الخميس: 28/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

العتيلي يُصالح الخليل بـ 21800 كوب ماء ويعد بـ 20 ألف كوب يومياً

نشر بتاريخ: 30/07/2013 ( آخر تحديث: 30/07/2013 الساعة: 16:59 )
الخليل - تقرير معا - الأزمة بين بلدية الخليل وسلطة المياه الفلسطينية، فيما يبدو بأنها في طريقها للحل، بعد "صُلح" الدكتور شداد العتيلي رئيس سلطة المياه للخليل على إثر تزويد المدينة بـ 21800 كوب من المياه صباح الاثنين، والذي أعقبه اجتماع مطول بين العتيلي ورئيس بلدية الخليل الدكتور داوود الزعتري برعاية محافظ الخليل كامل حميد.

وخرج المجتمعون بعدة توصيات كان من اهمها أن تعمل سلطة المياه الفلسطينية على تزويد مدينة الخليل بـ20 ألف كوب من مياه الشرب يومياً، لمدة 5 أيام في الاسبوع، ويومين بمعدل 10 آلاف كوب، والعمل على زيادتها، والعمل بروح الفريق على الحد من سرقة المياه من الخطوط الناقلة.

رئيس بلدية الخليل، الدكتور داود الزعتري، قال لمراسلنا في الخليل، ان هذا الاتفاق سيدخل حيز التنفيذ يوم غد الأربعاء، مشيراً الى أن بلدية الخليل قامت وبعيد انتهاء اللقاء بتنفيذ ما عليها من التزامات، مثل توفير الحراسة على محبس الحاووز. مشيراً الى أنه في حال تم تنفيذ الاتفاق، فإن دورة المياه ستكون بمعدل 20-30 يوماً في الخليل.
|231192|
ويرى مراقبون بأنه في حال استطاعت سلطة المياه تزويد مدينة الخليل بالكمية المتفق عليها يومياً، وزيادتها الى أكثر من ذلك، فإن الرابح الأكبر سيكون الدكتور شداد العتيلي، كونه صالح "الخلايلة" وأغلق عليهم باب مطالباتهم المتكررة، للرئيس الفلسطيني محمود عباس ولرئيس الوزراء الدكتور رامي الحمدالله، بإقالته من منصبه.

في مثل هذا الشهر قبل ثلاثة سنوات عقدت الحكومة الفلسطينية برئاسة الدكتور سلام فياض، جلسة لها في الخليل، واستحوذت أزمة المياه على جلسة الحكومة، كما أن فياض، عقد احتماعاً موسعاً مع رؤساء الهيئات والمجالس المحلية وشخصيات المحافظة، بحضور العتيلي، ووضعهم في صورة الوضع المائي ووعد بحل أزمة المياه في محافظة الخليل.

وبعد نحو الشهر، من ذلك، خرج أهالي الخليل بتظاهرات للمطالبة بإقالة الدكتور شداد العتيلي من منصبه، لتفاقم أزمة المياه في الخليل، كما أن شخصيات من محافظة الخليل طالبت الرئيس الفلسطيني محمود عباس، السبت الماضي، بإقالة العتيلي من منصبه.

محمد عمران القواسمي، رئيس جمعية الملتقى الأهلي في الخليل، قال في وقته " كل الوعود التي جاءت على لسان العتيلي، وحضور رئيس الحكومة فياض للخليل للاشراف على حل مشكلة شح المياه الشهر الماضي، كانت كاذبة، ولم تُحل مشكلة المياه في الخليل".

وبعد ثلاث سنوات فاز القواسمي، بعضوية مجلس بلدية الخليل في الانتخابات البلدية الأخيرة، الذي لا زال يرى بأنه على سلطة المياه أن تعمل بشكل جدي على توزيع المياه بين المدن الفلسطينية بشكل عادل، ليس أكثر أو أقل. وقال القواسمي: "أنا متفائل من هذا الاتفاق".

عيد شاكر ابو اسنينة والحاج عبد المعطي السيد، من الشخصيات الاعتبارية في محافظة الخليل، باركوا "صُلحة" العتيلي مع الخليل، وحذروه من مغبة عدم التزامه بوعده، وطالبوه بان يعقد " صُلحة" مع كافة المدن الفلسطينية ويوفر المياه للمواطنين.