الاسير البرغوثي: كتبت وأخرجت 13 كتابا و10 دراسات مفصلة
نشر بتاريخ: 30/07/2013 ( آخر تحديث: 01/08/2013 الساعة: 13:27 )
رام الله - معا - اعلن الاسير المضرب عن الطعام عبد الله البرغوثي (42 عاما ) استمراره في معركة الامعاء الخاوية رغم تدهور حالته الصحية بشكل خطير.
واثر زيارة المحامية بثينة دقماق رئيسة مؤسسة "مانديلا " والمحامي احمد النتشة رئيس لجنة الحريات والاسرى في نقابة المحامين، للبرغوثي في مستشفى العفولة، اكد ان لا تراجع عن خطوته النضالية مع اربع اسرى اردنيين حتى تحقيق مطالبهم التي وصفها بالعادلة والمشروعة حتى لو كانت النتيجة شهادته".
وافاد المحاميان انه يتمتع بمعنويات عالية تعجز عن وصفها كلمات اضافة لحالة تركيز غير مسبوقة وذاكرة قوية وامل كبير رغم اقترابه من انهاء الشهر الثالث في اضرابه الذي اثر على صحته بشكل كبير.
وروى المحاميان، ان صاحب اعلى حكم في تاريخ الاحتلال 67 مؤبد، اعلن بكلمات واثقة انه لا تراجع عن اضرابه رغم الخطر الذي وصلت اليه حالته، ووفق الاطباء والوضع الراهن في حالته فان البرغوثي افاد انه يعاني من ضمود في الكلية اليمنى والكبد، واليد اليسرى تعاني من خذلان مستمر ، وعدم القدرة على تحريك اليد اليسرى بشكل طبيعي.
وذكر الاسير البرغوثي، ان الاطباء قرروا اجراء عملية لفتح الوريد في يده اليسرى، لكن هناك تخوف من حدوث مضاعفات اثناء العملية لهذا أجلت، وتقرر اجراء صورة "الترا ساوند" للمرة الثالثة خلال الايام القادمة.
وقال البرغوثي " منذ 9/7/2013، توقف جسمي عن استقبال "الجلوكوز" مما جعلني مجبر رغم انفي ان يكون اضرابي متوقفا على الماء وهذا يجعل الحالة اكثر تدهورا" ، واضاف " جسمة في حالة هزلان واصبح ذو حساسية عالية وتخوف من اعطاء مضادات حيوية للجسم، واعاني من صعوبة في الرؤيا، ويوميا اخضع لفحص للضغط والنبض والسكر وحرارة".
وافاد المحاميان النتشة ودقماق، انه رغم وضع البرغوثي الماساوي وتاثيرات الاضراب على صحته لكنه يعيش اوضاع صعبة وقاسية في غرفة المستشفى التي تحولت لزنزانة مصغرة تخضع لحراسة واجراءات مشددة تضاعف معاناته وتزيد المه ولكنها لم تنال من عزيمته.
البرغوثي الذي اعتقلته اسرائيل في 5-2-2003، ذكر انه يحتجز في ظروف غير انسانية دون مراعاة وضعه وواقع حياته اليومي مزيج من العذاب والمعاناة، فهو ورغم مكوثه في السرير طوال الوقت، مكبل الرجلين مع بعض، والرجل اليسرى واليد اليمنى مربوطتان في السرير.
وبين البرغوثي، ان عملية دخوله لاستعمال الحمام تقتضي اجراءات امنية مشددة، وقال " لا يوجد ادنى مراعاة لوضعي واذا اردت استعمال الحمام لقضاء الحاجة يجب ان يتصل الجنود بادارة السجن من اجل الحصول على اذن للسماح لي بالذهاب الى الحمام"، ويضيف "قبل فكي من السرير يتم تفتيش الحمام بالكامل من قبل اثنين من الجنود المتواجدين لحراستي ، ثم اذهب الى الحمام بنفس المكان ، وبعدها يجري تفتيش السرير لدى عودتي اليه وتقييدي ، ثم يفتشون لحمام مرة اخرى، وهذا الاجراء في كل مرة اريد استعمال المرحاض او غسل الوجه".
وقال البرغوثي " ان فريق مختص من مصلحة السجون يراقبه في كل لحظة في المشفى يقوم باجراء عمليات تفتيش على مدار 24 ساعة، من 6 الى 7 مرات من باشراف وحضور مدير السجن او نائبه او رتبة مدير من مصلحة السجون، واضاف " يأتو ويفحصو الشبابيك والكلبشات اذا كانت صحيحة ام لا ، ورغم ذلك طلبوا ايضا مضاعفة التفتيش، ومن الممكن تنفيذه كل ساعتين مرة".
وقال الاسير البرغوثي "تمكنت من اخراج كافة الدراسات واغراضي قبل دخول الاضراب للخارج، كتبت واخرجت 13 كتابا من مؤلفاتي و10 دراسات مفصلة، ونشرت جزء منها"، ويضيف " الكتب اخرجت بصعوبة بالغة ولكن نشرها كان اصعب، لذلك انا اسست دار البرغوثي للنشر وبحمد الله تمكنت من ابيع ارض املكها لطباعة هذه الكتب"، واكمل " في اقل من سنة اصدرت 3 كتب، وترجمتها، وكل كتاب ثمنه الفعلي الحقيقي هو حفنة تراب من ارض التي بعتها من قريتي بيت ريما، لذلك اسعى بكل ما اوتيت من قوة لنشر اهم كتابين "بوصلة المقاومة " وكتاب " الميزان"(جهاد الدعوة ودعوة المجاهدين ) وهدفي ان ترى هذه الكتب النور قبل ان افارق انا النور.
ويتابع البرغوثي " كنت صاحب اكبر ملف امني في تاريخ الشاباك الاسرائيلي واكبر حكم في تاريخ القضية الفلسطينية، يضطر لبيع ارضه من اجل نشر الكتب التي كتبتها في قبر العزل الانفرادي ونشر الدراسات التي اخذت مني سنوات من الجهد المضني "، واستطرد " كل الحركات الفلسطينية فقط تقدس الشهيد والشهيد يصبح العتبة التي يدعسو عليها، اما الشخص الذي بعده حيا قادر على العطاء يتم وضع المعيقات والعقبات التي لا تعد ولا تحصى.
وتابع " انا اردني الجنسية وجذوري فلسطينية واول ما تدربت على حمل السلاح كان في مدرسة صويلح الاردنية، واول من دربني على فك وتركيب السلاح هو الجيش الاردني ايام حرب الخليج، وكان لدينا استعداد للدفاع عن بلدنا الاردن في ذلك الوقت"، واستطرد قائلا " لذلك مطالبنا كاسرى اردنيين هو تطبيق بنود اتفاقية السلام الاردنية الاسرائيلية والخاصة بنقل الاسرى الاردنيين الى السجون الاردنية، وانا اطالب الحكومة الاردنية بالضغط على الحكومة الاسرائيلية بتطبيق هذا البند، ويجب ان يكون السلام قادر على تحرير الاسرى".
واشتكى البرغوثي من المضايقات المستمرة بحقه ومحاولات سلطات الاحتلال حصاره وعزله للضغط عليه لفك اضرابه الامر الذي اكد استحالته وان لا امكانية لتحقيق دون تنفيذ مطلبه وكافة المضربين، واكد انه منذ ايام منع من مقابلة المحامين والصليب الاحمر.