الإثنين: 14/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

أبو ظريفة يحذر من استغلال المفاوضات في تسريع وتيرة الاستيطان

نشر بتاريخ: 30/07/2013 ( آخر تحديث: 30/07/2013 الساعة: 16:10 )
غزة - معا - نظمت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، اليوم اعتصاماً جماهيرياً حاشداً أمام مقر الأمم المتحدة بمدينة غزة، تنديداً باستئناف المفاوضات، بمشاركة جماهيرية وفصائلية واسعة يتقدمهم قيادات الجبهة الديمقراطية.

ورفع المشاركون الأعلام الفلسطينية ورايات الجبهة الديمقراطية وسط هتافات وشعارات تدعو الى رفض المفاوضات دون الإجماع الوطني الفلسطيني، وتحذر من الانزلاق نحو مفاوضات "عبثية".

ودعا القيادي في الجبهة الديمقراطية طلال أبو ظريفة، الرئيس محمود عباس والمفاوض الفلسطيني إلى رفض العملية التفاوضية لتناقضها مع موقف الاجماع الوطني الفلسطيني التي بلورته اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية في اجتماعها الأخير في التاسع عشر من الشهر الجاري، وغياب توفر المتطلبات لمفاوضات متوازنة تضمن الوصول إلى تحقيق الاهداف الوطنية لنضالات الشعب الفلسطيني.

ودعا أبو ظريفة، عموم كوادر الجبهة الديمقراطية مع كافة القوى السياسية الفلسطينية للضغط على المفاوض الفلسطيني للحيلولة دون انخراطه في عملية تفاوضية لم تتوفر فيها الأسس الضرورية والصالحة لانطلاقتها، بكل ما تحمله على المصالح الوطنية وعلى الحقوق الوطنية الفلسطينية من مخاطر.

وحذر أبو ظريفة من استغلال الحكومة الإسرائيلية استئناف المفاوضات لتسريع وتيرة الاستيطان والتهويد في الضفة الغربية بما فيها القدس المحتلة وخلق مزيد من الوقائع على الأرض للحيلولة دون إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود 4 حزيران 1967 وعاصمتها القدس.

وقال :"أن المفاوض الفلسطيني يقدم تنازلات مجانية في خوض المفاوضات الحالية دون وقف شامل للاستيطان، وتراجع عن اعتبار خطوط الرابع من حزيران أساس رسم حدود الدولة الفلسطينية، ودون قرارات الشرعية الدولية وسقوف زمنية وإطلاق سراح كافة الأسرى ممن اعتقلتهم إسرائيل قبل اتفاق أوسلو، إضافة إلى تجميد منظمة التحرير الفلسطينية خطواتها الدبلوماسية المبنية على عضويتها في الأمم المتحدة طوال فترة المفاوضات".

وجدد القيادي في الجبهة الديمقراطية دعوته للرئيس عباس إلى رفض الضغوط الاميركية وسياسة الابتزاز المالي، والانخراط في حوار وطني جاد يعيد صياغة التوجهات الفلسطينية بجوانبها، السياسية والاقتصادية والاجتماعية بما يضمن تحصين الحالة الفلسطينية ضد الضغوط الاميركية والاسرائيلية، ويوفر عناصر الصمود واستنهاض الحالة الشعبية الفلسطينية في مناطق تواجدها في الوطن والشتات.

وأكد أن العودة للمفاوضات وفق خطة كيري تشكل ارتداداً كاملاً من المفاوض الفلسطيني عن مواقفه السابقة، وتنازلاً خطيراً يبرره الرئيس عباس بحصوله على ضمانات أمريكية تضمن له سيراً ناجحاً للعملية التفاوضية بما يخدم المصالح الفلسطينية, داعياً الجانب الفلسطيني إلى وضع حد للعبة الضمانات الامريكية البائسة.

وقال أبو ظريفة "حرصاً على المسألة الوطنية نؤكد أن الفرصة لم تفت، وبإمكان المفاوض الفلسطيني، إن هو تمسك بمواقف الإجماع الوطني أن يقلب الطاولة في واشنطن وأن يعود إلى الالتزام بمتطلبات العملية التفاوضية حتى ولو أدى ذلك إلى غضب واشنطن من اجل صون الحقوق الوطنية الفلسطينية المشروعة غير القابلة للتصرف".