيس برنامج الواقع الذي نظمته فضائية معا.
وتم طرح العديد من الاسئلة من قبل الطاقم على الرئيس الشاب تتعلق بتفاصيل البرنامج منذ البداية حتى التتويج باللقب وعن اهم المشاكل التي واجهت الرئيس الشاب واهم الانجازات التي تحققت للرئيس الشاب من خلال البرنامج، وعن اسباب الاهتمام بالقضايا السياسية عند الرئيس الشاب والدوافع الكامنة التي مكنته من اجتياز كافة المراحل حتى تتويجه باللقب.
وصرح الرئيس الشاب ان مشاركته في البرنامج كانت من خلال الموقع الالكتروني لوكالة معا الاخبارية، وانه منذ اللحظة الاولى التي شاهد فيها الاعلان عن البرنامج تقدم له بكل شغف وحماس، وحدثته نفسه بان هذا البرنامج هو الفرصة التي ستمكنه من تحقيق ذاته وكافة طموحاته وسيكون نقطة الانطلاق الى عالم السياسة الحقيقي، مع العلم ان الرئيس الشاب ومنذ نعومة اظافره مغرم بالسياسة والقضايا الوطنية والقومية، وقد كان اثناء دراستة الاعدادية ناطقا باسم الاذاعة المدرسية، واثناء دراسته الجامعية ناشطا سياسيا في مجلس الطلبة، ولكن على الرغم من ذلك لم يتمكن من ايجاد الفرصة المناسبة لدخول عالم السياسة من اوسع ابوابه ، مع العلم انه على ثقافة ومعرفة عالية بكافة القضايا السياسية الساخنة على الساحة الدولية والعربية والفلسطينية فمن مشكلة كشمير الى المشكلة القبرصية الى المشكلة الاسبانية اقليم الباسك الى مشكلة جزر الفوكلاند بين بريطانيا والارجنتين الى مشاكل العالم العربي الى الواقع السياسي الفلسطيني المعقد الى الواقع السياسي في دولة الاحتلال ، كل هذه القضايا لدى الرئيس الشاب شغف كبير في معرفتها ومتابعتها ومعرفة ادق تفاصيلها وهذا ما كان يميزه دائما عن زملائه في المدرسة او الجامعة او العمل.
واضاف الديك ان ملكة القراءة التي يتمتع بها تجعله متميزا في مجال المعرفة حتى بشهادة اعضاء لجنة الحكماء خلال البرنامج في معرض تعليقاتهم على المشاركين بان المتسابق حسين الديك يحضر نفسه ويقرا جيدا قبل كل لقاء ، والحقيقة ان الرئيس الشاب باحث في قضايا الديمقراطية وحقوق الانسان والتاريخ والسياسة منذ سنوات مما جعله معينا لا ينضب من المعرفة واللياقة والباقة السياسية في رده على اسئلة لجنة الحكماء دائما وفي بعض الامثلة على ذلك المقابلة الاخيرة للرئيس الشاب في البرنامج والتي كانت تتعلق بمهامه كسفير في جمهورية روسيا الاتحادية عقبت الدكتورة حنان عشرواي بعد المقابلة على المتسابق حسين الديك بانه قام بعمل بحث عميق قبل المهمة وبعد المهمة، ولكن الحقيقة هي ان المتسابق حسين الديك قد قدم في العام 2012 ورقه بحثية لمؤتمر العلاقات الروسية الفلسطينية الذي نظمته جامعة النجاح الوطنية بعنوان الدبلوماسية الروسية والقضية الفلسطينية، وهذا ما يميز الرئيس الشاب بانه باحث و قارىء ومحلل ومتابع.
واضاف الرئيس الشاب في معرض رده على سؤال حول التوفيق بين متطلبات العمل و الاسرة والبرنامج ان المشاركة في البرنامج القت على عاتقه عبء كبير من الالتزام والدقة في المواعيد حيث شهدت بذلك ادارة فضائية معا بان الديك دائما كان اول الواصلين الى اللقاءات واكثر المتسابقين التزاما بالمواعيد وكان هذا كله على حساب اجازاته السنوية في العمل والتزاماته الاجتماعية مع اصدقائة وزملائه، ولكن انطلاقا من ايمانه العميق بالجد والاجتهاد ومن جد وجد وسعيه المستمر بخطوات واثقه للحصول على اللقب كان كل هذا سهلا امامه وان هذا البرنامج يستحق الكثير الكثير من الديك للوصول الى لقب الرئيس الشاب وتحقيق الذات.
|231171|
عن اهم الانجازات التي حققها الرئيس الشاب من خلال مشاركته في البرنامج فاوضح ان محبة الناس له ومعرفة ابناء الشعب الفلسطيني له ولموقفه من كافة القضايا السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي تهم المواطن الفلسطيني و اعجاب الناس بطروحاته هي اهم الانجازات التي حققها في هذا البرنامج ، اضف ال ذلك تطوير مهاراته الفردية والشخصية ولغة التخاطب مع الجماهير وكيفة التاثير بهم ، والاطلاع على معاناة الناس ومعرفة احتياجاتهم ومشاكلهم وشعوره بانه قريب من ابناء شعبه خاصة المهمشين والمعذبين كان انجازا عظيما.
وفي معرض رده على مشاكل المجتمع الفلسطيني صرح الرئيس الشاب ان المشكلة لا تكمن في الاحتلال وحده بل ان المشاكل الاجتماعية تعتبر مشكلة اساسية في المجتمع الفلسطيني وخاصة قتل المراة على خلفية الشرف وهذا عائد الى موروث ثقافي خاطىء فتقتل المراة فقط ، اما الرجل فيترك حرا لان المراة هي الحلقة الاضعف في طرفي المعادلة ، وهذا ناتج عن الثقافة الذكورية السائدة في المجتمع الفلسطيني اضف الى ذلك الارث القانوني الساري في الاراضي الفلسطينية منذ عقود والذي يعزز هذه الثقافة ، فنحن في فلسطين بحاجة الى ثورة تنويرية وثقافية وحضارية وقانونية للتخلص من الارث السائد في المجتمع الفلسطيني ، نحن بحاجة الى ثورة تعزز الانتماء للمجتمع وتعزز قيم المواطنة وحقوق الانسان وقبول الاخر وتعزز قيم الحرية وتقدير الذات ، ثورة تمكننا من التخلص من الارث الثقافي الكلاسيكي الذي اكل عليه الدهر وشرب ، ثورة تنهي الظلم الواقع في المجتمع من ابناءه على بعضهم البعض، أي ظلم ذوي القربى الذي هو اشد مضاضة على النفس من وقع الحسام المهند.
والمشاكل الاقتصادية لا تقل اهمية عن المشاكل السياسية والاجتماعية ، فمشكلة الفقر والبطالة وارتفاع عدد الخريجين العاطلين عن العمل مشكلة اذا استمرت تهدد بدمار المجتمع الفلسطيني ، ونحن بحاجة الى مبادرات ووضع خطط واستراتيجات لحل هذه المشلكة اذ ان الشباب يشكل الاغلبية الكبرى ممن ياعنون من هذه المشكلة ، لماذا لا يتم بناء برنامج للابتعاث الى الخارج وهذا البرامج مطبق في اغلب دول العالم؟ لماذا لا يتم انشاء مشاريع استثمارية في الاراضي الفلسطينية ليتم استيعاب الخريجين العاطلين عن العمل من الشباب الفلسطيني؟ لماذا لا يتم وضع استراتجية لاعادة الاعتبار للصناعة التقليدية الفلسطينية؟ لماذا لا يتم الاستثمار في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات؟ لماذا لا يتم دعم المشاريع الصغيرة المدرة للدخل والتي تعيل الكثير من الاسر الفلسطينية؟ لماذا لا يتحمل المجتمع المدني والقطاع الخاص جزء من المسؤولية المجتمعية والمساهمة في حل تلك المشكلة الاقتصادية ؟ نحن بحاجة الى من يقرع الجرس.
وفي سؤال حول امكانية ترشح الرئيس الشاب للانتخابات الرئاسية القادمة اوضح ان القانون يمنعه من ذلك لان عمره 31 عاما ويشترط فيمن يرشح نفسه لمنصب الرئيس ان يبلغ من العمر 40 عاما، اما في المستقبل عند اتمام هذا الشرط فلا باس في ذلك.
وفي نهاية اللقاء شكر الرئيس الشاب دولة المانيا الاتحادية حكومة وشعبا ومؤسسات على الدعم المتواصل للشعب الفلسطيني طيلة سنوات الكفاح والنضال, وقدم الشكر للتلفزيون الالماني على هذه المبادرة، ودعا الطاقم لتناول طعام الافطار على المائدة الرمضانية مع عائلته، حيث شارك الطاقم الرئيس الشاب وعائلته الاجواء الرمضانية على مائدة الافطار.